اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    مأرب.. رئيس مجلس القيادة يرأس اجتماعاً لقادة الجيش ويشيد بالجاهزية القتالية العالية    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    إعلان حوثي بشأن تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روشتة مجانية
للوقاية من أمراض الصيف
نشر في الجمهورية يوم 01 - 07 - 2011

مع حلول فصل الصيف تبدأ مشاكل أشهر الحر؛ حيث يتفرغ الأطفال للهو واللعب، وبالتالي تتربص بهم أمراض الصيف.. في التحقيق التالي نصائح وإرشادات طبية مهمة لكل أم لضمان حياة أسرية سعيدة؛ فحرارة الصيف الشديدة تحتاج منا حماية جواهرنا الصغيرة من الأمراض الجلدية والأمراض المرتبطة بالصيف، وكذلك تتطلب حرصاً شديداً لدى إعداد وجبات الطعام للصغار.
في البداية يقول الدكتور” وائل فاروق أخصائي طب الأطفال: إن هناك مجموعة من الأمراض تهدد الطفل في فترة الصيف بسبب درجة الحرارة المرتفعة وارتفاع نسبة الرطوبة وموسم التلقيح، فضلاً عن ارتفاع نسبة الأتربة العالقة في الجو؛أخطرها الأمراض المعوية التي تنتج عن التلوث الغذائي وأنواع من البكتيريا تنمو وتتكاثر بسبب الحرارة والرطوبة، مشيراً إلى أن الذباب يكثر في الجو الحار صيفاً،وهو أهم العوامل الناقلة للبكتيريا وسائر الميكروبات إلى المأكولات والمشروبات فيلوثها، ولا غرابة إذا قلنا إن الذبابة الواحدة يمكنها أن تحمل على جسمها وجناحيها ستة ملايين من البكتيريا المختلفة، والعرق يكثر في الصيف، وخاصة إذا كانت الحرارة المرتفعة مصحوبة بزيادة نسبة الرطوبة في الجو، وكثرة العرق تساعد على التهاب الجلد وتقلل إفراز الخمائر الهاضمة للأغذية في الأمعاء خلال الجو الحار، وكذلك تتخمر المأكولات والمشروبات بسرعة في الصيف.
الإسهال الصيفي
وأضاف: إن من أكثر أمراض الصيف خطورة على الأطفال الإسهال الصيفي والدوسنتاريا والحمى التيفودية، ولا جدال في أن الإسهال الصيفي هو أشد هذه الأمراض فتكاً، خاصة عندما يصاب به الأطفال خلال العام الأول من العمر، مؤكداً أن الاحصائيات الطبية أكدت أن النزلات المعوية الحادة تسبب في ما لايقل عن 50% من الوفيات عند الأطفال خلال العام الأول من العمر، وقد تنتشر بعض هذه الأمراض بشكل وبائي،”وأعني أنها ربما تصيب عدداً كبيراً من الأطفال في وقت واحد”.
وأشار الدكتور وائل فاروق إلى أن النزلة المعوية من أهم الأمراض التي تكثر في الصيف وتصيب الأطفال بشكل خاص، وأعراضها هي الإصابة بإسهال شديد يرافقه قيء شديد.
وغالباً ما تكون النزلات المعوية فيروسية المنشأ، لكنها قد تنتج أحياناً من الجراثيم، وفي حال الإصابة بالنزلة المعوية يؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح؛ مما يسبب الجفاف الذي يظهر في صورة ضعف عام وجفاف الجلد،مع فقدانه حيويته؛ الأمر الذي قد يشكل خطورة على الحياة، وبشكل خاص حياة الطفل؛ لذلك يجب علاج الطفل فوراً وقبل حدوثه.
