تعرض مدير الإصلاحية المركزية محافظة حجة المقدم يحيى المعلمي عصرأمس للاعتداء من قبل السجناء المعتصمين منذ الصباح بداخلها احتجاجاً على تأخر قضاياهم لدى النيابات والمحاكم وسوء الوضع الخدمي في السجن.. وأوضح مدير السجن – في تصريح للجمهورية - بأنه تعرض لطعنة خفيفة في رقبته بسكين أثناء حديثه مع السجناء من قبل سجين ، الذي تم صده مباشرة وتهدئة الوضع داخل السجن ، مشيراً بأن ذلك يأتي بعد أن بدأ السجناء منذ الصباح اعتصاما مفتوحا لهم احتجاجاً على توقف المحاكم والنيابات عن النظر في قضاياهم . منوهاً الاعتصام داخل السجن مرتب من قبل بعض السجناء الذين يحاولون خلق نوع من الفوضى بداخله ليتسنى لهم الهرب منه غير أن الوضع قد تم ضبطه وإعادته كما كان . إلى ذلك قالت مصادر مطلعة بداخل السجن بأن حوالي عشرة من المعتصمين قد أصيبوا بجروح مختلفة جراء ضربهم بالعصي من قبل وحدات أمنية تابعة لمكافحة الشغب تم استدعاؤها بعد أن تعرض مدير السجن يحيى المعلمي للضرب من قبل المعتصمين بداخله ، كما أضافت المصادر بأن السجناء قد ضاقت بهم الأيام ذرعاً لطول فترة بقائهم في السجن دون أي تحريك لقضاياهم مما يعرضهم للضرر . وفيما يتصل بالوضع الخدمي بداخل السجن قال المعلمي إنهم تسلموا 450 فرشا التي وجه بصرفها أمين عام المحافظة سابقاً لتغيير أثاث السجن ، ويتم حالياً الترتيب لاستلام البطانيات بنفس الكمية ، كما ان الفريق الطبي قد عمل على معالجة 250 حالة مصابة بالأمراض الجلدية والجرب ، ولم يتبق أي حالة مرضية لم تعالج. هذا ولاتزال اوضاع السجن الخدمية بحاجة إلى مزيد من الدعم لتحسينها في مختلف الجوانب خاصة وأنه يضم أكثر من ستمائة سجين فيما طاقته الاستيعابية ما بين 250 إلى 300 سجين ، الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاعه في ظل محدودية ما يقدم له من خدمات سواء المياه أو الكهرباء او النظافة أو جانب أماكن احتجازهم إلى غير ذلك من الاشكالات التي يواجهها السجناء مع الإدارة.