عبّر نائب وزير الإعلام عبده الجندي عن الأمل في أن تخرج المشاورات مع أطراف الأزمة السياسية برؤية مبشرة لحل الأزمة الراهنة. ودعا نائب وزير الإعلام في مؤتمر صحفي عقده أمس في صنعاء بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية، جميع الأطراف إلى التجاوب مع دعوات الحوار الواضحة والمفتوحة من قبل فخامة رئيس الجمهورية للخروج من هذه الأزمة. وقال: “علينا أن نحتكم إلى الديمقراطية, والحكومة حريصة على الدخول في حوار مع أحزاب اللقاء المشترك لإنهاء الأزمة”. وأضاف: “مللنا ونحن منتظرون متى سيوافق اللقاء المشترك لنسلّم لهم الحكومة لكنهم يتباعدون”.. مؤكداً ضرورة استشعار الجميع المسؤولية والتوجه نحو الحوار لتجنيب الوطن ما قد يصل إليه من ويلات قد تفضي إليها المواقف المتعنتة من قبل البعض. كما دعا نائب وزير الإعلام المعتصمين أمام جامعة صنعاء وفي الساحات إلى العودة إلى منازلهم والتخفيف عن أهالي تلك الأحياء الذين تضرروا من قطع الطرقات وعدم وصول الخدمات بالشكل المطلوب جراء الاعتصامات. لافتاً إلى أن الاعتصامات تجاوزت الحد المقبول والمعقول وعطلت الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وقال: “نخاطب أبناءنا المعتصمين باسم الإسلام والعروبة وحرمة الشهر الكريم أن يراجعوا أنفسهم ولا يخربوا المدن، فاليوم تدمّر عدن كما دمّرت صنعاء وتعز، أما أن نظل معتصمين إلى مالا نهاية؟!”. وسخر الجندي من الإشاعات التي تبثها بعض وسائل إعلام المعارضة حول النية لشن هجوم على المعتصمين في الساحات.. مؤكداً أن الدولة هي الحامي لهؤلاء الشباب. وقال: “المعتصمون هم أبناؤنا وإخواننا ومن سيمسّهم بالتراب سنمسّه بالدم”. وتساءل نائب وزير الإعلام: ألم تكن الاعتصامات سلمية, ولكن ما هذه الانفجارات التي تُسمع والسلاح الذي يرفع وأعمال التقطُّع لصهاريج الوقود؟!. مشيراً إلى أنه تم يوم أمس في الحيمة الداخلية احتجاز 60 قاطرة من قبل أتباع المدعو ربيش بن وهبان العليي. وحذّر من تداعيات الأزمة السياسية على الوضع الاقتصادي في اليمن وما يتكبده الاقتصاد من خسائر فادحة جراء مظاهر الأزمة المتفاقمة. مبيناً أن هذه التداعيات تسببت في إغلاق 500 مصنع وترحيل كثير من العمال وارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي، وألحقت خسائر في القطاع الخاص بمبالغ تجاوزت 7 مليارات دولار. ونفى نائب وزير الإعلام عبده الجندي اعتزام الحكومة رفع سعر المشتقات النفطية لتثبت عند سعر 3500 ريال للدبة من مادة البنزين “البترول” أو الديزل. وقال: “إن ما يتم الآن هو توفير احتياجات السوق من الوقود غير المدعوم كمرحلة موقتة ثم تعود بعدها الأسعار الرسمية إلى سابق عهدها دون أية زيادة”. وأكد أن الحكومة ماضية في الإيفاء بالتزاماتها بتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية والخدمات الأساسية وتثبيت الأمن والاستقرار والمضي في الدعوة إلى الحوار الوطني. وقال: “إن احتياجات الشهر الفضيل من المواد والسلع الغذائية متوافرة وبكميات كبيرة حتى نهاية العام”. وفيما يتعلق بالمواجهات المسلّحة في محافظة أبين مع تنظيم القاعدة, أكد أن الانتصارات على هذا التنظيم على الأبواب.. مشيراً إلى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع الشرفاء من أبناء المحافظة من رجال القبائل. وقال الجندي: “إن الوحيشي أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي رفع يوم أمس رسالة موالاة للظواهري, وقال له الساحات مليئة ولا تصدق ما يقال, فهذه قواعدنا تعتصم, وهؤلاء المعتصمون نصفهم قاعدة”.