سوائل وجلوكوز
وعن علاج النزلة المعوية قال الطبيب:
إن أهم شيء هو إعطاء الطفل الماء النقي والسوائل “O.R.S” وهي عبارة عن محلول مكون من الجلوكوز والملح يعوض الجسم ما فقده من السوائل والأملاح، وإذا كان رضيعاً فلابد من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية؛ لأن ثدي الأم هو أفضل المصادر لتغذية الطفل في حالات النزلات المعوية؛ فعلاوة على أنه معقم وخال من الميكروبات فإنه أسهل الألبان هضماً، وإذا لم يتوفر اللبن في ثدي الأم فيجب تغذية الطفل باللبن الجاف المنزوع الدسم؛ فهو سهل الهضم، والاستمرار في تغذيته بالغذاء المناسب مثل”حساء الأرز” الموز المهرس، عصير الجزر، عصير التفاح، البطاطا المسلوقة، شوربة الخضار”لكن هذا كله لايغني عن مراجعة الطبيب؛ لأن بعض الحالات تحتاج إلى المحاليل الوريدية أو بعض الأدوية الأخرى تبعاً لما يراه الطبيب.
ضربة الشمس
ويستطرد الدكتور وائل فاروق:
إن أكثر الأمراض انتشاراً في فصل الصيف ضربة الشمس، ويصاب الطفل خلالها بارتفاع درجة الحرارة قد يصل إلى 41 درجة مئوية، وحينما تصل درجة حرارة الإنسان إلى هذا الحد فإنه يشكل خطورة شديدة على جميع الأعمار؛ فمع هذا الارتفاع يشعر الإنسان “ بدوخة وزغللة” يصاحبها أحياناً قيء وإسهال وعدم اتزان، مع انخفاض ضغط الدم والدورة الدموية تصل بالمريض إلى الدخول في الغيبوبة التي بدورها تفقد خلايا المخ قدرتها على القيام بدورها الرئيسي والحيوي، ومايزيد من خطورة ضربة الشمس أنها تؤدي إلى اختلال التوازن العام للسوائل داخل الجسم،وتجمد الدم في الشرايين، مما يترتب عليه إصابة المريض بالذبحة الصدرية أو الفشل الكلوي أو الخلل في وظائف الكبد، إلى جانب هبوط عضلة القلب.
ولتجنب الإصابة بضربة الشمس لابد من استخدام ملابس خفيفة غير ضاغطة “ذات ألوان فاتحة” للأطفال، وخاصة الرضع؛ بهدف السماح لهم بالتحرك بحرية، ومحاولة البقاء في الأماكن المغلقة والمكيفة، خاصة خلال ساعات منتصف النهار، ويجب عدم ترك الأطفال داخل السيارات المغلقة دون رقيب،خاصة في مواقف السيارات،ولابد من استخدام الكريم الحامي للجلد من أشعة الشمس للأطفال عند استعمال المسبح العام أو الشاطئ وعدم السماح للأطفال باللعب أو البقاء خارج المنزل لفترات طويلة،مع أهمية معرفة تمييز علامات الإرهاق الحراري في بدايته،والإكثار من تناول السوائل،مثل الماء والمشروبات الرياضية التي تحتوي على كميات إضافية من الأملاح،كما يجب الامتناع عن المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين،وكذلك يجب على مرضى الجهاز التنفسي الامتناع عن التمارين الرياضية العنيفة خلال الجو الحار.
الحساسية والربو
وأكد الدكتور وائل فاروق أهمية مراعاة التأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة على مرضى الجهاز التنفسي؛فعند ارتفاع نسبة الرطوبة تقل نسبة الأوكسجين بشكل كبير،الأمر الذي يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي ومرضى الحساسية والربو الشعبي؛وبذلك تزداد نوبات الحساسية الصدرية والأزمة الربوية الحادة،والتي من أعراضها ضيق شديد في التنفس،وسعال دائم،مع حدوث ضيق في الصدر وتعرق شديد، إضافة إلى زيادة في ضربات القلب وعدد مرات التنفس،الأمر الذي يستدعي استشارة طبية مباشرة.
