سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسلحون يتوسعون في مدينة رداع والوضع مرشح للانفجار فيما قوات الأمن تداهم منزل شقيق طارق الذهب بصنعاء عقب اتهامه لقيادات في النظام بالتواطؤ في الانفلات الأمني بالبيضاء
تتجه الأوضاع في مدينة رداع نحو مزيد من التصعيد بين المسلحين المشتبه بانتمائهم لتنظيم (القاعدة) وقبائل مديريات رداع, وتشير الوقائع على الأرض أن الوضع مرشح للانفجار, وخصوصاً في ظل صمت مطبق من قبل الجهات الأمنية والسلطات المحلية إزاء ما يجري..أمس الخميس حاول مسلحو “ أنصار الشريعة “ التوسع نحو منطقة “ الخبار “ الواقعة جنوب مدينة رداع,والتي يقع في إطارها السجن المركزي ومستشفى رداع المركزي. وأوضح الشيخ أحمد زيد الشعمصي ل (الجمهورية) المتواجد في السجن المركزي مع مجموعة من القبائل أن مجموعة من مسلحي أنصار الشريعة وصلوا إلى السجن المركزي في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح أمس طالبين من القبائل إخلاء السجن, وكانت المجموعة مكونة من ثلاثة وعشرين شخصاً على متن طقمي أمن مركزي, وقد رفضت القبائل طلب المسلحين, طالبين منهم سرعة مغادرة منطقة “ الخبار” واثر ذلك حصلت مشادة كلامية بين الجانبين انتهت بعودة المسلحين إلى منطقة “ الميدان “ التي يقع في إطارها الأمن العام وقلعة العامرية ومسجدها, وبنك الإنشاء والتعمير. كما حاولت تلك المجاميع السيطرة على المستشفى المركزي الواقع على خط رداع - جبن, إلا أن القبائل رفضت سيطرة المسلحين على المستشفى, وعادوا إلى أماكنهم دون اشتباكات تذكر. .وتأتي محاولة المسلحين في التوسع جنوباً بعد غض الطرف من قبل القوات الحكومية عن القيام بأي عمل يذكر, مما استدعى رفع الجاهزية لدى قبائل المحافظة عموماً ومدينة رداع خصوصاً استعداداً لأي طارئ بعد تسريبات عن تسليم محافظة البيضاء لمسلحي (القاعدة). تواطؤ الجهات الأمنية أثار حفيظة الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي استدعت وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إلى السفارة الأمريكية بصنعاء, والذي أكد فيه السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين بان ما يعتمل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسيطرة مسلحي (القاعدة) على المدينة، بأنها عملية أمنية مرتبة، مشيراً إلى تورط جهات في السلطة بالترتيب للعملية، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية والعسكرية بالمدينة ظلت متفرجة أثناء دخول المسلحين إلى رداع. يأتي لقاء السفير الأمريكي مع وزير الخارجية متزامناً مع حملة مداهمة من قبل قوات الأمن لمنزل الشيخ خالد الذهب الواقع في منطقة القصر بصنعاء, وذلك عقب توجيهه أصابع الاتهام في دخول رداع لتنسيق رفيع بين طارق الذهب وقيادات سابقة بوزارة الداخلية وبعض قيادات الأجهزة الأمينة, واصفاً دخول أخيه إلى رداع بأنها مسرحية أعد لها مسبقاً. الباحث في شؤون الإرهاب عبدالرزاق الجمل قال في حديث ل(الجمهورية) :إن ما يحصل في رداع مغاير تماماً لما تناقلته وسائل الإعلام, وأنه بولغ في الأمر كثيراً, مضيفاً :إنه لا يوجد هناك تواطؤ من قبل الأجهزة الأمنية في تسليم رداع لأنصار الشريعة، وقال: إن علي عبدالله صالح لا يسيطر على مدينة رداع حتى يسلمها لأنصار الشريعة. مضيفاً :إن تواجد القبيلة أقوى من القوات الحكومية, وإن فاقد الشيء لا يعطيه, وإن سكوت صالح عن تواجد المسلحين في رداع وغض الطرف عنهم, ليس إلا نكاية بخصومه السياسيين, وإن ضعف الأمن وانهيار أجهزة الدولة دفعت بمسلحي أنصار الشريعة إلى استغلال الأمور لصالحهم. وفي سياق ذلك خرجت بمدينة البيضاء مسيرة انطلقت من “ ساحة أبناء الثوار” وجابت شوارع المدينة منددة بتسليم مدينة رداع للمسلحين.