نفّذت اللجان الشعبية في مديرية البريقة حملة ميدانية ضد الكلاب المسعورة التي انتشرت مؤخراً في المديرية وتسبّبت بمهاجمة أكثر من 16 شخصاً من أبناء المديرية بينهم أطفال.. مصادر أمنية في المديرية أرجعت أسباب انتشار الكلاب المسعورة إلى تغذِّيها على أشلاء وجثث عدد من منفذي العمليات الانتحارية والتي شهدتها المديرية مؤخراً.. ودعت المصادر الأمنية أهالي المديرية إلى توخّي الحذر وعدم خروج الأطفال منفردين خاصةً في ساعات الليل. وفي موضوع منفصل تعرّضت المركبات ووسائل المواصلات التابعة لشركة مصافي عدن خلال الأيام القليلة الماضية لمجموعة من عمليات السرقة والسطو من قبل مجهولين مسلحين في مديرية البريقة, حيث تعرّضت سيارة تابعة للمصفاة من نوع (هيلوكس غمارتين) لاعتداء مسلحين مجهولين في منطقة الكسارة بمديرية البريقة، وتم اقتيادها إلى مكان مجهول بعد تهديد سائقها بالترجل منها بقوة السلاح, بالإضافة إلى تعرض حافلة - مخصصة لنقل الموظفين إلى مرافق أعمالهم في المصفاة - للسرقة من قبل مسلحين والتهديد بإطلاق النار على الموظفين, حيث كانت بينهم نساء، وتم ذلك في الطريق الذي يربط مدينة البريقة بمنطقة صلاح الدين.. مصادر أمنية في مديرية البريقة لم تستبعد قيام ذات المسلحين بكل تلك العمليات، ورجّحت احتمال وجود عصابة متخصصة في عمليات التقطُّع والسطو على سيارات المرافق الحكومية في المديرية، مشيرةً إلى أن توافر السلاح وانتشاره في أوساط الشباب خاصةً، هو ما يقود إلى مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون. مصادر في شركة مصافي عدن أكدت ل “الجمهورية” اعتزام الشركة تأمين مركباتها الخاصة ووسائل النقل بجنود حراسة مسلحين لحماية تلك المركبات من الاعتداء، ويأتي ذلك في ظل التكاليف المادية الباهظة التي تسببت بها أعمال السطو والسرقة.. يُذكر أن رصد الاعتداءات على مركبات شركة مصافي عدن يرجع إلى أواخر يونيو 2011م، حين بدأ الانفلات الأمني في عدن يتّجه نحو التدهور، حيث تم اختطاف حافلة خاصة بنادي الشعلة الرياضي تابعة للمصفاة في منطقة صلاح الدين، تلتها سلسلة من الاعتداءات كان آخرها في مارس الماضي بعد قيام جنود من الأمن المركزي بإطلاق النار على حافلة تقل موظفين بجانب البوابة الرئيسة للمصفاة على خلفية مطالبة الجنود بمستحقات مالية مقابل توفير الحماية للمصفاة في فترة الاضطراب الأمني الذي مازالت تعيشه عدن.. شهود عيان أكدوا قيام المسلحين ببيع السيارات التي يستولون عليها “تشليح” إلى جانب قيامهم بابتزاز قيادة المصفاة ومساومتها مالياً للإفراج عن المركبات المختطفة!!.