فالرطوبة المرتفعة تسبب تدهوراً شديداً في الحالة الصحية لمرضى الربو الشعبي المزمن؛حيث تزيد نسبة ضيق الشعب الهوائية مع ازدياد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم بسبب قلة نسبة الأوكسجين فيه،ومع ارتفاع درجة الحرارة تزداد نسبة الاعتماد على مكيفات الهواء، والتي لها تأثير سلبي على الجهاز التنفسي نتيجة تراكم بعض الغبار والأتربة المنزلية وتكاثر مايسمى “حشوة الفراش” الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر والربو الشعبي المزمن، وخاصة حساسية الصدر لدى الأطفال، إلى أن الأعراض المرضية تشمل ضيق التنفس والسعال المستمر مع ازدياد عدد مرات التنفس، كذلك تؤدي هذه العوامل إلى الإصابة بحساسية الجيوب الأنفية، حيث يشعر المريض بعطس مستمر، خاصة في أوقات الصباح الباكر، مع حدوث رشح مزمن في الأنف وزكام لدى التعرض لفترات طويلة لهواء المكيفات.
ولتقليل الأضرار السلبية أثناء ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة صيفاً نصح “طلب” بتقليل الاعتماد على مكيفات الهواء أو تجنب الانتقال المفاجئ من الجو الحار إلى البارد.. مشيراً إلى أن أكثر من 40%من أفراد المجتمع يعانون أمراض الحساسية في فصل الصيف.
الأمراض الجلدية
أما دكتورة عزة حمدي أخصائية أمراض جلدية وتناسلية فتقول: إن الكثير من الناس لا يعرفون ما هو الجلد، ولا يدركون أنه جهاز حيوي غير بسيط ومعقد جداً، وظيفته حماية الأنسجة الداخلية والحفاظ على درجة حرارة الجسم وعلى نسبة الماء داخل الجسم، وكذلك على التوازن بين نسبة الماء والأملاح وحماية الجسم من البكتريا والميكروبات.
وأكثر الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال في فترة الصيف هو الحامونيل وهو عبارة عن حويصلات عرقية صغيرة تظهر نتيجة إنتاج الجسم كمية من العرق أكثر من تصريفه، ويظهر في صورة حكة ولسع في الأماكن المصابة، خاصة في الوجه والكفين، الأمر الذي قد يتطور في صور “خراريج” في الغدد العرقية نفسها، وأهم علاج له هو منع حدوث العرق قدر الإمكان عن طريق الجلوس في الأماكن المكيفة قدر الإمكان، وارتياد الأماكن ذات الوجهة البحرية، والحرص على ارتداء الملابس القطنية والابتعاد عن الألياف الصناعية، كالنايلون والبولستر، والحرص على استخدام مرطبات الجلد، مثل غسول الكلامينا والاستحمام بالماء الفاتر غير ساخن أو بارد، وكذلك ماء النشأ كجزء من العلاج لتلطيف الجلد حتى إحضار الدواء الذي يوصي به الطبيب.
البكتيريا
كما أوضحت أن هناك ميكروباً بكتيرياً يسبب مرضاً اسمه “الحصف” وينتقل بسبب الوجود في الأماكن المزدحمة الحارة في مكان سيئ التهوية، ويظهر في صورة التهابات في الوجه، خاصة تتركز بالذقن وحول الفم، في صورة احمرار وصديد، وتزيد نسبة الإصابة به في وجود التلوث والتراب.
والسيئ أن البكتريا المسببة له لا تستجيب للبنسيلين، فهي مقاومة له وتحتاج مضادات حيوية أخرى لابد أن يحددها الطبيب بدقه، وللوقاية من الحصف على آلام أن تتجنب وجود طفلها في أماكن مزدحمة سيئة التهوية، وعليها أن تحافظ على نظافته الشخصية.
وللوقاية من حروق الشمس ترى الدكتورة عزة أنه يفضل نزول البحر في الصباح الباكر أو بعد صلاة العصر، ولابد من استخدام كريم واق من أشعة الشمس قبل التعرض لها أو نزول البحر بنصف ساعة حتى يبدأ مفعوله.
تكاثر الحشرات
وتوضح الدكتورة عزة حمدي أمراض الجلدية أن الصيف يكثر فيه الحشرات والبعوض، وكثيراً ما يتسبب لسع البعوض وتلك الحشرات فيما يعرف بالحساسية الحبوبية في الأماكن المكشوفة من الجسم غالباً، وللوقاية من الناموس لابد من استخدام الناموسية وارتداء ملابس قطنية، وينصح بالتقليل من المبيدات الحشرية، لأن لها أضراراً أخرى شديدة.
