تحدث عن تأمين النفط الخليجي في حضرموت وعن شباب الثورة واللقاء المشترك وحكومة الوفاق والحوثيين والقضية الجنوبية.. رئيس اتحاد شباب الثورة د. محمد أحمد الحاوري لقراء (اليقين): صفحة صالح انطوت.. وقانون الحصانة مرفوض ثورياً.. ولولا الثقب الأسود لوفرنا مليارات من الريالات *أنور سعد: ما تقييمك للفعل الثوري في ساحات الحرية والتغيير بعد عام من انطلاقه؟ وما الذي تحقق أو في طريقه للتحقق؟ وما الذي لم يتحقق؟ ولماذا؟ - الفعل الثوري في الساحات اليوم ما زال يعيش بنفس القوة التي بدأ بها بل هو كل يوم يكتسب زخما جديدا باكتسابه مكونات جديدة على الرغم من طول المدة التي كان يراهن النظام بأنها كفيلة بتسريب الملل إلى نفوس الثوار. أما ما تحقق فهو أول أهداف الثورة وهو سقوط النظام العائلي المستبد، وسيتحقق مستقبلا- إن شاء الله- بناء الدولة المدنية الحديثة. *عباس القاضي (الضالع): لماذا لا تعتبرون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قياساً على صلح الحديبية الذي وجد فيه البعض إجحافاً ظاهراً، والفريق الآخر رآها منفعة مبطنة، فنتج عنه ثورة من الداخل؟ أليس هذا أشبه بمبادرة نقل السلطة وما ثورة المؤسسات إلا أكبر دليل؟ - قدرتنا كثوار على التعاطي الإيجابي مع التحركات والمواقف من حولنا وامتلاكنا زمام المبادرة وتنوع الأداء الثوري، كل ذلك كفيل بجني الطيب.. المهم أن لا نقبع في خانة ردة الفعل وانتظار النتائج. وما يهمنا هو أن تتحقق أهداف الثورة ويحدث التغيير الحقيقي الذي ينشده الشعب اليمني بأكمله. *ناجي حسين العودي (إب): ما رأيكم بمنح الحصانة لصالح وعصابته؟ ثم ألا ترى أن من لا يملك منح من لا يستحق، لما فيها من استهانة بدماء الشهداء؟ وما هي نصيحتك للشباب للتعامل معها؟ - قانون الحصانة هو قانون مرفوض من كل المكونات الثورية، وإن كانت الرؤية السياسية تقول أنه خيار للخروج بالبلاد مما هي فيه، ولكن في كل الحالات لا يستطيع ولا يملك أي طرف أن يتنازل عن دماء الشهداء والجرحى لأن ذلك حق شخصي لا يسقط بتسويات سياسية. *مسعد حسين علوي الثلاثي (دمت): هل الرئيس علي صالح ما زال يمثل الخطر الرئيسي الأول والأكبر على اليمن واليمنيين؟ وماذا تتوقع بعد 21 فبراير؟ - يجب أن ندرك أن صفحة على عبد الله صالح قد انطوت إلى الأبد، وإن كانت لا تزال هناك بعض الألغام والعراقيل التي يمكن أن تسبب خطورة ولكن الخطر الأكبر سيكون في عدم التعاطي بالإيجابية المطلوبة مع المرحلة القادمة وعدم العمل بروح الفريق الواحد في إنقاذ اليمن والخروج بها مما هي فيه. وأتوقع أن يكون الحال أفضل بعد 21 فبراير إذا أدرك الجميع وعلى رأسهم الرئيس القادم مسئوليتهم وقاموا بها بالشكل المطلوب. *(771557149): ما هو مسار الثورة بعد الانتخابات الرئاسية التوافقية؟ وهل ستظلون في الساحة تراقبون؟ - الثورة لم تعد محصورة في البقعة الجغرافية في ساحات الحرية والتغيير - مع اعتبارنا لرمزيتها ودورها المحوري- إذ انتقلت الثورة لطور أهم وهو تحولها إلى روح تسري في وجدان الشعب وسنشهد لها يوما بعد آخر أشكالا مبدعة للظهور، وهذه الروح الخلاقة هي التي أعادت للشعب ثقته في التغيير ومكنته من أدوات الفعل الحضاري المؤثر. لذا فالمسار الثوري سيظل قائماً بعد الانتخابات الرئاسية يحرس أهداف الثورة وإن كان بصور جديدة وأساليب متعددة وطرائق أكثر إبداعا أعتقد أن الشباب متكفلون بابتكارها لتناسب المرحلة القادمة. *محمد الحكيمي: هل ثورة الشباب ناتجة عن إرادة شعبية صادقة؟ أم أنها ناتجة عن أزمة داخل الأسرة الأحمرية أفرزتها وألقت بظلالها على الشارع اليمني؟ - خروج اليمن في كل الساحات والمحافظات، في ريف اليمن وحضره، وصمودهم الأسطوري الذي يشهد به العالم، يستحيل أن يكون نتيجة أزمة أسرية، وهو دليل على عظمة هذا الشعب وقدرته على انتزاع حقوقه. والقول بأنها أزمة أسرية هو مقولة غير حقيقية. *حسن القباطي (الراهدة): هل الشباب والمشترك يكمل كلٌّ منها الآخر في النضال السلمي من أجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية؟ أم أن الشباب لهم رأي آخر؟ وهل سيشارك شباب الثورة في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ - الشباب اختاروا الخط الثوري الميداني والقوى السياسية تمضي في الخط السياسي والدبلوماسي.. والمهم هو تكامل الأدوار والسير على خطى تحقيق أهداف الثورة. وسيختار الشباب الموقف الإيجابي سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو غيرها؛ لأنه لم يعد ضمن خياراتهم أن تكون تحركاتهم مجرد ردود أفعال. *(711137046): لماذا لم يطالب شباب الثورة برحيل كل الفاسدين من الحاكم والمستقلين والمنشقين والمشترك وهم يعلمون أن ثورتنا تختلف عن كل ثورات الربيع العربي الخالية من المبادرات والحصانات ومبعوث أممي وحكومة وفاق وغيرها؟ - الفساد مرفوض أيا كان مصدره. أما بالنسبة لاختلاف ثورتنا عن كل ثورات الربيع العربي فهذا شيء طبيعي لأنه لا يوجد قالب واحد لكل الثورات العربية، وهو أمر ملحوظ حتى في الثورات التي نجحت إلى الآن كالفرق بين ثورتي تونس وليبيا مع أنهما دولتان متجاورتان، وما يهمنا هو أن نعمل على نجاح ثورتنا مع مراعاة ظروفنا وأوضاعنا نحن دون محاولة تقليد أحد. *أبو صفوان حنتوس: بصفتك أكاديمي وخبير اقتصادي هل لدى حكومة الوفاق القدرة على تحقيق الحد الأدنى من تطلعات الشعب وتجاوز عراقيل وألغام بقايا العائلة وخصوصاً خفض الأسعار وضبط الأمن وإعادة الكهرباء؟ - إذا عملت الحكومة كمنظومة واحدة ووجدت النية بالتحرك بروح الفريق الواحد ووضعت مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات ضيقة فبمقدور حكومة الوفاق أن تقدم الكثير للشعب اليمني، ولكن الوصول إلى المستوى المطلوب يحتاج إلى وقت أطول نظرا للوضع المتردي الذي وصلت إليه البلد. *خالد عفيف (عدن):كرئيس لاتحاد شباب الثورة ما هي خياراتكم تجاه القضية الجنوبية؟ وما صحة عرض باسندوة لدول الخليج مدّ أنابيب نفط عبر حضرموت؟ وما المنافع المرجوة منها؟ - يطالب اتحاد شباب الثورة من خلال عدة فعاليات وفي أكثر من بيان بحل القضية الجنوبية حلا عادلا؛ لأنها لم تعد قضية أبناء المحافظات الجنوبية بل هي قضية كل اليمنيين وحلها هو الضمانة الحقيقية لدولة موحدة مستقرة، ولا يمكن حلها إلا بحوار وطني يصل إلى حل يرضي كل اليمنيين. أما بالنسبة لمد خط أنابيب نفط عبر الأراضي اليمنية فهو خيار خليجي مطروح لتأمين صادرات النفط الخليجية وخصوصا بعد التهديدات بإغلاق مضيق هرمز ونتمنى أن يكون خطوة على طريق دمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي. *فؤاد حسن المسوري (صنعاء): مارأيك بفكرة عمل مسيرة من كل المحافظات الشمالية تتجه إلى محافظة عدن وتحمل اسم مسيرة الاعتذار للجنوب لما حصل لهم من ظلم في فترة حكم صالح؟ - ما قدمه شباب الثورة من دماء وتضحيات من أجل الانعتاق من الاستبداد وللتخلص ممن ظلموا الشمال والجنوب هو اعتذار لكل الوطن وهو رد اعتبار للمحافظات الجنوبية بشكل خاص، ونحن الآن بحاجة للعمل على حل القضية الجنوبية بمصداقية وتجرد يضمن الوصول إلى العدالة في إطار الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره. *مهندس أكرم علي الجعدي: هل ترى أن الفريق عبدربه منصور هو الشخص المناسب للمرحلة الانتقالية؟ - الفريق عبد ربه منصور هادي شخصية وطنية معروفة، ونعتقد أنه قادر مع حكومة الوفاق على التعاطي بإيجابية مع متطلبات الانتقال السلمي للسلطة وتهيئة الأرضية المناسبة لبناء دولة مؤسسات. وشباب الثورة سيظلون يراقبون أداء السلطة التنفيذية والرئاسية. *يوسف اليحي (صعدة): هل ما سمعناه عن تأسيس حزب الأمة يمثل الحوثيين ويعني انخراطهم في العملية السياسية كونها الحل الأنسب لهم؟ أم هو انشقاق عن حزب الحق المتمثل في أحد أحزاب اللقاء المشترك؟ - إنشاء الأحزاب حق يكفله الدستور والقانون، ولا شك أن العمل السياسي السلمي أرقى تجليات الفعل الإنساني المتغير وهذا ما أكده الربيع العربي، ومن حق الأخوة الحوثيين وغيرهم أن يشكلوا حزباً سياسياً. *فؤاد الضالعي: نحن شباب الثورة نعتقد اليوم أنه لا أحد يريد سرقة ثورتنا إلا إيران الفارسية والسعودية فقط، فماذا أنتم فاعلون؟ وهل لديكم الإحساس الوطني الذي يجعلكم أمناء على الثورة وتقطعون أي يد تمتد بسوء نحو ثورتنا؟ - ثورتنا أكبر من أن تسرق؛ لأنها ليست ثورة فئة أو رقعة جغرافية بقدر ما هي ثورة شعب، وهي اليوم ثقافة وسلوكاً وقناعة ووعياً. وضمان استمرار الثورة والحفاظ عليها هو وعي الثوار ويقظتهم؛ وقد أثبتوا أنهم عند مستوى هذه المسئولية. *أحمد الوعلي (ريدة عمران): ما رأيكم في جماعة الحوثي التي أظهرت نقمها على الثورة وأخذت تسعى لإفشال المبادرة الخليجية؟ وما سرّ التحالف مع بقايا النظام؟ - يجب على الجميع اليوم أن يدرك أن الانفتاح على الآخر والقبول به والتعاطي معه بإيجابية وعدم محاولة فرض الرأي بالقوة هو ضمان الاستمرار والتعايش لأن الوطن يحتاج إلى أن نعزز ثقافة التعايش المشترك. متنوعة. *سمير العامري: برأيك لماذا يصر البعض على التشكيك في النوايا وخوض معتركات جانبية؟ ولماذا هذا الهجوم في كثير من المنابر الإعلامية بالذات على الإصلاح من وجهة نظرك؟ - نحتاج في المرحلة الراهنة لبناء الثقة وعدم محاكمة النوايا.. وما يجب أن ندركه اليوم أن الجهد الذي نبذله في المعارك الجانبية هو على حساب الجهد الثوري الذي يصب في مصلحة الوطن وتحقيق أهداف الثورة. والمهم ألا ينجح خصوم الثورة والمتربصون بها في تشتيت أذهاننا عن الهدف الكبير الذي رسمناه لثورتنا. *طارق الجعدي (الحيمة الخارجية): برأيك كم شوطاً قطعته حكومة الوفاق في خدمة المواطن؟ وما هي بوادر نجاحها على الصعيد الخدمي؟ - ما زال الوقت مبكرا لنحكم على نجاح أو فشل حكومة الوفاق، لأنها استلمت الحكومة في ظروف صحبة للغاية، ولكن ذلك لا يعفيهم من بذل جهودهم للوصول إلى نتائج مرضية بشكل أسرع. اقتصاد *علي شريان النقيب: اقتصاد البلد على وشك الانهيار فما هي برأيك الحلول لهذا الوضع؟ وما هي البدائل التي تجعلنا نثق بتحسن الظروف الاقتصادية سواء على مستوى دخل الفرد أو الدولة؟ - مشكلتنا في الدرجة الأولى ليست في الموارد - على تواضعها- ولكن في الثقب الأسود المتمثل في الفساد، الذي ابتلع هذا القليل، وكما يقال في المثل ( قليل وسَرقوه).. لو استطعنا أن نردم الثقوب السوداء أو بتعبير آخر نرمم ( القربة المثقوبة) فسنوفر لليمن مليارات من الريالات ثم لا ننسى في هذا الصدد أن اليمن لا زال بكرا على الاستثمار وأمامنا قطاعات مفتوحة في مجالات عدة وقطاعات مختلفة. *عبد الرحمن القوسي: ما قراءتك للمستقبل القريب لليمن الحبيب؟ - أنا متفائل بشكل كبير بالمستقبل، وأعول في تفاؤلي على الإرادة المتوقدة نحو التغيير والإصلاح الحقيقي القائم على معايير الحكم الرشيد. ومما يدعو للتفاؤل أيضا ما نلمسه من رغبة إقليمية ودولية في تخطي اليمن للمرحة الحرجة التي يعيشها وذلك من خلال وعودهم بدعم اليمن سياسيا وماليا. *ما الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى كلٍ من: شباب الثورة - حكومة الوفاق- اللقاء المشترك - المؤتمر الشعبي- الحراك الجنوبي- الحوثيين- الجيش الموالي للثورة؟ - شباب الثورة : قوتكم في وحدة صفكم، فلا تنشغلوا بالمعارك الجانبية عن الهدف الذي جمعكم. ووفاؤكم لدماء الشهداء يستوجب عليكم مواصلة المشوار حتى تتحقق كل أهداف ثورتنا. حكومة الوفاق: ندرك أن مهمتكم صعبة في ظرف أصعب، ونعتقد أنكم قادرون على المضي باليمن إلى بر الأمان، لكننا نذكركم أن شباب الثورة يتابعون مساركم ويقيمون أداءكم وسيكون موقفهم منكم مرتبطاً بنجاحكم أو فشلكم. اللقاء المشترك : لتنتقلوا من الشراكة في التغيير إلى الشراكة في البناء، فكما جمعكم بغض الاستبداد فليجمعكم حب بناء اليمن المزدهر الحراك الجنوبي : القضية الجنوبية لم تعد قضيتكم لوحدكم فهي قضية كل ثائر، وحلها حلا عادلا هو مفتاح لحلول بقية المشاكل، في إطار الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره. الحوثيين :نجحت الاحتجاجات السليمة فيما فشلت فيه الحرب، واليوم ليس كالأمس. فالثورة كفيلة بحل كل المشكلات إذا أعطيناها الثقة التي تستحقها. الجيش الموالي للثورة : لكم منا كل الشكر والتقدير فقد أدركتم أن الوطن أبقى من الأفراد فقدمتم الوطن على الأشخاص وصنعتم بموقفكم نموذجا رائعا للمؤسسة الأمنية والعسكرية الوطنية، وندعو من خلالكم بقية الوحدات العسكرية والأمنية التي لم تنضم للثورة بعد إلى سرعة التحاقهم بركب الثورة. المصدر: صحيفة اليقين