أحيا ملايين اليمنيين في عموم ساحات الحرية وميادين التغيير في ثمانية عشر محافظة جمعة " ثورة سوريا منتصرة ", مؤكدين وقوفهم مع الشعب السوري الشقيق في ثورته السلمية ضد نظام الأسد وشبيحته ، ومنددين بالصمت العالمي إزاء ما يحدث في سوريا . وشهد ميدان الستين بالعاصمة صنعاء حشوداً لمئات الآلاف, حيث استنكر خطيب الجمعة" ثورة سوريا منتصرة " أبواق النفاق والدجل التي تغطي على ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم بشعة بحق السوريين وحرب الإبادة التي يقودها ضد الشعب السوري . وقال الخطيب" كل هذه الجرائم وغيرها تحدث في الوقت الذي نسمع أبواق النفاق وشهادات الزور والبهتان لإخفاء الحقيقة وتدنيس الوقائع،من أطراف عديدة منها؛ إيران وروسيا، فروسيا لا تزال تدافع عن بشار ومجرميه وتقف مع كل الظلم ضد المظالم ومع الجلاد ضد الضحية، وتدافع عن حكام الظلم بالفيتو في مجلس الأمن أو تزويدهم بالأسلحة التي يقتلون بها الشعوب" حد قوله. وأكد الخطيب إن سياسات القمع والقتل التي انتهجها الحكام العرب لا تثني الشعوب عن إسقاطهم وبشر بالمصير المخزي لكل الجبابرة وقال إن القوة الإلهية التي أسقطت نظام صالح قادرة بإذن الله على إسقاط سفاح سوريا ليكون مصيره أسوأ من سابقيه . وقال الخطيب "إن كان فرعون قد سجل في تاريخه صفحات سوداء من قتل واغتصاب للنساء وظلم واستبداد ، فإن الحكم العائلي في دول العرب ومنها سوريا قد أفسد الحياة السياسية والأخلاقية والاقتصادية ومزق العلاقات وإن كان فرعون قد سجل في حياته أستحيى النساء فإن الحكم العائلي سجل في حياته أخلاق تجاوزت أخلاق الفراعنة، فلم يستحي النساء بل قتلهن في ساحات الثورة وارتكب جرائم لم ترتكبها أمة من قبل . ووجه الخطيب رسالته لثوار سوريا بقولة "إلى الشعب الحر البطل ، إلى أطفال سوريا المقهورين إلى الأمهات والآباء المصابين إننا والله لا نتألم مما وقع بكم ويقع وكيف يهنأ لنا النوم على الفرش وجرائم المجرم يهتز لها العرش ، فاصبروا ا وعلموا أن الله معكم وأنكم منصورون لا محالة ، والله لا يضع جهادكم ونضالكم السلمي طوال هذه الفترة ، ومهما طال الليل لا بد من طلوع الفجر . وعقب صلاة الجمعة ردد المصلون هتافات تحيي صمود ثوار سوريا وبطولاتهم وأخرى منددة بالخسة والجبن التي ينتهجها نظام الأسد والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب السوري على مرأى ومسمع الضمير العالمي وهيئة الأمم التي لم تحرك ساكناً . وأكد الثوار أن مطالب الشعوب واحدة تتمثل بالدولة المدنية والحرية وهتفوا "حرية حرية .. في اليمن وسوريا ، ونشتي دولة مدنية ...في اليمن وسوريا ". وأدى المحتجون صلاة الغائب على شهداء سوريا وكانت الأعلام السورية التي رفعها المحتجون قد غطت شارع الستين بصنعاء وطالب المحتجون المجتمع الدولي بوقف العنف ضد المدنيين في سوريا وإنقاذ الشعب السوري من حكم السلاح وحماية المدنيين و جددوا وقوفهم إلى جانب ثوار سورية ،وحذروا الحكومة من استمرار بقاء علاقاتها الدبلوماسية بالنظام السوري وحثوها على طرد السفير السوري والاعتراف بالمجلس الوطني السوري . وتعد هذه ثاني جمعة يعلن فيها ثوار اليمن تخصيص اسمها دعما للثورة السورية بعد جمعة " النصر لشامنا ويمننا ", في أواخر سبتمبر من العام الماضي.