الإنجاز الكبير الذي حققه فريق كرة القدم بنادي العروبة وبعيداً عن كل تداعيات وظروف البطولة وماصاحبها من تكرار الإيقاف والتأجيل لعديد المواجهات في محطات وأسابيع مختلفة إضافة إلى قرارات التهبيط التي اتخذها اتحاد اللعبة في حق أندية كل من (حسان الرشيد الصقر) أجل كل تلك التداعيات لايجب أن تلغي وصف ذلك الإنجاز لفرسان العروبة بالإنجاز التاريخي الذي وصل حد الإعجاز ، فالعروبة الذي ولد عملاقاً منذ الوهلة الأولى وقبل موسمين فقط لم يكن كغيره من تلك الأندية ذات النشأة الحديثة أو حتى الأندية العريقة من عديد الأندية ذات العراقة والتاريخ منذ اللحظات الأولى لظهور فرسانه على المستطيل الأخضر ، ولأنه ولج المنافسة وفق آليات وسياسات مدروسة فإن عطاءاته الميدانية المتطورة أتت من وقت مبكر ملبية لكل الأماني والطموحات، ولهذا وذاك لم يدم الانتظار كثيراً كي يتحقق هذا الإنجاز التاريخي المشرف لهذا النادي الذي ولد عملاقاً كما أسلفت .. وإزاء هذا الإنجاز الرياضي الأروع للعروبة نبارك من الأعماق لمجلسه الإداري ممثلاً بالعميد يحيى محمد عبدالله صالح وللجهاز الفني وأعضاء الفريق وجماهيره الوفية معانقتهم لدرع البطولة وأقراصها الذهبية آملين إن شاء الله أن يكون أبطال الإنجاز خير سفراء للكرة اليمنية في الاستحقاقات العربية والآسيوية القادمة. هناك من يروج في الشارع الرياضي أن اتحاد العيسي الذي أتحفنا بالعديد من القرارات خلال الموسم الرياضي المنتهية مواجهاته هذا الأسبوع يعد العدة لإصدار قرار من العيار الثقيل يقضي بإلغاء الهبوط وإن تم هذا وحدث بالفعل فإن الاتحاد سيكون قد وضع المسمار الأخير في النعش الخاص بكرة القدم اليمنية كما أنه في الوقت ذاته سيغتال من حيث لايعلم كل الأفراح الغامرة في كل أروقة نادي العروبة والذي لا أعتقد أن كل محبيه سيتقبلونه بالترحاب، وإن شاء الله تكون هذه واحدة من الإشاعات الهبلاء. بعد تلكم السمفونية التي عزفها أهلي تعز أمام ضيفه التلال تبين لي أن نادي القرن أسد صيرة وعميد الكرة اليمنية لم يكن عند مستوى البطولة والتتويج فنجوم الأهلي جردوه من مخالبه وأسنانه. لم تكن الخسارة التي منيّ بها منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره العراقي على ملعب أربيل بالمذلة أو القاسية كما قد يعتقد البعض بل هي منطقية ومقبولة قياساً بما توفر لاستريشكو والسنيني وما قصرت ياأمين. هاهو شهر التوبة والغفران على الأبواب وبمثل مااستطاع الاتحاد اليمني العام لكرة القدم إيصال بطولة الدوري إلى شواطئ الأمان في ظل ظروف صعبة ومعقدة نأمل أن يتمكن القائمون على الدورات الرمضانية من الاستمرار في تسيير فعالياتهم الرمضانية دون منغصات. عود على ذي بدء وبالإشارة إلى الموضوع أعلاه أتمنى على المجلس الإداري لنادي العروبة أن يعمل كل مافي وسعه من أجل أن يكون الاحتفاء بالإنجاز وأبطاله غاية في الروعة والإبهار .. وألف مبارك لصنّاع البطولة.