كما أشارت إلى أن الطفل يتعرض للإصابة بالجدير المائي في فصل الصيف، وهو عبارة عن فيروس يصيب الطفل، ويترتب عليه ارتفاع في درجة الحرارة وأعراض برد تبدأ بظهور حويصلات بها ماء تنتشر في البطن والظهر ومنطقة الجزع، وقد تنتشر في الجسم وداخل الفم، وتزداد مع ضعف مناعة الطفل وسوء التهوية والازدحام، وتنقل عدوى الجدير المائي بالتنفس لتصيب الجهاز التنفسي، وقد تنتقل من الشخص المريض قبل أن تظهر أعراض الإصابة على جسمه.
أما الحساسية الضوئية فهي عادة ما تأتي في الأماكن المعرضة للأشعة فوق البنفسجية، مثل الوجه والرقبة وظهر الكفين، ويأتي في صورة احمرار وتهيج بالجلد وحكة في المناطق المصابة.
وللوقاية من الحساسية الضوئية لابد من استخدام مستحضرات الحماية من الشمس، سواء في صورة كريم أو غسول أو “صن اسكرين” وتتميز هذه الكريمات بتفاوت درجات حمايتها، ولكن يمكننا القول إنه كلما زاد معدل الحماية كان أفضل، بالإضافة إلى أهمية سرعة استخدام العلاج فور ظهور الحساسية على الجلد.
الفطر الجلدي
وتحدثت د. عزة حمدي عن التينيا الملونة أو المبرقشة، أو كما يطلق عليها البعض الفطر المبرقش، وهو عبارة عن فطر جلدي يصيب الأفراد الذين لديهم ميل وراثي للإصابة به، ويظهر بعدة ألوان، مثل البني والأحمر.
وتصيب التينيا الملونة الأفراد طوال العام، ولكنها تظهر أكثر في الصيف، وذلك بسبب قلة تكوين مادة الكراتين على الجلد.
وتعالج التينيا ب”بخاخات” وأقراص مقاومة للفطر، وعندما تصيب الفرد مرة يصبح عرضة لتكرار الإصابة بها، وتنتقل بشدة من خلال حمامات السباحة، ولابد أن يستحم الطفل بماءٍ نظيف بعد الخروج من حمام السباحة مستخدماً “صابونة” ضد الفطريات، وعلى الطفل أن يتجنب تماماً استخدام أدوات الغير؛ لأنها تنقل العدوى، وتسهل الإصابة في حالات نقص المناعة، وبالتالي لابد من تناول عسل النحل وحبة البركة لمنع الإصابة بالتينيا.
وحذرت د. عزة من السماح للطفل بتناول المشروبات الغازية والشيبسي وغيرها من الأطعمة المحفوظة وذات الألوان الصناعية، وشجعت الأم على إعطاء الطفل طبق سلطة يومياً، والإكثار من الخضروات الورقية، مثل الملوخية والبامية والبقدونس والجرجير؛ لأنها غنية بفيتامين أ، والكبدة والبيض والبنجر؛ حيث إنها غنية بالحديد.
ملابس خفيفة
وأضافت: إن درجة الحرارة المرتفعة والتعرق والبكتيريا يتسبب في كثير من الأحيان في تسلخات والتهابات واحمرار وألم في الأماكن الخفية، تحت الإبط وبين الفخذين، الأمر الذي يسبب حكة شديدة، وينصح بارتداء ملابس قطنية خفيفة وشورت كملابس داخلية واستخدام كريم مرطب.
كما كشفت عن أمراض جلدية أخرى، مثل ما يظهر بين أصابع اليدين والقدمين، ويأتي في صورة بثور مائية ضعيفة، ثم تقشر، ويفضل للمصابين بها تجنب الأماكن ذات درجات الحرارة العالية، واستخدام صابونة خاصة للبشرة الحساسة “PH5” أو 5.5 وكذلك لابد من سرعة استخدام الكريمات والمرطبات عند ظهور البثور، خاصة الرياضيين من فطر القدم، ويتسبب في حدوثه نوع من الفطريات يمكنه الحياة فوق أي جلد بدون أن يضر صاحبه، ولكن مع وجود العرق والرطوبة يتكاثر هذا الفطر بأعداد هائلة ويظهر في صورة تسلخات بين أصابع القدمين.
