رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى انتخابه في ال17 من يوليو 1978م.. جاء فيها:- فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله باسم كل مقاتلي القوات المسلحة المرابطين في مواقع الشرف والبطولة وميادين التدريب والإعداد يسرنا أن نرفع إلى فخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم السابع عشر من يوليو الذي دوّنه التاريخ في أنصع صفحاته كيوم تاريخي مجيد من عام 1978م، حيث كنتم ومازلتم بحق الفارس الجسور والقائد الحكيم المنقذ للوطن والشعب, والربان الماهر لقيادة السفينة نحو بر الأمان في خضم الأمواج المتلاطمة والعواصف الشديدة دون تردد أو خوف, واستطعتم إيصالها بحكمة وهمّة واقتدار مما جعلكم محط إعجاب وتقدير جيل الحاضر ومصدر فخر واعتزاز لكل الأجيال القادمة. فخامة الرئيس القائد.. نعم لقد منّ الله بكم على الوطن الحبيب ووهبكم للأرض الطيبة حين كان الوطن يمر بأصعب وأقسى الظروف وأزماته تتفاقم في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد بصورة تنذر بحدوث انهيار كارثي, فجئتم في وقت تراجع فيه الكثيرون وتردد فيه المترددون, فكنتم لها كما أراد الله وجماهير الشعب التي حملتكم على أكتافها, مقدمة الولاء كل الولاء والحب لقائد أحبّت فيه الإخلاص والصدق والوفاء وعرفت فيه الجرأة والشجاعة والإقدام لتلتف من حوله بإيمان قوي وعزيمة لا تلين لإخراج الوطن من أزمته وإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح نحو تجسيد أهدافها السامية والنبيلة, فكان للشعب ما أراد, وتحقّق ما يصبو إليه بفضل توجيهاتكم السديدة وتحت قيادتكم الوطنية الحكيمة وعلى مدار 33 عاماً مضت مفعمة بالتحولات في جميع جوانب الحياة وميادين البناء والتنمية تحقق فيها لشعبنا وقواته المسلّحة والأمن الكثير من المكاسب والمنجزات, لا يستطيع إنكارها إلا جاحد أو أعمى، كنتم الرمز لتحقيقها وعنواناً لإنجازها في خضم كل الأحداث وعبر كل المنعطفات التي تمكنتم من اجتيازها بفضل إصراركم القوي والتفاف القوى الوطنية والشريفة من حولكم وإيمانكم بضرورة بناء وطن حديث ومتطور ومجتمع راقٍ تسوده العدالة والمساواة, ويتمتع كل أبنائه بالحرية والديمقراطية, وينعمون بالأمن والاستقرار والعيش الكريم الرغيد. فخامة الرئيس القائد.. ما من شك أن المؤسسة الدفاعية والأمنية مثّلت أبرز وأهم أولويات فخامتكم, فقد حظيت بعنايتكم الفائقة واهتمامكم المتزايد, وحصلت على كافة عوامل الدعم والعون والمساعدة, ولقي كل أبنائها رعاية فخامتكم الشاملة مما أعطاها دفعة قوية إلى الأمام وشكّل حافزاً وطنياً لتمضي على طريق البناء العسكري الحديث والمتطور, وتصل إلى ما وصلت إليه من مستوى متقدم يمنحها القدرة على القيام بالمهام والواجبات في مختلف الظروف والأوقات بمهارة وكفاءة ويمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها الوطنية والتاريخية بهمة وجدارة، الأمر الذي جعلها تحمل لفخامتكم الجميل والحب والولاء, وتبادلكم الوفاء بالوفاء, وتقف كالطود الشامخ في وجه أعداء الوطن ومسيرته, تذود عن حياضه ووحدته وتحمي الثوابت الوطنية وتحرس المكاسب والمنجزات وتحافظ على الشرعية الدستورية التي تجسّد إرادة شعبنا الحرة. فخامة الرئيس القائد.. لا يسعنا هنا إلا نرفع لفخامتكم أسمى آيات الوفاء والعرفان على ما قدّمتم وتقدّمون لهذه المؤسسة وما تولون أبناءها من اهتمام ورعاية. مهنئين فخامتكم بنجاتكم وسلامتكم أنتم وقادة الدولة والحكومة وجموع المصلين الذين كانوا معكم في مسجد النهدين من حادث الغدر والخيانة الجبان الذي تعرضتم له في يوم الجمعة الأول من شهر رجب الحرام وأنتم بين يدي الخالق جلّ وعلا.. سائلين العلي القدير أن يمُن على فخامتكم وكل المصابين والجرحى بالصحة الدائمة لمواصلة قيادة سفينة الوطن والنهوض بالأعباء الوطنية والقومية التي اضطلعتم وتضطلعون بها بحكمة وقدرة. فخامة الرئيس القائد.. في الأخير نكرر تهنئة فخامتكم وجماهير شعبنا بهذه المناسبة المجيدة ذكرى 17 يوليو, كما نهنئكم بسلامتكم, متمنين لكم صحة وسعادة دائمة وعودة سالمة غانمة. مجددين العهد والولاء بأن تظل المؤسسة الدفاعية والأمنية كما عهدتموها المدافع الأمين عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره والحارس الوفي لمكاسبه ومنجزاته وثوابته العظيمة, ولن تتهاون أو تساوم على قضايا الأمة المصيرية وستتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول المساس بها أو النيل منها. فليمت الأعداء بغيظهم, ولتشل أيدي الغدر والخيانة, وليخسأ الخاسئون.. المجد للوطن.. الشموخ للشعب والقوات المسلحة والأمن.. الخلود للشهداء الأبرار.