أعرب وزير المالية اليوناني إيفانعيلوس فنزيلوس عن حرص بلاده على تجنب التأخر في سداد ديونها مشيراً إلى أن التأخير ليس في مصلحتها. واعتبر أن نجاح اليونان في النجاة من أزمتها المالية الحالية مسألة حيوية ليس لها فحسب بل لمنطقة اليورو والاقتصاد العالمي. وأضاف أنه بمساعدة من شركائها في الاتحاد الأوروبي ستعود اليونان إلى الأسواق بحلول منتصف عام 2014، كما هو متوقع. وعن جهود الخصخصة التي تبذلها الحكومة، تعهد فنزيلوس بمضاعفة الجهود لجمع 1.7 مليار يورو (2.46 مليار دولار) في عمليات خصخصة بحلول سبتمبر أيلول المقبل، حسب المتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين أنقذا اليونان من شفا الإفلاس ببرنامج إنقاذ حجمه 110 مليارات يورو (159 مليار دولار) قبل عام. يشار إلى أن فنزيلوس عين في تعديل وزاري في 17 يونيو حزيران الماضي، وتأتي تصريحاته بعدما وافق وزراء مالية دول اليورو السبت الماضي على شريحة خامسة على درجة عالية من الأهمية من قرض إنقاذ لتجنب التأخر في سداد مستحقات.. من جهتها هاجمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية بشأن تصنيف الديون السيادية اليونانية، خاصة بعد أن حذرت مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني أمس الأول من أنها قد تخفض تصنيف اليونان إلى الإفلاس في حال تنفيذ خطة لتأخير استحقاق البنوك التجارية لديونها. وطالبت ميركل بأن تكون تقييمات هذه المؤسسات بناء على تقارير يصدرها الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وهو ما يسمى بالترويكا المعنية بالمفاوضات مع اليونان بشأن مساعدات خطة الإنقاذ.