وتقدم دكتورة عزة بعض النصائح للأمهات فتقول:
“يجب عدم ترك الأولاد يلعبون خارج المنزل أثناء درجات الحرارة العالية وارتداء القبعات والملابس القطنية، ووضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس، وهذه الكريمات ممنوعة على الأطفال من سن ستة أشهر أو أقل، لأنهم قد يحكون أعينهم بالكريم أو يضعونه في الفم، ولذلك يجب حفظ الطفل بعيداً عن الشمس، ويجب وضع الكريمات مرة أخرى بعد اللعب في الشمس أو بعد الاستحمام، ويجب على الأطفال شرب كميات من الماء لتعويض الفاقد منه حتى لا يتعرضوا للجفاف، وعن الأطفال الأكثر عرضة للتأثر بأشعة الشمس فهم ذوو الجلد الأبيض والعيون ذات اللون الفاتح، لذلك نجد أن الأشخاص ذوي الجلد الأسود أقل تعرضاً لسرطان الجلد.
ويجب أن نحذر من التعرض للشمس بكثرة، حيث إن الضرر الذي تحدثه الشمس ضرر تراكمي، وكل جرعة من الأشعة فوق البنفسجية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، تؤدي إلى تجعد البشرة وبهت لونها، بل وإلى سرطان الجلد.
وهناك قواعد أساسية للوقاية من الشمس، منها: لا يوجد أي نوع صحي مما يسمى بحمامات الشمس؛ لأن الأصباغ التي تحدثها أشعة الشمس في الجلد هي نتيجة إصابة الجلد بالأشعة فوق البنفسجية.
وتجنب تعريض طفلك للشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقصى شدتها، كما يجب جعل أنشطة الطفل خارج المنزل، إما في الصباح الباكر أو في فترة ما بعد الظهيرة المتأخرة، ويجب حماية جلد الطفل بالثياب أولاً، ثم وضع الكريم الواقي من الشمس على أي جزء غير مغطى بالثياب الواقية من الشمس، وتتضمن: القبعة، النظارات الشمسية، القمصان ذات الأكمام الطويلة، والسراويل أو البنطلونات الطويلة.
دهانات واقية
أما عن الكريمات الواقعية من الشمس فيجب أن نعرف أنها تفقد مفعولها بواسطة الشمس نفسها، ويجب إعادة استعمالها كل ساعتين من التعرض، ويجب إعادة استخدمها بعد الاستحمام أو التعرض للشمس لمدة ساعتين.
من المفضل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت وكل مستلزمات تنظيف الطفل يجب أن تكون خاصة به، وألا يشاركه أحد، وأخيراً راقبي جسم طفلك جيداً أثناء الحمام ولدى ملامسته، وإذا لاحظت أي احمرار ولم يزل خلال 48ساعة أبلغي الطبيب.
أما بالنسبة لارتفاع الحرارة فاقتناء ميزان لفحص الحرارة ضروري جداً في كل منزل، والجسم يشكل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلول الكثير من الأمراض، فدرجة الحرارة الطبيعية تتفاوت بين 36.5و 37.5 وذلك تبعاً لحرارة الجو الخارجي، وإذا زادت الحرارة عن 39درجة يجب مراجعة الطبيب في الحال، فربما كانت الحالة خطيرة.
