الجوف .. تنفيذ المرحلة الثانية من شبكة الطرق الزراعية بطول 52 كلم    التلال بحاجة إلى قيادي بوزن الشرجبي    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    صحة غزة: ارتفاع الجثامين المستلمة من العدو الإسرائيلي إلى 315    القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصانة : منفذ للتسامح
سياسيون وناشطون يتحدثون عن دور المرأة في الثورة وقانون الحصانة القضائية للرئيس صالح

أكد عدد من الشباب اليمني أن إقرار قانون الحصانة القضائية للرئيس علي عبدالله صالح ومن عمل معه خلال ال33 سنة الماضية بأنه حصانة لليمن ومخرج آمن لليمن من النفق المظلم الذي تعيشه.. مؤكدين في أحاديثهم ل«الجمهورية» أن المرأة اليمنية لعبت دوراً كبيراً خلال مختلف مراحل الثورة الشبابية الشعبية..
الدكتور عبدالسلام الكبسي رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني تحدث بداية عن دور المرأة اليمنية خلال الثورة الشبابية فقال:
حقيقة أرى أن أجمل ما في الثورة اليمنية, ثورة الشعب اليمني على الاستبداد في 2011 أنها غيرت مفاهيم الناس على الصعيد الاجتماعي بخروج المرأة إلى ميادين وساحات التغيير والحرية كثائرة, ترابط مع الرجل يداً بيد, خيمة بجانب خيمة, فيما لا يتعارض مع الثقافة, ثقافتها العربية الإسلامية ذات الخصوصية اليمنية. ولم تكتفِ بذلك, بل إنها سارت في الآلاف من النساء عدداً على شكل تظاهرات, أو شاركت مع الرجال مسيراتهم الثورية, ثم إنها لم تكتفِ بذلك حين سقطت مضرجةً بدمها الطاهر, في كل مسيرات النضال الثوري السلمي.
لقد كسرت المرأة حاجز الخوف من الموت, وكسرت القاعدة التقليدية بالنسبة للثائر الرجل, العسكري, إذ من الممكن اليوم أن يكون الثائر امرأة. للتعليم دوره الرئيس في ذلك. في هذا السياق أقول إن الثورة اليمنية تميزت ضمن مزايا كثيرة ومتعددة بوجود المرأة لا كرديف للرجل أو عامل مساعد أو عون له فقط بل كشريك فاعل في الثورة لايقل درجة, ولا ينقص في الرتبة والمكانة.
وكما نلاحظ أن العالم كله أدرك هذا الدور الخطير للمرأة اليمنية في الثورة, فكرم السيدة توكل كرمان بنوبل.
كرمها إكراماً للمرأة اليمنية, وكرمها لأنها ثائرة رائدة وقفت على حدود الخطر ضمن تجربة الموت التي خاضتها كوجود بامتياز.
وقال الدكتور الكبسي أيضاً لم يمنع الحجاب المرأة من أن تكون ثائرة من أن تشارك في رسم الغد المشرق لليمنيين باعتباره شكلاً (أي الحجاب), إذ العبرة بالأفكار المستنيرة التي تحملها في سبيل الحرية لقد تغيرت نظرة الغرب كله إزاء الخمار كرمز للتخلف, ذلك ما كان يعتقده الغرب حتى جاءت المرأة اليمنية الثائرة في شخص توكل كرمان مثلاً, لا لتغير نظرته فحسب بل وتتمشى في باريس مخترقةً قانون الحجاب الفرنسي.
عندما انتهك النظام المستبد كرامة المرأة اليمنية بما دعاه بالاختلاط, كان رد فعلها متوازناً وراقياً, ولايقل وعياً عن المرأة في العالم المتقدم, في أوروبا أو أمريكا, أو اليابان عندما لجأت للقضاء.
