وقع تبادل لإطلاق النار داخل القاعدة البحرية في مديرة التواهي صباح أمس الثلاثاء بعد أيام من تعرُّضها إلى هجوم مسلّح من قبل عناصر يُعتقد انتماؤها إلى تنظيم “القاعدة”. وقالت مصادر أمنية في محافظة عدن: إن السبب يرجع إلى مطالبات جنود قاعدة الأمن البحري والمدرسة البحرية بتغيير مدير إدارة الإمداد في القاعدة البحرية. وأشار المصدر إلى أن الجنود المحتجّين رفضوا دخول العقيد قاسم باصهيب إلى إدارة القاعدة البحرية وأطلقوا النار لطرده، في الوقت الذي ردَّ مرافقو مدير إدارة الإمداد بإطلاق النار. وأكدت المصادر وجود تدخُّلات من قبل قيادات أمنية رفيعة في المحافظة لحل الإشكالية، منوهة بتوتر الوضع داخل القاعدة البحرية التي تتضمن مدرسةً بحرية عسكرية، وتعتبر معسكراً لجنود خفر السواحل والأمن البحري في عدن. وفي موضوع متصل قال شهود عيان في عدد من مديريات محافظة عدن: إن مجاميع من المسلّحين يظهرون بين الفينة والأخرى في مناطق المحافظة حاملين أسلحتهم يقومون بتهديد المواطنين. وقالت مصادر محلية في مديرية البريقة ل“الجمهورية”: إن عناصر - يُعتقد انتماؤهم إلى تنظيم “القاعدة” - تجوب عدداً من مناطق وأحياء المديرية كمنطقتي الخيسة وصلاح الدين تتفاوت أعدادهم بين ال 20 – 30 شخصاً تقوم باستطلاع الأماكن العسكرية والأمنية في تلك المناطق ثم تعود أدراجها.. وأكدت المصادر قيام المسلّحين بأعمال مشبوهة تتوعّد المواطنين بالعقاب في حالة عدم تعاونهم مع المسلّحين الذين يبشرون بتحويل عدن إلى إمارة إسلامية على غرار ما حصل ويحصل في أبين المجاورة، بحسب شهود عيان. في الوقت الذي تنفي القيادات الأمنية بالمديرية أي تواجد للمسلّحين المنتمين إلى تنظيم “القاعدة”، مشيرين – فقط - إلى تواجد عدد من الشباب المسلّحين في مديريات المحافظة والذين تم تسليحهم في فترة الأزمة التي شهدتها البلاد العام الماضي. قيادات في محافظة عدن أكدت استحداث مسلّحين ينتمون إلى “أنصار الشريعة” نقاط تفتيش موقتة في مديرية خور مكسر المتاخمة لمحافظة أبين, حيث يسيطر “أنصار الشريعة” على بعض مديرياتها، مؤكدين أن تلك النقاط لا تستمر أكثر من ساعة أو ساعتين، بهدف إرسال رسالة إلى المواطنين وأهالي عدن أن “القاعدة” أو من يُسمّون “أنصار الشريعة” قادمون. يأتي ذلك وسط عجز أمني رسمي عن مجابهة الحوادث الأمنية وانفلات غير مسبوق تعيشه محافظة عدن، في حين تعاني الأقسام الأمنية نقصاً في أفراد الأمن وشحة في الأسلحة والمعدّات اللازمة.