أغذية تقاوم ارتفاع الحرارة
الدكتورة رشا مصطفى من جانبها تقدم نصائح بأغذية تقاوم ارتفاع درجة الحرارة وتؤكد أنه يجب على الأم أن تحرص على أن يتناول طفلها كمية كافية من الماء يومياً، على الأقل 8أكواب ماء يومياً غير العصير والمشروبات الأخرى للحفاظ على جسم متوازن وبشرة صحية، فالمياه تحمي وتعدل وتؤمن وتقوي، وعلى الأم أن تقدم الخضار والفاكهة بكثرة لأطفالها، خاصة تلك التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين “ج” الذي يحافظ على نضارة البشرة بشكل كبير، مثل البرتقال، الشمام، والإكثار من الأطعمة المحتوية على كميات عالية من مضادات الأكسدة، التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، ومن هذه الأطعمة: الخضار والفاكهة، كما يفضل تناول الأسماك من مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً، مشيرة إلى أنه من المهم أن تقدم الأم لطفلها المرطبات المحتوية على فيتامينات والتي تحافظ على الرطوبة الداخلية للبشرة، وتقلل من جفافها، وتبعد طفلها عن تناول المأكولات المالحة أو زيادة ملح في الطعام، لأنه يؤدي إلى الانتفاخ وبخاص اليدين والقدمين، خاصة إذا لم يتم شرب كميات كافية من المياه يومياً.. أما بنسبة الشروط الواجبة مراعاتها عند حفظ الأغذية: لا بد من حفظ الأغذية، كل بطريقة الحفظ المناسبة له، فمثلاً الخضروات والفواكه والألبان ومنتجاتها لابد من حفظها داخل الثلاجة بالتبريد العادي، كما أنه يجب العناية بنظافة الأغذية وإبعادها قدر المستطاع عن مصادر التلوث مثل الأتربة والذباب والحشرات؛ لما لذلك كله من آثار ضارة على صحة الإنسان، وبخاصة الفئات العمرية الحساسة، مثل الأطفال حيث تنتشر في الصيف النزلات المعوية والإسهال نتيجة لذلك التلوث.
فاكهة الصيف
أما الفواكه التي تقاوم أمراض الصيف فتنصح الدكتورة رشا مصطفى ب:
البطيخ الذي يحتوي على نسبة عالية من الماء تصل إلى حوالي 90% وحوالي 7% مواد سكرية، ونسبة قليلة من المواد البروتينية والدهنية، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين “أ” وفيتامين “ج”، كذلك يحتوي على نسبة قليلة من الكالسيون والفوسفور والحديد.. ويعمل البطيخ على تجديد طاقة الجسم لاحتوائه على السكريات والأملاح المعدنية المهمة، وهي فاكهة منشطة ومبردة ويساعد على إدرار البول وملطف للجهاز الهضمي، ولكنه يسبب عسر هضم إذا زادت الكمية على الحد.
البلح: فقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن تناول البلح يتعادل مع العقاقير الميسرة لعملية الولادة، حيث يقوم تأثيره محل تأثير الهرمونات التي يصفها الأطباء فهو يسهل عملية الولادة، ويمنع النزيف، ويمنع ويقي أخطار ارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة، ويهدىء الأعصاب، ويؤثر على الغدة الدرقية، ويؤخر مظاهر الشيخوخة، خاصة عند إضافته للحليب، فهو يضاهي بعض أنواع اللحوم، بل يفوق قيمة الأسماك الغذائية؛ مما يجعله مهماً لتغذية المصابين بفقر الدم، والأنيميا، والأمراض الصدرية، وهو علاج للسعال والبلغم والتهاب القصبة الهوائية ويرطب الأمعاء، ويمكن علاج مرضى السكر بنوى البلح من خلال سحق النوى بعد تحميصه بحيث يتم تناوله بطريقة عمل القهوة عدى مرات يومياً فإنه ليس له طعم منفر ويعتبر علاجاً مجانياً.
التفاح: فهو صيدلية وتناول تفاحة واحدة في اليوم تبعد عنك الطبيب، فالتفاحة الواحدة تحتوي على عناصر غذائية وأحماض عضوية تعمل على تنشيط الأمعاء وتمنع الإمساك المزمن، وتفتت الحصى في الكلى والحالب والمثانة وتنشط الكبد وتهدىء السعال وتنشط القلب وتخفض آلام الحمى والعطس.. ويشفي من حالات الإسهال الحادة عند الأطفال، وذلك بتغذية الطفل على التفاح المبشور 3مرات يومياً.. ويستخدم أيضاً لعلاج النزلات الرئوية والمعوية بتقطيع تفاحتين بقشرهما وتغلى في لتر ماء، ويشرب الماء المغلي 4مرات يومياً وينصح بشرب عصير التفاح الخالي من الكحول لعلاج أمراض الكبد والضعف العام وتصلب الشرايين وروماتيزم الأعصاب والجهاز الهضمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.