ارتفع عدد القتلى بصفوف الجيش المرابط في أبين إلى أكثر من 100 قتيل إثر سلسلة الهجمات التي قام بها المسلّحون الذين يطلقون على أنفسهم “أنصار الشريعة”. وأفادت مصادر طبية ل(الجمهورية) أن 30 من جثث الجنود وصلت إلى مستشفيات عدن، مضيفة أن المسلّحين أخذوا معهم عدداً من جثث الجنود القتلى. إلى ذلك نقلت ال “بي. بي. سي” أن 4 مسلّحين من عناصر القاعدة، بينهم القائد الميداني محمد الحنك، قتلوا في الاشتباكات، لكن القاعدة لم تعترف سوى بمقتل اثنين وإصابة 13 آخرين من عناصرها. وكانت وزارة الدفاع قد اعترفت الأحد بسيطرة مسلّحي القاعدة على موقع دوفس العسكري في ضواحي زنجبار لساعات قبل أن تتمكّن القوات الحكومية من استعادته. هذا فيما علمت (الجمهورية) أن تعزيزات عسكرية في طريقها إلى عدن مع توقعات بهجوم عسكري شامل لاستعادة مدينة زنجبار من قبضة أنصار الشريعة، يأتي ذلك فيما نقلت وكالة “شينخوا” الصينية عن بيان أصدرته “القاعدة في جزيرة العرب” أن مسلّحين موالين للتنظيم أسروا نحو 70 جندياً خلال المواجهات مع الجيش في أبين. كما كشفت مصادر قريبة من مقاتلي “أنصار الشريعة” التابعين ل(القاعدة) في محافظة أبين أن نحو 300 مقاتل من “أنصار الشريعة” وتنظيم “قاعدة الجهاد” في جزيرة العرب شاركوا في الهجمات على مواقع اللواء 39 مدرع واللواء 119مشاة يوم الأحد قرب زنجبار في إطار سلسلة عمليات “النهر المتدفق” التي قرّر تنظيم “القاعدة” تنفيذها في اليمن وتستهدف وحدات الجيش. وقالت المصادر: إن خطة الهجوم في أبين بدأت بعدد من التفجيرات نفذها انتحاريون بوسائل مختلفة بهدف فتح منافذ أمام المهاجمين وإرباك القوات المرابطة في المعسكر. وأضافت: إن مسلّحي “القاعدة” سيطروا على الطرق والمنافذ بين زنجبار ودوفس قبل ساعات على بدء الهجوم، وحاصروا عدداً من دوريات الجيش ونقاط التفتيش العسكرية، وأرغموا معظمها على التسليم بعد اشتباكات محدودة، في حين تم نقل عشرات الجنود وبينهم جرحى إلى مواقع خلفية للمسلّحين في زنجبار وشقرة.