احتشد جموع اليمنيين بساحات الحرية والتغيير بسبع عشرة محافظة في جمعة «النصر لسوريا الحرة»..حيث تناول الخطباء جرائم الإبادة بحق الشعب السوري من قبل نظام الأسد، مندّدين بالصمت المريب من قبل المجتمع العربي والدولي، وطالبت حشود اليمنيين من الحكومة بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية, وطرد السفير السوري والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. وبعد صلاة الجمعة في الستين بصنعاء سُلّمت منصة التغيير لشباب ثائرين من سوريا الشقيقة ليلقوا شعارات ألهبت الجماهير الذين تعهّدوا بنصرة الشعب السوري حتى نيل حريته. وقبل صلاة الجمعة وبمشاركة جماهيرية كبيرة نظّمت محافظة ذمار مسيرة حاشدة جابت عدة شوارع في المحافظة؛ ومن خلالها عبّر المتظاهرون عن فرحتهم بنجاح الانتخابات، كما هتف المتظاهرون بالنصر لسوريا، مؤكدين تضامنهم المطلق مع الشعب السوري الصامد. وتعد هذه أول جمعة يؤديها اليمنيون بعد انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد لمدة عامين..وبهذا الإنجاز التاريخي تكون الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت منتصف يناير من العام الماضي قد حققت أول أهدافها المتمثّل بإنهاء حكم فردي دام 33 عاماً؛ الأمر الذي يفتح الطريق أمام تحول ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة..وفي جمعة الستين تحدّث خطيب الجمعة فؤاد الحميري قائلاً:"إن النصر الذي تحقق للثورة في اليمن صنعه الشعب اليمني بأكمله وليس صنع حزب أو مكوّن, وإن الإنجازات للثورة محفزات لا مخدرات، وفي 21 فبراير ذهب صالح وبقي اليمن، سقطت السلطة وبقيت الدولة، مات الفرد وعاش الشعب"..إلى ذلك شهدت معظم عواصم ومدن العالم جمعة غضب عالمية من أجل سوريا في الجوامع والمساجد والشوارع والميادين وأمام المقار الحكومية والسفارات.