يستكمل فريقا شعب حضرموت وضيفه اتحاد إب عصر يوم غدٍ الجمعة مباريات الدور الأول «الذهاب» من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم،عندما يتقابلان على ملعب الفقيد الشاحت في مدينة الشحر في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثامن التي كان مقرراً لها أن تُقام يوم الأحد الموافق 26 فبراير الماضي، قبل أن يتم تأجيلها إلى أجل غير مسمَّى بسبب الحادث العدواني الذي استهدف جنود الحرس الجمهوري أمام مبنى القصر الرئاسي في المكلا، وهو بالمناسبة في نفس يوم أداء اليمين الدستورية للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وبعيداً عن التفاصيل الهامشية فإن هذه المباراة تحمل الكثير من الأهمية لكلا الفريقين الشعباوي والاتحادي على السواء على اعتبار أن الشعب الحضرمي سيرمي بكل إمكاناته من أجل الخروج بالفوز، حتى ينهي النصف الأول من البطولة وهو في موقع آمن نسبياً في قائمة الترتيب بعيداً عن شبح الهبوط، بحكم أنه يحتل حالياً المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، علماً بأن نتائجه تحسَّنت في الجولات الأخيرة، بدليل فوزه على العروبة في صنعاء والشعلة في عدن، بغض النظر عن تعادله الإيجابي أمس الأول مع ضيفه القادم من العاصمة أهلي صنعاء بهدف لمثله. كما أن الاتحاد الإبي هو الآخر سيخوض هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة،منتشياً بالفوزين الأخيرين المتتاليين اللذين حققهما على ضيفه التلال (2/صفر) في إب وعلى مضيفه العروبة «حامل اللقب» في أمانة العاصمة (1/صفر) الأمر الذي جعله يتقاسم الصدارة مع شريكيه فريقي الشعلة وشعب إب حتى وإن كان فارق الأهداف لم يقف لمصلحته ليحتل المركز الثالث، وبالتالي فهو يعرف مدى أهمية اللقاء بالنسبة له، كيف لا وهو أمام فرصة كبيرة لإنهاء القسم الأول من المسابقة متصدراً الترتيب وواقعاً في القمة معلناً عن نفسه “نصف بطل” أو “بطل الذهاب”، وهذا شريطة أن يخرج بالفوز وفي أسوا الأحوال بالتعادل، حتى وإن كان الشعب الحضرمي ليس بالسهل، فضلاً عن أنه يلعب على ملعبه وأمام جمهوره. ولا شكَّ أن مباريات تحيط بها مثل هكذا ظروف ومعطيات؛ تجعل الأجهزة الفنية أمام اختبار حقيقي، أو –كما يُقال- على المحك؛ ولا نتوقع أن يكون المدربان الوطنيان خالد بن بريك في الشعب ووليد النزيلي في الاتحاد غافلَين عن هذه الحقيقة الفنية، ولكننا على قناعة بأن الأيام التي ستفصلنا عن موعد المباراة ستكون صعبةً عليهما معاً، من باب أن كلاً منهما سيظل يفكر بكل مايمكن أن يؤدي إلى تحقيق المطلوب. و قد تحدَّث المدرب الاتحادي وليد النزيلي ل«الجمهورية» بتصريح أعرب فيه عن سعادته بالفوز المستحق الذي حققه فريقه الجمعة الماضية على بطل الموسم الماضي “العروبة” في العاصمة، مبيِّناً أنه كان لديه إحساس بحصد الثلاث النقاط، في الوقت الذي كان – ولا زال- يدرك فيه قوة العروبة، خاصةً وأنه يشارك حالياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وبيَّن النزيلي أن اللاعبين لعبوا بروح وحماس عاليين وقاموا بما ينبغي عليهم وحرصوا على تنفيذ التعليمات الفنية من الجهاز الفني؛ ليتوجوا جهودهم بالفوز ويؤكدوا بذلك أن الاتحاد بمن حضر؛ كون الفريق لعب بغياب لاعبين مهمين وأساسيين؛ أبرزهم المحترفان النيجيريان المهاجم ساندي ولاعب الوسط المحوري علوي صانداي.. وعن موقع فريقه في الترتيب؛ قال: حقيقةً أمر رائع وجميل أن يحتل الاتحاد المركز الثالث متقاسماً الصدارة مع صاحبي المركزين الأول والثاني اللذين لايفوقانه سوى بفارق الأهداف، ولا سيَّما أنه تفوَّق كثيراً على فرق أفضل منه بكثير في جانب الإمكانات المادية، ومع هذا؛ فلديَّ قناعة بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان، أي كان يُفترض أن يكون منفرداً بالصدارة، بحكم أن الحظ لم يحالفنا في مباريات كنا الأفضل فيها، بما فيها مباراة الديربي مع الشعب التي كنا نستحق فيها التعادل – على الأقل..!!. ولفت النزيلي إلى أن مباراة شعب حضرموت صعبة لعدة عوامل من بينها اللعب خارج الأرض وقوة الفريق المنافس العائد في الجولات الماضية ووجود عامل ضغط على اللاعبين نتيجة حسابات الانفراد بالصدارة. وأضاف: لكننا لن نلتفت إلى كل هذه العوامل، حتى وإن كنا سنراعيها ولن نتجاهلها، وسنعمل على إعداد الفريق الإعداد المناسب من كافة الجوانب، الفنية والنفسية والبدنية، ولن يكون لنا من خيار سوى الفوز وحصد الثلاث النقاط، وسنتسلح بالمعنويات المرتفعة حالياً، وبغض النظر عن النتيجة سنعمل بين مرحلتي الذهاب والإياب مراجعةً تقييميةً شاملةً، بحيث نكون بوضع أجمل خلال المرحلة الثانية التي تتطلب جهداً أكبر وعملاً أكثر..!!. وكانت إدارة نادي الاتحاد قد استغنت عن المحترفين النيجيريين المهاجم ساندي ولاعب الوسط علوي صانداي بسبب امتناعهما عن اللعب مع الفريق في مباراة التلال الثلاثاء الفائت، بحجة التأخر في صرف مستحقات مالية تتمثل بمرتبات شهرين ومكافأة فوز، لتقرر الإدارة الاستغناء عن خدماتهما، بالرغم من أنهما كانا قادرين على أن يكون لهما بصمات خلال المرحلة المقبلة..وبالتالي لم يعد لدى الإتي الأحمر سوى محترف خارجي واحد هو المدافع الكنغولي كاليما الذي هو مستمر منذ الموسم الماضي.