لقد دخلت المرأة اليمنية الثائرة التاريخ, ولن يتجاوزها التاريخ مرة ثانية، إنما ينبغي أن يفهمه المجتمع اليوم هو أن المرأة تجاوزت كل خطوط القبيلة الحمراء, وأنها بنضالها اكتسبت شرعيتها كشريك مماثل ووجودي بإسقاطها الاستبداد في اليمن على نحو لم يشهد له التاريخ مثيلاً في طول وعرض الثقافة اليمنية القديمة والمعاصرة.
ولذلك كله أدعو إلى مساواة المرأة اليمنية دستورياً بالرجل. إن ذلك يساهم في بلورة أفكار الثورة, وتجسيدها على نحو مثالي, ويعكس صورة مشرقة عن الثورة أمام أنفسنا وثقافتنا, وتاريخنا, والأجيال والآخرين في العالم.
وأضاف الدكتور عبدالسلام الكبسي قائلاً: أما بالنسبة لإقرار قانون الحصانة هذا القانون يؤسس للإرهاب, وللجريمة, وللاستبداد على المدى الطويل, ويؤسس لمستقبل من الثأرات التي ستبدأ دون أن تنتهي, وسيندم كل من له علاقة به، لأنه عار ولا يمكن أن تزينه المبررات, أو تغسله دموع باسندوه.
إن هذا القانون لن يحصن فحسب قتلة الأبرياء من أهل صنعاء في 26 سبتمبر 1962 بدعوى أنهم ملكيون, أو ما عبر عنه هادي عيسى بقوله «قد اسمه جا» أو قتلة الحمدي أو القتلة في كل الحروب الستة الظالمة على صعدة أو والانقلابات في 13 يناير بالجنوب, وسحل علماء حضرموت من قبل, أو حرب صيف 1994, أو قتلة جار الله عمر, أو قتلة جمعة الكرامة, لن يحصنهم فحسب, بل سيبرئ عبدالرحمن بن ملجم على اعتبار أن جريمته ذات دوافع سياسية, وقتلة الحسين في كربلاء, وسيعيد الاعتبار لكل الدماء التي سالت في سبيل الملك العضوض الأموي والعباسي هذا القانون سيبرئ ساحات الطغاة عبر العصور.
لن نقره ولن نقبله على الإطلاق, فالمبادئ هي المبادئ ذلك ما ينبغي أن تعرفه الأجيال القادمة.
أما بالنسبة لدعم الشباب لحكومة الوفاق وكذلك ترشيح المرشح التوافقي للرئاسة المشير عبدربه منصور هادي فقال الكبسي أولاً يجب أن نعرف هل ستدعم حكومة باسندوه الشباب, وهل سيقوم الفريق عبدربه بواجبه الوطني عبر اصطفافه الفوري مع الجماهير العريضة ضد الاستبداد, أم ستشطب عليه مخاوفه, وحاشياته, وعدم وضوح الرؤية لديه بالنسبة لمستقبل اليمن السياسي على الأقل.
الواضح أن حكومة باسندوه لم تقدم شيئاً إلى حد الآن سوى قانون الحصانة.
والواضح إلى حد الآن أن حكومة باسندوه لم تكن من الكفاءات المتخصصين, وأصحاب المشاريع ومع ذلك ننتظر التغييرات على كل الأصعدة والمرافق بعيداً عن المحاصصة والحزبية.
مشير إلى أن مستقبل اليمن رهين بما ستقدمه الحكومات للشباب من مشاريع سياسية واقتصادية وثقافية ضخمة تستوعبهم بتخليصهم من البطالة, وبرفع مستواهم صحياً وتعليمياً وثقافياً, وبالتركيز عليهم كمواطنين حملوا مشعل الحرية, وسالت دماؤهم في سبيل غد أفضل, في يمن الإيمان الذي رفعوا اسمه عالياً بإسقاط الاستبداد.
مستقبل اليمن رهين بعدم إعادة إنتاج الدائرة, دائرة الاستبداد من خلال رفض المحاصصة, وتقديم مقابل ذلك الكفاءات, وأصحاب القدرات من الأجيال الجديدة مستقبل اليمن رهين بالإنجازات.
