رحّبت الحكومة الاسبانية بإعلان البنك المركزي الأوروبي استعداده شراء سندات حكومية لاسبانياوإيطاليا في السوق الثانوية بهدف تحقيق الاستقرار في منطقة اليورو. واعتبرت وزيرة الاقتصاد الاسبانية ايلينا سلغادو في تصريح صحفي أمس الخميس أن البنك الأوروبي اتخذ القرار الصحيح والمناسب، داعية إلى تطبيقه في أقرب وقت ممكن بما يعمل على تهدئة المخاوف وطمأنة الأسواق. وأكدت سلغاود ان اسبانيا تبذل جهودها لتبديد الشكوك حول ملاءمتها الاقتصادية وقدرتها على مواجهة أزمة الديون الحالية وذلك عبر تعميق الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها في المرحلة الماضية بهدف تعزيز صلابة النظام المالي الاسباني ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وأوضحت ان الحكومة الاسبانية ستتخذ الاسبوع المقبل عدداً من التدابير الاقتصادية الجديدة الهادفة إلى خفض العجز العام وخفض الديون فضلاً عن تمديد برنامج تقديم المساعدات المالية للعاطلين عن العمل والذين استنفدوا إعانات البطالة الخاصة بهم. وقالت سلغادو في وقت سابق هذا الاسبوع إن مجموع الديون العامة الاسبانية بلغت 680 مليار يورو في الربع الثاني من العام الجاري؛ أي ما يعادل نحو 64 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويمثل نصف ديون إيطاليا. وكان إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في السابع من الشهر الجاري أن البنك سيطبق برنامج شراء سندات الدول ذات المديونية العالية قد نجح في خفض عائدات السندات الاسبانية المستحقة في عشر سنوات وبشكل تدريجي إلى 274 نقطة أساسية أمس بعد أن كانت قد بلغت 407 نقطة أساسية خلال الاسبوع الماضي على خلفية استمرار الشكوك حول الاستقرار الاقتصادي لمنطقة اليورو.