حذرت مؤسسة دولية متخصصة في تقديم الاستشارات في مجال الإرهاب من مخاطر تصاعد الإرهاب في اليمن وعدد من دول العالم، ووضعت اليمن في المركز السادس عالمياً في مؤشر تزايد مخاطر الإرهاب. ويأتي هذا التحذير في وقت يخوض فيه أبطال القوات المسلحة والأمن قتالاً شرساً ضد عناصر تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات أبرزها محافظة أبينجنوب البلاد، حيث كانت عناصر التنظيم سيطرت على مدينة زنجبار واستولت على عدد من المؤسسات العامة، مستغلة الأزمة السياسية التي يشهدها اليمن منذ مطلع العام الجاري. وذكرت مؤسسة ميبلكروفت العالمية للتحليلات أن الصومال هو أكثر الدول عرضة لهجوم إرهابي تليه باكستان والعراق وأفغانستان ودولة جنوب السودان الجديدة. وأوضحت أحدث نسخة من (مؤشر مخاطر الإرهاب) الذي تصدره مؤسسة ميبلكروفت المتخصصة في تقديم الاستشارات أن التقديرات تشير إلى أن التهديدات تتزايد أيضاً في اليمنوإيران وأوغندا وليبيا ومصر ونيجيريا. وجاء في بيان المؤسسة بحسب موقع «المؤتمر نت» أن زيادة المخاطر التي رصدت في اليمن وأوغندا ترجع إلى أعمال العنف المرتبطة بتنظيم القاعدة، في حين نتجت في إيران عن هجمات جماعة جند الله السنية المتمردة، أما في مصر وليبيا فإنها ناتجة عن محاولات إرهابية وإجرامية لانتهاز فرصة اضطرابات ما يسمى “الربيع العربي”. ووضع المؤشر اليمن في المركز السادس من حيث تزايد مخاطر الإرهاب تليها المناطق الفلسطينية في المركز السابع تليها جمهورية الكونجو الديمقراطية ثم جمهورية أفريقيا الوسطى وكولومبيا والجزائر وتايلاند والفلبين وروسيا والسودان وإيران وبوروندي والهند ونيجيريا ثم إسرائيل في المركز العشرين. وأوضح المسح أن ثمة خطراً متزايداً من الأجنحة الإقليمية لتنظيم القاعدة ومنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ويأتي هذا التحذير متسقاً مع تصريحات رسمية يمنية تحذر من أن استمرار الأزمة السياسية في اليمن سيؤدي إلى توسع نشاط تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية، وهو ما ثبت من خلال قيام عناصر التنظيم بالاستيلاء على مدينة زنجبار في محافظة أبين، والهجمات التي نفذت في عدد من المحافظات كان آخرها الهجوم الإرهابي في مدينة عدن، والذي أودى بخبير بريطاني يعمل في شركة ملاحية في اليمن. وكان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي حذر في تصريحات له من أن تنظيم القاعدة هو المستفيد الأكبر من استمرار الفوضى في اليمن، وقال : إن تنظيم القاعدة هو المستفيد الأكبر من الفوضى في اليمن.. وأضاف أن التنظيم حشد أعضاءه وحاول السيطرة على محافظة أبين في الجنوب. وتابع: “الأزمة السياسية تهيئ المناخ المناسب للمتطرفين ولتنظيم القاعدة”. وتتزايد تأكيدات استفادة تنظيم القاعدة من الأزمة السياسية في اليمن بعد إعلان زعيم القاعدة في اليمن أن عناصر التنظيم متواجدة في ساحات الاعتصامات المستمرة منذ ستة أشهر. وأضاف المسح أن سلسلة هجمات انتقامية نفذها متشددون في باكستان في أعقاب مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة هناك في مارس – آذار، أثبتت أن مقتله لم يؤدِ إلى تراجع التشدد في المدى القصير. ويتضمن المؤشر الذي يصدر في لندن تقييماً يشمل 198 دولة، فيما يخص عدد وتواتر وشدة الهجمات الإرهابية، علاوة على احتمال سقوط عدد كبير من الضحايا. ويعد المؤشر بناءً على بيانات حوادث سابقة، لكنه يهدف إلى تقديم تقييم للمستقبل. ويعرف المؤشر الإرهاب بأنه الاستخدام المحسوب والمتعمد للعنف للتأثير في مواقف وسلوك أفراد وحكومات، ويستقي بياناته من نظام رصد الحوادث في أنحاء العالم التابع للمركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب. وترى مؤسسة ميبلكروفت أن 20 دولة معرضة إلى “أقصى درجات الخطر”.