منوهاً بأنه آن الأوان لتكون اليمن يابان الجزيرة العربية. وآن الأوان لنستعيد كرامة اليمنيين المهدورة على أبواب دول الجوار, وعلى الثغور من أوروبا وأمريكا كلاجئين.
وآن الأوان لتتحرك الإرادات, وتتحرك بحركتها مصانع الفولاذ, والطاقة, والبتروكيماويات.
آن الأوان لتكون اليمن سلة من الفواكه والخضار, وصوامع عملاقة من الحبوب والقمح, ومخازن من الأسماك والثروة البحرية.
آن الأوان لأن يحترم العقل اليمني ويعاد اعتباره بعودة المفكرين من منافيهم والمبدعين, والمخترعين, والعلماء.
مستقبل اليمن رهين بتجاوز كل الخطابات الظلامية للاستبداد, بخطاب الثورة حيث التغيير والحرية والتقدم على الدوام.
أما الأخت الهام علوان والتي تعمل في مؤسسة غزال للمرأة والتنمية فتخالف من جانبها رأي الدكتور والشاعر عبدالسلام الكبسي في دور المرأة فقالت:
في الواقع أشعر أن هناك تضخيماً لدور المرأة إعلامياً على عكس الواقع حيث مازالت المرأة تمثل كمالة عدد لا أكثر, بعض النساء لايتعدى عددهن عدد أصابع اليد يمتلكن وعياً وقدرات فكرية وثقافية وخبرات حقوقية تم محاربتهن وتهميشهن لحساب شخصيات تم تضخيمها وتلميعها لحسابات سياسية لبعض الأطراف الداخلية والخارجية.
وقالت: أما بالنسبة لإقرار قانون الحصانة فأنا أنظر له بإيجابية طبعاً وبالموافقة، أنا مع أي قانون أو قرار أو حل سياسي يخرج الوطن من عنق الزجاجة وينقذ المواطن من حالة الشلل والتعطيل والأزمات التي طرأت عليه جراء النزول للشارع والصراع بين جميع الأطراف.
وحول دعم الشباب لحكومة الوفاق وللمرشح التوافقي قالت علوان: معظم شباب الساحات لهم انتماءات حزبية وتتبع توجيهات أحزابها, وهناك البعض مستقل أو متمرد على أحزابه أو منتمٍ لجماعة الحوثيين, من هنا ستكون الموافقة هي الغالبة, والرفض سيكون من الشباب التابع للقوى المتحالفة.
وتحدثت كذلك حول مستقبل اليمن بعد الثورة الشبابية فقالت: الثورة الشبابية لها إيجابيات على مستوى المواطن اليمني حيث تركت أثرها على شخصيته ونفسيته, بعد اليوم سنجد المواطن تعود على أن يرفع صوته عالياً لرفض الظلم والفساد والقدرة على إحداث التغيير المطلوب في أي مرفق أو مؤسسة رغم أن الأمور لن تكون بتلك السهولة ولكننا في الطريق الصحيح خاصة إذا لم تتدخل فيها الحسابات الحزبية والمناطقية والمذهبية الضيقة.
هذا بالنسبة للمستقبل المرجو لليمن، أما حالياً فأجد أن اليمن قد رجعت عشرات السنين للوراء وخسرت الكثير, والمواطن العادي دفع أثماناً باهظة بسببها في لقمة عيشه وأمنه وصحته وحتى على مستوى العلاقات الاجتماعية.
أما الأخ باسل الأصبحي والذي يعمل مديراً لشركة سياحية فقال: أولاً إن دور المرأة اليمنيه كبير جداً في الثورة الشبابية الشعبية فقد أثبتت جدارتها وشجاعتها الكبيرين في خلال صمودها في الوقوف أمام النظام الظالم التي فشل في تسيير أمور البلاد وأكل خيرات شعبه فانتفضت المرأة الى جانب الرجل للإطاحه بهذا الحاكم ونظامه الفاسد من أجل الكرامة والعزة ولقمة العيش الطيبة والعدل والمساواة بين أفراد الشعب و مساندة المرأة للثورة شأن كبير من ترسيخ دعائم نصر ثورته وللتحرر من الطغيان والاستبداد والاستحواذ على خيرات هذا الشعب وأنه لنصر قريب.
