يعتبر النجم الكروي الأسبق في القلعة الحمراء أهلي تعز النجم الخلوق عيدروس أحمد حسن من أبرز نجوم الكرة اليمنية على الإطلاق،نظراً لما كان يتمتع به من مهارات عالية فاقت كل التصورات ،بالإضافة إلى مهاراته الكروية،فقد كان نجمنا الرائع عيدروس أحمد حسن الذي ينتمي إلى عائلة بيكم وقبيلة المحضار العريقة بمحافظة حضرموت..يتمتع في الوقت ذاته بكثير من المزايا الرائعة التي جعلته يحتل مكانة رفيعة في كل الأوساط الرياضية وفي مقدمتها دماثة الأخلاق وهي السمة التي مازالت تميزه عن أقرانه حتى اليوم. عيدروس أحمد حسن..بدأ حياته الرياضية في مدينة عدن،حيث كانت البداية الأولى في مطلع الثمانينيات وكأي نجم من النجوم الذين سبقوه وتأثر بهم كثيراً إبان تلك الفترة التي كانت تمثل بالنسبة لكثيرين أهم حالات الروعة والإبهار على مستوى الرياضة اليمنية كافة سواء أكان ذلك في جنوب الوطن أم شماله وانطلق نجمنا العيدروس الحضرمي من الحارة إلى وحدة عدن لينتقل بعد ذلك إلى العاصمة صنعاء ،لينخرط في صفوف الشعب الذي كان يضم أفضل النجوم ،حينما كان يدربه في العام 83م علي العبيدي وحينما كان الحكم الدولي الحالي أحمد قائد كابتن الفريق واستمر عيدروس في صفوف الشعب حتى العام 85م في ذلك العام ونظراً للظروف الأسرية والدراسية كان لابد لعيدروس من الانتقال إلى الحالمة تعز يومها حررت الإدارة الشعباوية رسالة رقيقة لإدارة الطليعة بتعز بهدف احتضانها لنجمنا عيدروس..ونظراً لقرب مسكنه من البيت الأهلاوي الأحمر ولعلاقاته الواسعة مع شباب الأهلي ونزولاً عند رغبة الكثير من أصدقائه انضم عيدروس إلى صفوف الأهلي ورغم صغر سنه خلال تلك الفترة إلا أنه حظي باهتمام جم من قبل القائمين على النادي الأهلي وفي مقدمتهم كما يقول عيدروس الكابتن والمدرب الوطني الراحل عبدالله عتيق الذي اختاره معه في فئة ال15 عاماً ليسطّع نجمه بسرعة البرق كواحد من أفضل النجوم في القلعة الحمراء وفي تجمع تعز الكروي لسن 20 الذي احتضنته تعز خلال تلك الفترة وبناءً على مقترح تقدم به النجم الأهلاوي الأسبق عبدالعزيز طه جاء عيدروس مكملاً لتلك التشكيلة الشابة وقد أبلى بلاءً حسناً في ذلك التجمع،وفي العام 88م ازداد نجمه سطوعاً خصوصاً بعد تلك المواجهة التي خاضها فريقه الأهلي أمام الصقر والتي انتهت صفر/صفر. وقد قال عنه الراحل عبدالله عتيق الذي كان يتولى تدريب النادي الأهلي أنه خير من ينفذ التعليمات المطلوبة منه وبدقة متناهية. وفي إحدى المواجهات التي خسرها أهلي تعز أمام نظيره وحدة عدن بخمسة أهداف نظيفة قال عنه زميلنا الراحل عادل الأعسم بأنه الأهلي واصفاً فوز الوحدة بأنه كان فوزاً على عيدروس(الوحدة×عيدروس). وفي مواجهة مفصلية خاضها الأهلي مع نظيره أهلي الحديدة جاءته كرة بينية مرسلة للخولاني ولم ينتبه الخولاني وباقي زملائه إلا وهي تعانق شباك الزرانيق وبتواضع جم وصف عيدروس بأنه جاء بإتاحة الفرصة من الخولاني وكان الأهلي خلال تلك المباراة التي تعدلت نتيجتها (رامي عبدالرزاق يضم كوكبة من ألمع النجوم إقبال ناصر غالب- حسن مرشد- عبدالعظيم القدسي- يحيى مسعد- محمد ناجي- محمد نجاد- خليل العزي- عصام عبدالرب اسماعيل عبدالوهاب) وكانت المواجهة الفاصلة بين الفريقين في العاصمة صنعاء ويومها أيضاً أهدر عيدروس ركلة جزاء كان قد تسبب فيها وبعد ضياع الركلة وإهدارها أجهش بالبكاء كطفل صغير وصرخ بحسرة ملحوظة قائلاً:الأهلي ضاع وحينما وصل الفريقان إلى ركلات الترجيح اختاره مدرب الفريق عبدالعزيز مجذور لينفذ إحدى ركلات الترجيح فأحرز واحداً من أجمل الأهداف ونال الأهلي نتيجة اللقاء بالترجيح. وفي العام 97م استعان به شعب إب ولعب معه لموسمين في الدرجة الثانية والأولى حيث صعد الشعب بنفس الموسم ليحرز العيدروس لقب الهدّاف بعشرة أهداف وفي الموسم الثاني احتل العنيد المركز الرابع بعدها لعب في العام 98م لفريق الصقر وتألق معه إلى أبعد الحدود. أما أجمل ماقيل عن عيدروس إضافة إلى ماقاله زميلنا الراحل عادل الأعسم ماقاله زميلنا القدير مطهر الأشموري بعد مشاهدته لتلك المباراة التي جمعت وحدة عدن× أهلي تعز،حيث قال الأشموري:شاهدت مباراتين الأولى بين الأهلي والوحدة والثانية بين عيدروس وخالد عفارة،ومن أطرف المواجهات التي خاضها عيدروس تلك المواجهة التاريخية أمام أهلي الحديدة حينما تولى عبدالرحمن سعيد وسالم سعيد مراقبة المهاجم الأهلاوي خالد الخولاني ولم ينتبه إلا حينما خطف عيدروس كرة رأسية وأودعها الشباك وعيدروس يتذكر بلسان الشكر كل المحطات التدريبية التي جنى من خلالها الفائدة من الراحل عبدالله عتيق وعبدالعزيز مجذور. أما الأهداف التي أحرزها في شبكات الخصوم فهي أكثر من أن تعد أو تحصى لكن عيدروس يتذكر هدفه في مرمى الراحل عارف عبدربه حارس الشعلة الأسبق وهو الهدف الذي يظل يمنّ عليه فيه المهاجم الأروع عبدالملك ثابت،حيث ظل أيام كثيرة يقول له الهدف حلو،لكن المهم التخريجة شفت على تخريجة،وللحديث بقية إن شاء الله مع نجمنا عيدروس الملقب ب«المكوك».