قال الشيخ علي عبدالله زبارة: إن الجهود التي يبذلها للإفراج عن سويسرية مختطفة منذ أسبوعين باءت بالفشل لمطالب تعجيزية قدمها الخاطفون. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زبارة، وهو زعيم قبلي في محافظة شبوة، القول: إن الخاطفين قدموا طلباً بالإفراج عن أرامل أسامة بن لادن الموقوفات في باكستان وسعوديات معتقلات في السعودية، ما اعتبره الوسطاء «مطالب تعجيزية» يصعب على الحكومة اليمنية تحقيقها، حسب قوله. وأضاف: «عندما عرضت هذه المطالب على مسؤولين حكوميين في عدن الأسبوع الفائت قالوا لي: إنه يصعب تنفيذها».. وألمح الزعيم القبلي إلى أن خاطفي السويسرية يرتبطون بتنظيم القاعدة، وقال: إنهم تراجعوا بعد ذلك عن هذه المطالب ووضعوا شروطا جديدة منها إطلاق مئة سجين من «أنصار الشريعة» في السجون اليمنية ودفع خمسين مليون يورو. وأردف: «كان ردي لهم بالرفض لأنها تعجيزية». وقبل أسبوعين اختطف مسلحون قبليون امرأة سويسرية الجنسية من مدينة الحديدة غرب اليمن للمطالبة بإطلاق سجينين من أبناء قبيلتهم.. وقالت مصادر أمنية حينها: إن سويسرية تدعى «سلفيا أبراهردت» وتبلغ من العمر 32 عاماً اختطفت من حي «7 يوليو» بمدينة الحديدة، واتصل خاطفوها بصديقتها في الحديدة وأبلغوها أنها موجودة في منطقة بيحان بمحافظة شبوةجنوب شرق اليمن. وكانت السويسرية المختطفة تعمل في مركز التعليم الدولي بالحديدة، وهو معهد لتدريس اللغات. فيما تعيش أرامل بن لادن الثلاث، وهن سعوديتان ويمنية تدعى آمال عبد الفتاح مع أولادهن، في باكستان منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو 2011. وقد اتهمن مؤخراً بدخول باكستان بطريقة غير مشروعة وتم توقيفهن.