وأضاف: أما إقرار قانون الحصانه فأرى من وجهة نظري بأنه قانون يحصن البلاد للخروج الى بر الأمان لحل الأزمة وتوابعها التي نتوخى عقباها حيث إنه يؤمن للقاتل وللفاسد بما اقترفه بحق وطنه وشعبه إلا أنه جاء ليكون حلاً لخروج البلاد من أزمته.
أما دعم الشباب لحكومة باسندوه فأرى أنها حكومة هشة لوجود وزراء فاسدين بحكومته ارتكبوا أعمالاً مسيئة للشعب لهذا يجب استبعادهم بعد الانتخابات الرئاسية المعلومه نتائجها مسبقاً في 21 فبراير وأعتقد أن الشباب سوف ينتظرون لما بعد الانتخابات ليدعموا الحكومة المقبلة والرئيس التوافقي واستئصال الفاسدين من المؤسسات الحكومية ومحاكمتهم وفق القوانيين.
وتحدث باسل عن مستقبل اليمن فقال: مستقبل البلد بعد الثورة الشبابية سيكون بخير والثورة منجز تاريخي لليمن وللأمة العربية من خلال وضع المكانة العالمية لليمن في ترسيخ الوحدة الوطنية واليمنية والاستقرار الأمني المحلي والدولي وانتصار للعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وسوف تكون للثورة بصمات مستقبلية رافدة وواعدة لخيرات هذا البلد ألا وهي الأمن والعدل والمساواة.
الأستاذ أحمد البيل مدير عام السياحة الداخلية بوزارة السياحية قال: إن دور المرأة كان مهماً ومؤثراً بشكل كبير.. مضيفاً بأن إقرار قانون الحصانة هو المخرج للبلد وعلى الشباب في الساحات أن يقدموا فرصة لحكومة باسندوة وكذلك للرئيس التوافقي لأنه يجب أن تجرب الحكومة الجديدة وهي أمام تحدٍ كبير جداً جداً في تأسيس الوافق الوطني الحقيقي وتأمين البلاد واستقراره، المستقبل يبشر بالخير العظيم إن شاء الله وشكرا.
أما المذيعة اليمنية المتألقة في قناة البغدادية ليلى ربيع أكدت من جانبها أن المرأة اليمنية لعبت بكل انتماءاتها وتوجهاتها دوراً أساسياً وجوهرياً ليس فقط خلال الثورة الشبابية بل في انطلاق الشرارة الأولى للثورة.
وقالت: أما بالنسبة لإقرار قانون الحصانة فهو في نظري اعتراف وتأكيد على الإدانة.
مشيرة إلى أن مستقبل اليمن مرهون ومراهن عليه في حالة واحدة فقط التوحد تحت راية اليمن وإذابة كل الانتماءات الحزبية والمذهبية.
الزميل حمود هزاع من وكالة سبأ للأنباء وهو من الشباب المشاركين بقوة في ساحة التغيير بصنعاء قال: أرى شخصياً أن المرأة لعبت دوراً كبيراً في الثورة يكاد يساوي دور الرجل باستثناء المبيت في ساحات الاعتصام، شاركت في المسيرات والهتافات وجمع الطعام والمناصرة الإعلامية والتصوير وفي التكتلات والمحاضرات والكلمات وفي كتابة الأشعار الثورية وفي تقديم الخدمات الطبية للجرحى وقدمت المرأة شهيدات وجريحات ...إلخ
كثير من النساء في ساحة التغيير بصنعاء يتحدثن بلغة جميلة وقوية أفضل من بعض الشباب وكذلك نرى الشابات من بعض الشباب نشاطاً والتزاماً وشعوراً بالمسؤولية.
