أنهى أهلاوية تعز واتحاد إب منافسات الدوري للموسم 2010 2011م الأطول في العالم بتعادل سلبي منح كل فريق نقطة ختم بها رصيده في خزانة هذا العام..قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى وانعكس غياب الحافز المعنوي على أداء لاعبي الفريقين مما أفقد المباراة روعتها وإثارتها المرتقبة. الشوط الأول: انطلقت المباراة في أجواء مطيرة أسهمت في نقاء الطقس وانخفاض درجة الحراة التي جعلت اللاعبين يتحركون بأريحية وأخذت طابع الهدوء وعدم الالتحام أو الجرأة على الاندفاع نحو المرميين.. فقد ركز المدربان على منطقة الوسط التي تواجد فيها اللاعبون بكثافة وكل فريق يسعى إلى السيطرة عليها كونها منطقة المناورات لكن ذلك أقفل المباراة وحصرها في منطقة الوسط ولم يفعل الظهيران خلال الشوط الأول فانعدمت ملامح الخطورة على مرميي الشابين هشام مسعد صالح للأهلي وبسام علي أحمد زيد لاتحاد إب.. كما أن أهلاوية تعز جمعوا بين المخضرمين والناشئين والشباب باستثناء علي ناصر وياسر الشيباني ووائل عتيق الذين أراحهم المدرب محمد نجاد فيما كان الاتحاديون متكاملي الخطوط بلاعبيهم ومع ذلك احتاج الفريقان إلى الحافز ,حيث أن المباراة ليست سوى إسقاط واجب لإكمال الدوري وعدم الغياب.. وبايجاز لم يؤثر أي من الفريقين على الآخر حتى صافرة نهاية الشوط الأول التي أبرز فيها الحكم البطاقات الصفراء.. الشوط الثاني: الشوط الثاني بدأ فيه الاتحاديون بضغط متواصل بغية إحراز هدف مبكر فيه يربك أصحاب الأرض لكن الأداء المتوازن دفاعياً للأهلاوية أمكنهم من التصدي لمحاولات غمدان الجراني ومرتضى عشة وماجد الجراني ومحمد علاية وأدخل مدرب الأهلي تعديلاً على تشكيلة الفريق فأشرك الشابين عبدالحليم خميس قائد الفريق في هذه المباراة وجهاد محمد عبدالرب بديلين لمحمد الشمسي وصدام علي الخولاني فتحسن أداء منطقة الوسط وسيطر الأهلاوية على موقع المناورات الذي تفعل أكثر بفضل تحركات جهاد محمد ووليد الحبيشي بمساندة من أكرم عبدالله سيف وحاتم الحيدري وتقدم الأهلاوية باتجاه مرمى الحارس بسام علي ووجهوا تسديدات كانت غائبة في الحصة الأولى من اللقاء وبخاصة من الأخوين عمر علي جمال وأخيه محمود فالأخير سدد كرة خطيرة مالت عن المرمى إلى جوار القائم الأيسر ..وأخطر لقطة في اللقاء كانت في منتصف هذا الشوط عندما أصلح جهاد محمد عبدالرب كرة للمتهيىء عمر جمال سددها صاروخية سريعة مرت من جوار القائم الأيسر.. ثم كرة عرضية من شادي جمال إلى داخل المنطقة انبرى لها الحارس الاتحادي بسام علي ببراعة قبل المهاجم الأهلاوي.. وسدد عمر جمال مرتين لكنهما افتقدتا للدقة. وانحسر مستوى أداء الفريقين بعد أن لجأ الحكم إلى إشهار بطاقتين صفراوين في وجه لاعب اتحاد إب غمدان أحمد الجراني مدافع الأهلي ومحمد فاروق سالم وبقي مهاجم اتحاد إب محمد علاية معزولاً إلا من بعض المحاولات القادمة من الأطراف لكنها تعرضت للتعطيل من دفاع الأهلي لينتهي اللقاء بتعادل سلبي.. لقطات: حكم المباراة الساحة أمين ردمان وساعده حميد عثمان ومجاهد الظفيري ورابعاً مهدي راشد وراقبها عبدالسلام الصعيدي إدارياً ومحمد مجاهد علي فنياً وعبدالقادر الشريف من فرع اتحاد القدم بتعز. التوتر الذي أظهره بعض لاعبي الفريقين ليس له مايبرره فالمباراة تحصيل حاصل ومع ذلك خرجت الأعصاب عن طبيعتها ولم يتعامل الحكم بالهدوء المطلوب في مثل هذه المباريات غير المؤثرة. الأهلاوي رشيد بجاش أكد حبه للقلعة الحمراء واستضاف فريق العميد الحالمي في مأدبة غداء بإحدى المطاعم في المدينة. رغم الأمطار التي هطلت فقد حضرت الجماهير وكان الطقس جميلاً في بدايته اللقاء ورائعاً بالمصافحة بين الفريقين في ختامه.