قيس بن عمرو بن مالك. تاريخ الوفاة: نحو 40ه / 660م من (بني الحارث)، من (كعب من كهلان)؛ نشأ في نجران، وهي اليوم جزء من مملكة (آل سعود). شاعر، هجّاء، مخضرم، سمي ب(النجاشي)؛ نسبة إلى أمه التي كانت حبشية. انتقل إلى الحجاز، ثم استقر في مدينة الكوفة، وأكثر من هجاء أهلها، ومن أخباره أن رجلاً شكاه إلى (عمر بن الخطاب)، (رضي الله عنه)، لأبيات قالها فيه، فقال له (عمر): يا نجاشي ما قلت؟ قال: «يا أمير المؤمنين قلتُ ما لا أرى أن عليَّ فيه إثمًا، قلتُ: قبيلة لا يغدرون بذمةٍ ولا يظلمون الناس حبة خردلِ قال عمر: «ليتني من هؤلاء» قال: ولا يردون الماء إلا عشية إذا صدر الوراد عن كل منهلِ قال عمر: وما على هؤلاء متى وردوا؟ قال: هل غير هذا؟ قال: وما سُمّي العجلان إلا لقوله خذ القعب فاحلب أيها العبد فاعجلِ قال عمر: خير القوم أنفعهم لأهله. قال الرجل صاحب الشكوى: سله عن قوله: إذا الله عادى أهل لؤمٍ وذلةٍ فعادي بني العجلان رهط ابن مقبلِ أولئك أولاد الهجين وأسرة اللَّ ئيم ورهط العاجز المتذللِ تعاف الكلاب الضاريات لحومهم وتأكل من كعب بن عوف بن نهشلِ قال (عمر): أما هذا فلا أعذرك عليه، فحبسه، ثم ضربه، وقيل: إنه هدده بقطع لسانه. وقيل: إن الإمام (عليًّا)، (رضي الله عنه)، ضربه على شربه مسكرًا في رمضان. وقد جمع شعره ونشر حديثًا في بغداد. موسوعة الأعلام