قد يتحدث البعض أين دور المرأة في العمل السياسي الثوري أقول له أين دور الشباب في هذا الجانب.. الدور السياسي غائب على جميع الثوار بما فيها المرأة لأسباب كثيرة لعل أبرزها وصاية الأحزب والتصرف بمزاجية وفردية في اتخاذ القرارات السياسية.. والفارق ما بين الثوار في الساحات وقادة تلك الأحزب وذكورية تلك الأحزاب التي لم تعطِ المرأة دوراً في المناصب لتكون متواجدة وفاعلة بين القيادات الأولى للأحزاب.
وأتوقع أن يكون للمرأة دور كبير في العمل السياسي في المستقبل خاصة أن هناك بعض النساء نجحن في ممارسة العمل السياسي وناجحات اجتماعياً كذلك من خلال قبولهن بالارتباط «كزوجة ثانية» هذه الخطوة أنصح بها كل من لديها طموح كبير في الحياة في المجال السياسي والإعلامي وتجد أن العمل قد يأخذ منها الوقت الكثير عليها أن تقبل بأن تكون زوجة ثانية فإذا قصرت في التزاماتها الزوجية يستطيع شريك الحياة تحمل ذلك وتعويض النقص في حياته مع زوجته الثانية.
أما إقرار الحصانة أستطيع أن أقول لك إنه «أفيون» سياسي لسحب أوراق القوة من يد صالح وعائلته.. من الذي يعطي الآخر حصانة وبأية صفة ومن وكلهم؟ أرى أن الحصانة عبارة عن تكتيك سياسي لا أقل ولا أكثر وأنا تحدثت مع عدد من السياسيين الذين أكدوا أنهم سيسعون معنا لمحاكمة القتلة عندما يتم تجريدهم من القوة التي يمتلكونها.
للمرة الأولى في حياتي أسمع عن قانون سيادي يا عزيزي الإنسان هو السيادي الوحيد في هذه الأرض حتى الدستور ليس سيادياً نحن نطالب بتعديل الدستور الذي هو أم القوانين فما بالك بقانون.
وبالنسبة لدعم الشباب لحكومة باسندوة يقول هزاع: حكومة باسندوه إذا استطاعت تلبية مطالبنا فنحن معها نحن مع من سيحقق لنا التغيير الإيجابي الذي ننشده مع العدالة والمساواة والتنمية والحرية فإذا استطاعت هذه الحكومة تحقيق ذلك فنحن معها وإلا فثورتنا ستكون عليهم كما ثرنا على صالح وحكومته.
أما بالنسبة للمستقبل فأنا متفائل به وأشعر بأن اليمن سيكون أفضل من ماضيه وحاضره ولكن الصورة غير واضحة الآن.. أعتقد لو تسألني هذا السؤال في بداية شهر مارس القادم سأجيب سأكون قادراً على الإجابة عليه بوضوح.
الأخت إلهام الوجيه من كلية الإعلام قالت: أولاً فاجأت مشاركة المرأة الجميع من حيث الكثافة والقدرة على الاستمرار ثم من حيث مساواتها للرجل في التعرض للمخاطر والإصرار على تقديم المال والجهد والروح إن أمكن لأجل الوصول إلى أهداف هذه الثورة.
كنت ومازلت أجد في المبادرة الخليجية خروجاً من نفق مظلم جعله كذلك تشرذم وتمزق ومصالح جميعها تمتلك قوة مسلحة قابلة للانفجار في أي وقت.. كانت الحصانه منفذاً للتسامح الذي لا يغفر فقط وإنما ينسى.. وقالت: كما أن الشباب سيدعمون حكومة الوفاق وأظنهم يفعلون ذلك منذ اللحظات الأولى حتى وإن بدا المشهد بأن به من لا يدعم.. الكثير من الشباب عجز عن تقديم حلول بديلة وبالتالي فالحل السياسي هو الأجدى وهو من سينقذ اليمن من سنين توهان لسنا بحاجة لها.
أما مستقبل اليمن فأنا أراه أكثر نوراً وسعادة واستقراراً إن تكاتفت الجهود لذلك وأراه مفزعاً ومخيفاً إن تخندقت تلك الجهود وعمقت خلافاتها وحولتها إلى صراع لن يعرف النهاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.