رزق بن سعد الله بن محمد. تاريخ الوفاة 21 - 11 - 1192 ه / 10 - 12 1778 م . عاش وتوفي في مدينة صنعاء. أديب، له معرفة بالطب، وعلم النجوم، والفلسفة. تلقى علومه عن العلامة (أحمد بن حسين الهبل)، وزامله في ذلك القاضي (أحمد صالح بن أبي الرجال)، كما درس على العلامة (عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم المهدي)، والعلامة (إسحاق بن يوسف بن إسماعيل بن القاسم). ولما وصل الفقيه (يوسف العجمي) إلى مدينة صنعاء؛ لازمه صاحب الترجمة ودرس عليه. أجاد فنونًا كثيرة، واشتهر أمره حتى صار يعرف ب(ابن سيناء عصره)، ودرس عليه جماعة من العلماء؛ منهم: (علي بن عبدالله الجلال)، و(علي بن إسماعيل النهمي)، و(يوسف بن أحمد بن يوسف بن الحسين). ترجم له المؤرخ (محمد بن محمد بن يحيى زبارة)، في كتابه: (نشر العرف)، وكان مما قاله فيه: “حكى لنا الأكثر اختلالاً عقيدته، وكان القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال يرميه بالداء العضال، وقال العلامة أحمد بن عبدالله بن إسحاق: “إنه كان يعترض على حكمة الباري (سبحانه وتعالى) بما لا يجوز التفوّه به، وكان يقول: كان الأولى في الآية الفلانية أن يقال: كذا وكذا، وفي الحديث الفلاني كذا وكذا... وهذا من بلايا علم الحكماء، وكان يعظّم الفلسفة وأهل الحكمة اليونانيين، ويهاب اعتراضهم”. له شعر عذب؛ منه قوله: سمحت بطيب خيالها فأعادها حذر النجوم الحارسات رقادها هيفا يكلفها الجمال بأنها تبدي على شمس النهار سنادها بيضاء بل حمراء بل سمراء قد لبست أديم الحسن حين أرادها خضراء ناهدة الكعوب كأنها إمَّا مشت قلت: النسيم أمادها وقد مدحه الشاعر (محمد بن صالح بن أبي الرجال) لجمال شعره؛ فقال: معانيك فيما سوَّد الحبر أقمارُ بها يهتدي للنظم مَن هو محتارُ وما ابيضَّ لون الطرس إلا لأنه تفشته منها في الحقيقة أقمارُ وقد طار في الآفاق شعرك فهو في ال ورى فلك أمّا تأملتَ سيَّارُ موسوعة الأعلام