من المقرّر أن يعقد الاسبوع المقبل اجتماع في أمانة العاصمة لتشكيل لجان لحصر وتقييم أضرار منازل المواطنين التي تعرّضت للاعتداءات والنهب والتدمير من قبل العصابات المسلّحة لأولاد الأحمر. وأضاف المصدر في تصريح لموقع “سبتمبرنت”: إن هذه الخطوة تأتي ترجمة لتوجيهات مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي يوم أمس الأول الذي وجّه أمين العاصمة بحصر الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين. وأشار المصدر إلى أنه سيتم النزول الميداني من قبل لجان الحصر التي سيتم تشكيلها إلى الأحياء التي شهدت اعتداءات من قبل عصابة أولاد الأحمر وذلك لتقييم الأضرار, والرفع إلى الجهات المختصة وبما يمكّن من إعادة إعمارها والتعويض عن الأضرار. وعلى صعيد متصل ناقشت اللجنة المكلفة بحصر وتقييم الأضرار بوزارة الإدارة المحلية في اجتماعها أمس برئاسة نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور جعفر حامد المهام التي تنفذها اللجنة لحصر وتقييم الأضرار التي لحقت بمبنى الوزارة بعد تعرّضها للدمار والنهب من قبل عصابة أولاد الأحمر. وفي الاجتماع أكد نائب الوزير أهمية تضافر الجهود لإنجاز مهام الحصر والتقييم ورفعها إلى الجهات المختصة. وفي المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بدأت لجان فنية بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن الاعتداءات والنهب والتدمير الذي تعرّض لها مبنى المؤسسة من قبل العصابات المسلّحة لأولاد الأحمر. وأوضح رئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي فؤاد عبداللطيف لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن المؤسسة شكّلت 3 لجان لحصر وجرد المعدات المكتبية والأجهزة في مبنى الإدارة العامة والمباني الملحقة والمخازن الرئيسية والفرعية, وإعداد التقرير النهائي للخسائر والأضرار الناتجة عن استيلاء المجاميع المسلّحة التابعة لأولاد الأحمر على المؤسسة ونهب وتدمير محتوياتها. وقال: “إن تلك العصابات دمّرت محتويات المؤسسة بشكل كامل ابتداءً من البوابة الرئيسة وحتى آخر مكتب, حتى إن المسجد التابع للمؤسسة لم يسلم من العبث والتدمير, إضافة إلى نهب وإتلاف أكثر من 300 جهاز كمبيوتر مع ملحقاتها وتدمير معظم أثاث المكاتب من دواليب وأبواب وخزانات وطاولات وكراسي، بالإضافة إلى العبث بجميع مستندات المشاريع والوثائق المالية والإدارية, فضلاً عن تدمير مكتب الحاسب الآلي الخاص بإصدار الفوترة لفروع المؤسسة وكشوفات المرتبات الخاصة بالموظفين, ونهب جزء من مخازن المؤسسة كأجهزة المسح والمضخات”. كما بدأت لجنة فنية من شركة الخطوط الجوية اليمنية أمس برئاسة مدير عام الرقابة والتفتيش محمد حجيرة أعمال الحصر والتقييم للأضرار التي لحقت بمباني الشركة وتجهيزاته التقنية المختلفة بعد تعرُّضها للدمار والنهب من قبل العصابات المسلّحة التابعة لأولاد الأحمر. وعبّر رئيس اللجنة محمد حجيرة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن استياء اللجنة للحالة المزرية التي آلت إليها المباني. وأوضح أن المبنى الزجاجي لليمنية الذي تم إحراقه بالكامل من قبل عصابات أولاد الأحمر، أصبح منتهياً تماماً، فيما المبنى الرئيسي للشركة تم تدمير وتحطيم غالبية محتوياته ومنها شبكة التخطيط التجاري وجدولة الرحلات، وأنظمة الحجز الآلي وخدمة العملاء والأنظمة المالية والمحاسبية. وأضاف: إنه تم تحطيم ونهب أكثر من 800 جهاز كمبيوتر، وإتلاف كبير للأثاث والديكورات والنوافذ والتجهيزات والمعدّات الفنية الخاصة بالمبنى، بالإضافة إلى العبث بالوثائق بطريقة منافية للعقل والأخلاق والضمير.