ظل المستشفى الميداني بساحة الحرية في تعز العصب الأساسي للعناية الصحية والطبية للثوار في ملحمتهم العظيمة، حيث قدم خدمات جليلة وعمل طاقمه كخلية نحل يعمل على إسعاف ومجارحة المصابين من شباب الثورة وتخفيف آلامهم. بسبب نقص الأدوية وانقطاع التبرعات في الآونة الأخيرة يواجه المستشفى تحديات كبيرة في مواصلة دوره الإنساني فقد وصلت مديونيته للمستشفيات الخاصة إلى 250 مليون ريال . عند اقتحام ساحة الحرية في الجريمة التي لن تنمحي من ذاكرة الأجيال نهبت كل أجهزة ومعدات المستشفى الذي أصبح بلا مقر سوى دكان صغير جوار مستشفى الروضة، لا يستطيع تلبية احتياجات الجرحى، جرحى الثورة الطاقة المتجددة والإرادة التي لا تلين ولا تكسر والإصرار المنبثق عن رحم هذه الثورة العظيمة كعظمة الإنسان اليمني، فهناك 1700 حالة إصابة ، منهم 150 حالة إعاقة نسبية بحاجة إلى تدخل جراحي معظمها إصابات في العظام والأعصاب.. منسق المستشفى الدكتور حمود عقلان عبر عن أمله بأن تكون أول خطوة لحكومة الوفاق الوطني العمل على تخفيف جراح مصابي الثورة لكن بعض المصابين يخشون أن تمنحهم بطاقة “معاق” بدلاً عن بطاقة “جريح الثورة”. وقال عقلان: كخطوة إسعافية وبدلاً من تسفير المصابين إلى الخارج بأن توجه الحكومة بتهيئة بعض الأجنحة في أقسام العظام والأعصاب في مستشفى الثورة بصنعاء على الأقل لإسعاف الحالات الحرجة والتي استعصى علاجها حالياً واستقدام استشاريين لفترة محددة كحل إسعافي وعلاج المصابين داخل اليمن.