تمكّنت شخصيات تربوية من مديرية ميفعة عنس محافظة ذمار من إطلاق سراح الدكتور صلاح عبدالجبار، خبير الفيزياء النووية في جامعة ذمار بعد خمسة أيام من اختطافه. حدثت الصفقة إثر تلقّي الشخصيات التربوية اتصالات من الخاطفين الذين أبدوا رغبتهم في تسليم الدكتور المختطف شريطة ألا يلحقهم أذى. وذكر حسن محمد عبدالرزاق، عضو مجلس الشورى، رئيس لجنة الوساطة في تصريح ل«الجمهورية» أن الأكاديمي العراقي تعرّض لمؤامرة اختطاف نسجها ثلاثة أشخاص بينهم عراقي بهدف ابتزازه المبالغ المالية المودعة بالدولار في البنك والاستيلاء على عقاراته الموجود في بلاده العراق عن طريق إرغامه على التنازل عنها بوثائق رسمية، واستغرب عبدالرزاق أن هذه الحقائق حسب زعمه ينكرها المختطف جملة وتفصيلاً ربما خوفاً على حياته. من جانبه أكد الدكتور صلاح عبدالجبار أن أفراد العصابة الذين لايزال يجهل هوياتهم احتجزوه بغرفة مظلمة في منطقة شرق مدينة ذمار وطالبوه بمليون دولار لقاء الإفراج عنه سالماً معافى؛ لكن تداول المواقع الإخبارية وأبرزها صحيفة «الجمهورية» لخبر الاختطاف أصابت الخاطفين بالارتباك وحدثت مشاحنات وخلافات حادة بينهم ما أدى إلى إقرارهم أخيراً بتسليمه عبر وساطات، مشيراً إلى أن العصابة أثناء الاحتجاز لفّقوا له تهمة اغتصاب فتاة في العام 2007م وأجبروه على الاعتراف بذلك خطياً وفي شريط كاست مسجل، وهي خطوة يقول إنها تصب في إخضاء نوع من الشرعية على جريمتهم. نافياً في الوقت عينه الإشاعات التي تردّدت عن علاقة زوجته وابنه بعملية الاختطاف.