الزوكا: رئيس الجمهورية انتهج الحوار طريقاً لحل المشاكل وأرسى قيم التسامح في المجتمع شهدت أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية أمس احتفالات ومهرجانات خطابية بمناسبة ال17 من يوليو, ذكرى انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي. ففي أمانة العاصمة أقيم بقاعة 22 مايو مهرجان كرنفالي وخطابي شارك فيه الآلاف من أبناء العاصمة صنعاء احتفاءً بهذه المناسبة. في المهرجان ألقيت كلمة الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية، ألقاها الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر أكد فيها أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية قد أعطى لليمن مكانة استحقتها دائماً, فهي السعيدة وأرض الحضارات ومنبع الثقافات وقبلة العرب وأصلهم. وأشار إلى أن فخامته انتقل بالبلاد من حالة الفوضى والاضطرابات والحروب الأهلية والصراعات القبلية إلى حالة الاستقرار الذي مثّل بوابة للتنمية والنهوض الاقتصادي وفي مختلف المجالات. لافتاً إلى أن اليمنيين انتظروا في تلك الفترة قدوم رئيس وزعيم قوي متماسك يحمل نظرة صائبة للواقع، ويملك رؤية متفائلة نحو المستقبل. وبيّن الدكتور بن دغر أن تاريخه عرف عنه مواقف بطولية في مقتبل عمره الوطني وفي أثناء خدمته العسكرية, حيث دافع بثبات ويقين ثوري عن ثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة, وتكونت قناعاته السياسية الوطنية والقومية والإنسانية في فترة نضاله السابقة. وقال: “لقد حملت الأقدار علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم في ظروف أقل ما يمكن وصفها بالمعقدة والخطيرة.. ظروف كادت الصراعات الداخلية والشطرية أن تقوض أمن اليمن وتطيح بآماله في الحرية والديمقراطية والتقدم”. وأضاف: “إن علي عبدالله صالح لم يخش على حياته، وقد عاش بنفسه وقتاً أطيح فيه بثلاثة رؤساء قبل انتخابه رئيساً للبلاد في مشاهد دموية كان يمكن تفاديها لو أن صوت العقل والحكمة تغلّب على قادة الأمس الذين تسلّموا القيادة قبله”. وأردف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام قائلاً: «إن هذا هو علي عبدالله صالح الذي نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لانتخابه رئيساً للبلاد..ولعل من المصادفات المؤسفة أن تأتي هذه الذكرى وزعيم البلاد يرقد بإصابة إثر حادث غاشم غادر ومؤامرة دنيئة ارتكبتها أيادٍ آثمة ومجرمة». مؤكداً أن عناية الله أبت إلا أن تخيب آمال المتآمرين والحاقدين وتصون القائد وتحمي الوطن. مطالباً أجهزة بالتحرّي والتحقيق والكشف عن الجناة ليعرف الشعب حقيقة ما جرى في 3 يونيو بمسجد الرئاسة، فالحدث جلل, والهدف كان زعيم البلاد ورمزها, فلابد أن تقال الحقيقة كي ينال المتآمرون المجرمون العقاب الذي يستحقونه. وفي المهرجان الحاشد الذي حضره وزير الدولة, أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية، أكد وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا في كلمة ألقاها عن وزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة أن 17 يوليو علامة فاصلة في تاريخنا المعاصر وسيظل يوماً خالداً في عقول شعبنا اليمني الآبي الوفي الذي لا يقابل الوفاء إلا بالوفاء. وأشار الزوكا إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح انتهج الحوار طريقاً لحل مشاكل اليمنيين, وأرسى قيم التسامح ودعائم الديمقراطية والتعددية وحقق الوحدة اليمنية. لافتاً إلى أن الشباب حظوا في عهده بالاهتمام والرعاية من خلال البرامج التأهيلية التي رفعت اسم اليمن عالياً بين الأمم إلى جانب أنه جعل للمرأة اليمنية مكانتها بجانب أخيها الرجل في المسؤوليات والمهمات، وبناء قوات مسلّحة وأمنية قوية وصلبة تتحطم عليها كل المؤامرات.. كما ألقيت في المهرجان كلمة عن القطاع النسوي في أمانة العاصمة ألقتها فاطمة الخطري أشارت فيها إلى المناسبة العظيمة التي نتوقف عندها لمراجعة سجل حافل بالإنجازات المتفردة, ونستلهم فيها حكمة القائد