وجه فريقا دوعن حضرموت والجزع من المهرة ضربة أخرى للاتحاد اليمني لكرة القدم وموسمه غير الشرعي بعد أن تخلفا عن باقي مشوار دوري الثانية الذي انطلق عصر أمس في ملاعب عدن بمباريات المجموعة الأولى التي أقيمت منقوصة بسبب غياب الفريقين الذين فاجآ أصحاب الشأن بدون أي سابق إنذار. الغياب الذي فسرت أسبابه من اتجاهات عدة يضع قيادة كرة القدم اليمنية في مأزق جديد تتكشف فيه حقائق عدم قدرتها على الربط بين أنشطتها الرسمية وأطرافها المتمثلة في الأندية في ظل غياب المصداقية واتخاذ القرار وفقا لما هو حاصل في واقع البلاد وما يدور فيها.. فالفريقان اللذان أبديا غيابهما عن التجمع التجمعين الذي تم نقلهم إلى عدن وكأنه رفض قاطع لم يريده الاتحاد في إطار سيسسة القرار الرياضي، ووضع تحت أقدام تطلعات أبسط ما يمكن أن يقال عنها بأنها (مخزية)، لأن هناك من يريد أن يمر بها على مشاعر شعب يحلم بالتغيير لواقع مظلم تجاوز عقود ثلاثة من الزمن. فالأندية التي وجدت نفسها تأكل مقلب المليون ريال التي وعد بها الزوكا الحاضرين في اجتماع الأندية قبل ثلاثة أسابيع من الآن كان فيها ناديا دوعن والجزع يسجلان موقف محترم يسجله التاريخ لهما، خصوصا أنهما يدركان بأن سيف العقوبات الذي يظهر وفقا للألوان الأندية ومن زاوية تفصيلية تخضع لمقاسات غير التي نعرفها.. موقف سينفضح به خلال اليومين القادمين مدى سخف العقليات حين أصرت في إبقاء كرة القدم حاضرة، فيما هناك أوضاع عاصفة تمر بها البلاد، تتساقط فيها أرواح الأبرياء بأسلحة ثقيلة. الجميع يدرك أن غياب الفريقين الذي يزعزع كثيرا في ترتيبات أصحاب القرار ممن هم بعيد عن كرة القدم في مجالس السياسة وجبروت منتسبيها والذين يعرفهم الكثيرون من خلال مواقفهم في تداعيات ثورة الشباب والتغيير.. سيكون له أثر جديد يسيء لمن يديرون كرة القدم، لأن ذلك يؤكد عدم شرعية الموسم الكروي الذي توج فيه العروبة من أوجدته السياسية، واتخذ فيه عقوبة تهبيط حسان والرشيد ومن ثم الصقر من خلال مساحة تفصيل للعقوبات، ويضعه الاتحاد في مأزق جديد.. أشك في أن يكون هناك من يرصد من قبل مدمني العشوائية والفوضى الكروية في رياضة الوطن التي يطحنها الفساد الإداري.. أين ما أرادت أن تتواجد. في الأخير سننتظر قرار الاتحاد في حق فريقي الجزع ودوعن الذي سيكون تهبيطهما إلى الثالثة كونهما لا يملكان أي سند أو جهة قادرة على إيجاد لهم العذر، وبالتالي العبور مما اقترفوه في هذا الموعد الذي - بلا شك - كسبوا فيه الكثير.. وسننتظر في مسار ستكون وجه كرة القدم اليمنية التي لم يعد لها أي مزايا ذات علاقة بمبادئ الرياضة وأخلاقها.. وكفى.