يعقد وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو (17دولة ) اجتماعاً استثنائياً يوم الجمعة المقبل للإعداد لقمة رؤساء دول والحكومات المقررة ليوم الأحد 23 أكتوبر في بروكسل.. وتواجه الدول الأوروبية ورغم تكرر اللقاءات والاجتماعات صعوبة فعلية في بلورة مخرج لأزمة الديون السيادية التي تواجه عدداً منها والتي تحولت إلى أزمة تهدد النظام المصرفي الأوروبي.. ورفضت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء التعليق عل ما أعلنته ألمانيا رسمياً نهار الاثنين من أن القمة الأوروبية المقبلة لن تسهم في حل كافة الإشكاليات التي تواجه منطقة اليورو. وقال مصدر أوروبي إن القمة ستستغرق يوماً وحداً على مستوى دول اليورو وقبل عقد قمة موسعة تشكل كافة القادة الأوروبيين يوم الاثنين.. وتواجه أوروبا علاوة على التردد الألماني في حسم الأزمة واشتراط برلين التزامات بإرساء مزيد من الحوكمة الاقتصادية تنامي الحركات الاحتجاجية في اليونان ورفض الشارع اليوناني مزيداً من التدابير التقشفية. ورسمياً فإن قادة منطقة اليورو سيعملون على مراجعة آليات دعم اليونان خلال القمة وربما التفكير في القبول بإعادة جدولة جزئية لديونها وتخلي الدائنين عن جزء كبير من قيمة سنداتهم اليونانية، أي الإقرار بشكل غير مباشر بإفلاس ولو جزئي لإحدى الدول الأعضاء وسابقة فعلية منذ طرح العملة الأوروبية. وتطالب ألمانيا بمراجعة شاملة للحكومة الاقتصادية في منطقة اليورو أي تضمين المعاهدات والاتفاقيات بنوداً إضافية تنص على معاقبة المتخلفين واقترحت هولندا أمس الثلاثاء من جهتها إرساء منصب مفوض أوروبي عام لشؤون منطقة اليورو وهو اقتراح قد لا تقبل به كافة الدول.. وتقدر ديون اليونان حالياً ب357 مليار يورو أي ما يناهز 162 في المائة من صافي الدخل الوطني للبلاد.