والمعلم الذي علّمنا كيف نتسامح ولا نحقد, ونعمل من أجل الوطن ونسمو فوق الصغائر. ولفتت إلى أن من سيخلّد هذه المناسبة هي المرأة اليمنية التي دخلت إلى المستقبل من بوابة ال17 من يوليو عام 1978م, ووجدت الرعاية الكاملة من القائد العظيم الذي وفّر لها كل متطلبات الحياة الكريمة, وأعاد إليها ثقتها بنفسها بعد أن ظلت عقوداً طويلة مهملة في زوايا النسيان تعاني الجهل والتخلف والفقر والمرض وتمارس ضدها بعض الانتهاكات لحقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فيما ألقى معاذ مهيوب كلمة الشباب أكد فيها أن ال 17 من يوليو 78م مثّل فجراً جديداً للشعب اليمني انتقل فيه من عهد المؤامرات والانقلابات إلى عهد الديمقراطية والشورى والعدل والمساواة الاجتماعية الآمنة. وقال: “إن شباب اليمن يؤكدون ولاءهم المطلق والثابت لليمن ووحدته وأمنه واستقراره للشرعية الدستورية ولقائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ولسيادة النظام والقانون”. لافتاً إلى أن وطننا الحبيب عاش فترة صعبة جرّنا إليها صنّاع الأزمات ومفتعلو الأحداث بدعم خارجي جبان استهدفوا فيه تمزيق الوطن ونسيج وحدته وزعزعة أمنه واستقراره. وأضاف: “أقسمنا أن نحمي الوطن ونجعل التاريخ يصف الشرفاء ويمقت الجبناء, فالعصابات المسلحة والتقطعات وصناعة أزمات ومضايقات لن تخيف الشرفاء وتوهن عزيمة الشجعان, فما يزيدنا ذلك إلا إصراراً على معالجة الأزمات”. تخلل المهرجان الحاشد عدد من القصائد الشعرية المعبّرة عن المناسبة إلى جانب أوبريت بعنوان (وفاء الشباب للقائد) قدّمه عدد من الزهرات والأشبال والشباب نال استحسان الحاضرين. وفي محافظة مأرب نظّم مكتب الشباب والرياضة حفلاً خطابياً وفنياً بهذه المناسبة. وفي الحفل أشار وكيل أول محافظة مأرب علي محمد الفاطمي إلى الأهمية التي تمثّلها ذكرى ال 17 من يوليو كونها مرحلة تحوّل في تاريخ اليمن. ولفت إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي والوطن يمر بأزمة سياسية أثّرت على كافة مناحي الحياة والسكينة العامة للمجتمع بسبب قطع الطرقات على مواد البترول والديزل والغاز من قبل بعض الخارجين عن القانون. ودعا الفاطمي كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى تحمُّل المسئولية والعودة إلى طاولة الحوار لإخراج الوطن من هذه الأزمة كون الحوار هو بوابة الحل, ولا شيء غير الحوار. وشهدت محافظة المهرة بالمناسبة حفلاً خطابياً وفنياً أقامته السلطة المحلية. وفي الحفل أكد محافظ المحافظة علي محمد خودم أنه في تلك الفترة من تاريخ اليمن كان الجميع يرفض هذا المنصب ويحاولون أن يتهربوا منه, ولكن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تحمّل المسئولية وحمل كفنه على كتفه تضحية منه في بناء الوطن اليمني. وأشار خودم إلى العديد من المنجزات التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م, هذا المنجز التاريخي الكبير الذي راود أبناء الشعب اليمني من المهرة وحتى صعدة وكل بقعة في اليمن. كما نظم مكتب الثقافة في محافظة إب أمس حفلاً فنياً بهذه المناسبة. وفي الحفل ألقى محافظ المحافظة أحمد عبدالله الحجري كلمة أشار فيها إلى أهمية المناسبة كونها أحدثت التحوّل الديمقراطي ونقلت اليمن إلى مواكبة النهضة والتطور في العالم. وأكد الحجري أن 17 يوليو مناسبة عظيمة أنهت الدورات الدموية, ورسّخت الاستقرار السياسي في البلاد, لافتاً إلى أن من استهدفوا الرئيس استهدفوا الوطن وهم عصابات تخريب. كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات والقصائد المعبّرة عن المناسبة, وقدّمت فرقة الشباب أوبريتاً فنياً في المناسبة نال إعجاب الحاضرين. حضر الحفل أمين عام المجلس المحلي أمين علي الورافي ونائب وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني. وفي محافظة صنعاء أقام مكتب الثقافة ومكتب الشباب والرياضة أمس حفلاً فنياً وخطابياً في هذه المناسبة. وفي الحفل أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدالغني