قُتل 28 جندياً من قوات الجيش في هجوم مباغت نفّذته عناصر يشتبه انتماؤها إلى «القاعدة» صباح أمس السبت على ثكنة عسكرية تابعة للواء “201” في منطقة الحرور شمال غرب مدينة جعار بمحاذاة محافظة لحج. وأعلنت “القاعدة” سيطرتها على ثكنة الحرور العسكرية بكل ما فيها من مدرعات وأطقم عسكرية وذخائر تابعة لقوات الجيش بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش في ثكنة الحرور.. واعترفت في بيان لها بمصرع (15) شخصاً من عناصرها في عملية أطلقت عليها “غزوة الكرامة”. مصدر عسكري في لحج أكد ل«الجمهورية» مقتل (28) جندياً من قوات اللواء (201) وقال: “إن عناصر «القاعدة» تمكنت من السيطرة على الموقع العسكري بكل ما فيه من عتاد عسكري بعد انسحاب بقية الجنود منه نتيجة سقوط عدد كبير من زملائهم قتلى وشراسة القتال الذي أبدته العناصر المسلحة ومباغتتهم قوات الجيش باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الهجوم”. مضيفاً: “إن الطيران الحربي تدخّل بشن غارات على عناصر «القاعدة» في منطقة الحرور، بالإضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية من لواء العند ظهر أمس إلى المنطقة بهدف استعادتها من قبضة القاعدة”. وأشار المصدر إلى أن شراسة المواجهة بين قوات الجيش وعناصر «القاعدة» التي تتبع حرب العصابات في عملياتها الهجومية هو ما عقّد مهمة الجيش في انتشال جثث الجنود الذين سقطوا في مواجهات الصباح. هذا ومازال الطيران يستهدف عناصر «القاعدة» في الموقع من أجل تسهيل مهمة القوات البرية في استعادته, ورفض المصدر الحديث عن تواطؤ بعض القيادات العسكرية مع عناصر «القاعدة» في عملية الأمس نظراً لقدرة «القاعدة» على تنفيذ مثل هذه العمليات كونها أصبحت تسيطر على معظم محافظة أبين, مستغلة الأوضاع التي تعيشها اليمن والانقسام الحاصل في صفوف القوات المسلّحة.