كشف فيلا بواس مدرب تشيلسي الجديد أنه سيعمل على تحقيق الرباعية الموسم المقبل لإسعاد رومان أبراموفيتش مالك النادي اللندني ، جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة الصن الإنجليزية .. بواس قال: “السيد رومان منحني ثقته الكاملة وأنا أريد إسعاده بإحراز رباعية الموسم المقبل .. أعلم أن هذا صعب لكن علينا أن نركز جهودنا لهذا الغرض”. وأضاف: “ أعلم أن النادي يريد تحقيق لقب دوري الأبطال وهذا الأمر أصبح هاجساً .. لكن ليس الفريق الجيد هو من يحرز اللقب بل الفريق الأكثر حظاً” .. وختم حديثه قائلاً: “ كرة القدم الإنجليزية رائعة .. الأجواء هنا مثالية للعمل في مجال كرة القدم .. أنا سعيد هنا”. سنوات ثلاث ووقع اندريه فيلاس بواس عقدا لثلاث سنوات لتدريب تشيلسي لكنه سيعي جيدا أن فرصه في الاستمرار ستتوقف وبشكل كامل على الأداء في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم .. وراهن رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي مرارا على مدربين سبق لهم بالفعل تحقيق النجاح في دوري الأبطال مثل جوزيه مورينيو وكارلو انشيلوتي وجوس هيدينك وكلهم سبق لهم رفع الكأس الأكثر أهمية في مسابقات الأندية الاوروبية إضافة للبرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي قاد بلاده للفوز بكأس العالم. ومع تشيلسي نجحت كل هذه الأسماء البراقة في قيادة الفريق لألقاب محلية في انجلترا لكن أيا منهم لم يصل بالفريق لنهائي دوري أبطال اوروبا رغم أن افرام جرانت فعل ذلك حين خسر تشيلسي بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد عام 2008. الموهبة وثقة أصحاب المال وهذه المرة بدل الملياردير الروسي وجهته ووضع ثقته في الموهبة التي أظهرها البرتغالي فيلاس بواس (33 عاما) بقيادته بورتو للفوز بثنائية الدوري والكأس في البرتغال إضافة لكأس الأندية الاوروبية .. والأهم أن هذه الانتصارات تحققت بشكل رائع حيث أمطر الفريق شباك منافسيه بالأهداف في مسيرة لم يخسر خلالها أي مباراة في الدوري وحقق 27 انتصارا وتعادل ثلاث مرات .. وفي كأس الأندية الاوروبية حقق الفريق انتصارات رائعة واستفاد من 17 هدفا سجلها مهاجمه فالكاو بمفرده. وقد تكون تقارير نقلت استياء ابراموفيتش من الأداء الخالي من الجمال الذي قدمه بعض من مدربيه السابقين لكن فيلاس بواس لن يجني أي شيء إن أمتع المشجعين وخرج خالي الوفاض من المسابقة الاوروبية .. والسبب الذي أقنع ابراموفيتش بدفع 15 مليون يورو (21.5 مليون دولار) لتحرير فيلاس بواس من عقده مع بورتو هو اعتقاده أن هذا الشاب يمكنه وضع تشيلسي في مستوى أفضل. وفعل مورينيو الشيء نفسه حين سلك نفس المسار قادما من بورتو حيث تحدى المنطق ليفوز معه بدوري أبطال اوروبا لكن ورغم أنه قاد تشيلسي للفوز بلقبين متتاليين في الدوري الانجليزي الممتاز لكنه فشل في قيادة تشيلسي لتجاوز قبل النهائي في دوري الأبطال ليسمح له ابراموفيتش في النهاية بالرحيل “بالتراضي”. تشكيلة حديدية وتوريس في الواجهة وعلى الورق ورث فيلاس بواس تشكيلة لا يوجد ما يمنعها من المنافسة الحقيقية في دوري أبطال اوروبا لكن سينتظره الكثير من العمل .. وستكون المهمة الأولى وربما الأكثر أهمية هي البحث عن طريقة لإعادة المهاجم فرناندو توريس للتألق ليجعل من مهاجم منتخب اسبانيا قوة ضاربة مثلما اعتقد الفريق أنه كذلك حين دفع 50 مليون جنيه استرليني (81 مليون دولار) لليفربول لضمه لينتهي المطاف به ملازما لمقاعد الاحتياطيين .. وجرب انشيلوتي كل شيء يعتقده ممكنا لإيجاد مكان لتوريس في التشكيلة محاولا في الوقت نفسه عدم إغضاب الثنائي الهجومي ديدييه دروجبا ونيكولا انيلكا لكن أيا من التشكيلات التي قدمها أفرزت فعالية هجومية. فالكاو وخط الوسط ويرجح أن يحاول فيلاس بواس إقناع فالكاو مهاجم كولومبيا باللحاق به في تشيلسي بعد موسم مبهر مع بورتو رغم أن رحيله قد يتسبب في الاستغناء عن دروجبا أو انيلكا .. والتحدي الأصعب للمدرب الجديد هو إعادة تشكيل وسط الملعب أو على الأقل التخلص من أسلوب “الأمان أولا” الذي يعتمد عليه وهو أسلوب بدا سيئا في الموسم الماضي حتى بمعايير الدوري الانجليزي وجعل الفريق يتراجع كثيرا من حيث السرعة والقوة مقارنة ببرشلونة الفائز بدوري أبطال اوروبا. ولم يستعد فرانك لامبارد مستواه العالي في الموسم الماضي بعد غياب طويل بسبب الإصابة وسيحتاج لاعب وسط منتخب انجلترا الذي يصغر مدربه الجديد بأشهر قليلة لتأكيد أحقيته بالوجود في التشكيلة لو أراد أن يتجنب شيئا بعيدا عن التخيل وهو فقدان مكانه الأساسي .. وبشكل مماثل قدم مايكل ايسين أداء أقل بكثير من المعروف عنه بينما ظهرت القدرات الضعيفة لجون اوبي ميكل حين تراجع مستوى زملائه البارزين وقد يحاول الفريق سريعا ضم جواو موتينيو لاعب بورتو للتعويض .. وبدأ فلوران مالودا الموسم الماضي بطريقة جيدة لكنه أنهاه بصورة سيئة في حين فشل سالومون كالو في تقديم المستوى الذي وعد مورينيو دوما أنه سيصل إليه. وفي الدفاع بدأت قدرات جون تيري في التراجع الموسم الماضي رغم أن فيلاس بواس الذي أمضى ثلاث سنوات في تشيلسي كمساعد لمورينيو يعرف جيدا أنه من الصعب المخاطرة بإغضاب الجمهور بمحاولة إبعاد تيري الملقب باسم “السيد تشيلسي” . لكن تشيلسي سيكون بحاجة لعملية تجديد شاملة إذا أراد فيلاس بواس تحقيق المطلب الأساسي لرئيسه الجديد ولتكون لديه أي فرصة في الاستمرار بمنصبه حتى 2014.