حفظ الله جميل أن يوم السابع عشر من يوليو يوم تولى فخامة الأخ علي عبدالله صالح قيادة البلاد لم يكن يوماً عادياً, فقد مثّل نقطة تحوّل في التاريخ السياسي الحديث لليمن وفي وقت تردّد فيه الكثيرون عن الإمساك بزمام مسئولية قيادة البلد في ظل ظروف بالغة التعقيد والحساسية لا تخفى على أحد. ودعا حفظ الله جميل أحزاب المعارضة إلى الإصغاء للدعوة الحكيمة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية في خطابه الأخير الموجّه إلى كل أبناء الوطن بما فيهم المعارضة التي لاتزال تصر على غيّها وتحفُّظها عن إعلان موقف وطني يستجيب للدعوة وإحداث شراكة وفقاً للدستور, وأن تسعى إلى التغيير في إطار الحوار الوطني الشامل. كما شهدت محافظة المحويت حفلاً فنياً وخطابياً بهذه المناسبة ألقيت فيه العديد من الكلمات. .حيث أكد محافظ محافظة المحويت أحمد علي محسن وممثلة الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني إلهام يحيى النزيلي أهمية هذه المناسبة التي شكلت نقطة مضيئة في مسيرة شعبنا عبر تاريخه النضالي الطويل كونها كانت مرتكزاً للديمقراطية وبداية قوية لمسيرة العمل والبناء ومرتكز الانطلاق نحو التقدم والرقي والازدهار. وأشارا إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة التي تأتي وقد تحقّق للوطن جل ما كان ينشده أبناؤه من التطور والرقي والازدهار ومن المكاسب العظيمة والغالية في مختلف المجالات بفضل حكمة واقتدار وكفاءة وتمكّن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية والذي استطاع أن يقود السفينة إلى بر الأمان. تخللت الحفل قصيدة شعرية للشاعر صدام محمد الزيدي وفقرات غنائية ووطنية لشباب الكشافة نالت الاستحسان.. حضر الحفل وكيل المحافظة المساعد حمود حزام شملان ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي في المحافظة. وشهدت محافظة تعز أمس احتفالاً فنياً وخطابياً كبيراً بهذه المناسبة, وفي الحفل أكد المحافظ حمود خالد الصوفي أن يوم ال 17 من يوليو 1978 الذي انطلق فيه أحد أبناء هذا الوطن من محافظة تعز صوب العاصمة صنعاء ليرسم بأنامل الفكر والأمل والإبداع ملامح ومستقبل اليمن الواحد الجديد في زمن شهد تهاوي الزعامات في يمن الحكمة والإيمان. وقال الصوفي: لولا براعة ومهارة ذلك الضابط في مثل هذا اليوم ليعيد لليمن رونقها ويفتح من جديد الأمل الذي كان قد تقطع وتوقف بفعل غياب الحكمة وتصادم كل مقومات الحياة نتيجة ما كانت تعيشه البلاد من صراعات سياسية ذلك الضابط الصغير في ذلك الوقت الكبير دوماً في حياتنا إنه علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. وأضاف الصوفي: “إننا نتطلّع اليوم أن يخرج وطننا من هذه الأزمة التي يعيشها سليماً معافى, ولن يتأتى ذلك إلا بالاستجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس الأخيرة إلى الحوار”..وتابع: نحن هنا في محافظة تعز ندعو الجميع للعودة إلى الحوار, لأننا نعرف أن العنف لا يؤدي إلا إلى الحقد والكراهية والضغائن والمآسي, فالبارود لا يصنع إلا التوابيت, ولا يبرز منها إلا الطوابير الطويلة في محطات الوقود, ولا يحمل في ذاكرة التاريخ إلا مآسي الأرامل والأيتام..وأضاف: «ومن هذا المنطق فإننا نأمل أن نستعيد للحكمة اليمانية اعتبارها, ونعيد إلى العقل اليماني عافيته, ونتّجه جميعاً إلى إنقاذ هذا الوطن من خلال حوار بنّاء وجاد نستطيع من خلاله أن نستشف هذه الحالة التي وصل إليها الوطن بفعل هذه الفوضى وبفعل هذا التطلّع العجيب لاغتصاب السلطة حتى لو كان ذلك على حساب الدستور والقوانين وشرع الله الشريف». كما ألقيت عدد آخر من الكلمات من قبل مدير عام مكتب الشاب والرياضة عبدالناصر الأكحلي وكلمة أحزاب التحالف الوطني ألقاها محمد حمود بشر وكلمة المرأة لتهاني الجنيد استعرضت جميعها عظمة هذا اليوم. تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية والتي أبدع فيها الفنانون آدم سيف وعبده يحيى علوان والشاعر المبدع الدكتور محمد الريمي.