عندما دُعيت لحضور أول مؤتمر صحفي لوزير الشباب والرياضة معمر الإرياني لم أتردد في تلبية تلك الدعوة ولم أعتذر عن حضور ذلك المؤتمر كما هو حالي مع بعض المؤتمرات الصحفية خاصة وأن هذا هو المؤتمر الصحفي الأول له..قلت في نفسي حينها:«سأذهب لأسمع مابحوزة هذا الرجل كوني لم ألتقِ به من قبل ولم أعرفه معرفة حقيقية،رغم أنه كان قبلها وكيلاً أول لوزراة الشباب والرياضة ومن ثم نائباً للوزير. اليوم الثاني ذهبت إلى مبنى الوزارة وقبل دخولي المؤتمر الصحفي كنت قد جلست بمعية الأستاذ عبدالله الصعفاني رئيس تحرير صحيفة «الرياضة» حينها نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة اليوم فدارت بيننا بعض النقاشات وبعض الأحاديث فيما يخص الشأن الشبابي والرياضي أخيراً فيما يخص تعيين معمر الإرياني بالذات كوزير للشباب والرياضة. الاثنان اتفقنا أن التزام موعد الوزير بالموعد المحدد للمؤتمر الصحفي هو بداية خير ومؤشر إيجابي لقدوم هذا الرجل،بل هو دليل أن الرجل أيضاً يحترم الصحفيين وليس كمن سبقوه. حينها حضر الوزير قبل موعد المؤتمر بخمس دقائق وفي نفس المؤتمر الصحفي قام الأستاذ عبدالله الصعفاني وقبل أن يوجه له بعض الأسئلة ويشيد ببرنامجه الذي سمعناه حينها وأشاد به الجميع قال الصعفاني: «أولاً أشكر معالي الوزير على احترامه لموعد المؤتمر وهو ما كنت أتمناه...» طبعاً هنا لا أخفي القول:إنني كنت أرى أن معمر الإرياني لايستحق هذا المنصب كون الرجل حسب اعتقادي لا يمتلك الخبرة أو الرؤية التي يستطيع من خلالها النهوض بالشأن الشبابي أو الرياضي...ولكني وللأمانه أقول عند سماعي لذلك البرنامج فوجئت وقلت حينها الرجل قال ما عجز عن قوله الآخرون ويظل تطبيق هذا البرنامج هو الأهم... الوزير تطرق إلى أمور ماكانت أبداً في الحسبان،بل كانت أيضاً في طي التجاهل والكتمان..على سبيل المثال الطب الرياضي وإعادة تفعيل مراكز الطب الرياضي ،وإقامة الانتخابات الرياضة ،والحد من الفساد داخل أروقة الوزارة،وتفعيل الرياضة المدرسية كونها النواه الحقيقية للمضي نحو الطريق الصحيح إلى جانب بعض الأمور لاتسعفني الذاكرة الآن لسردها. شعرت يومها أن هذا البرنامج لو تم تطبيقه أو تحقيق ولو جزء يسير منه فإننا سنتعدى مراحل كبيرة نحو النهوض بالشأن الشبابي والرياضي وللأمانه أقول: ذهلت من عقلية وفكر الوزير،بل رأيته مكسباً حقيقياً للشباب والرياضيين. اليوم الكل يعرف أن هناك حملة شعواء ضد هذا الرجل وأن هناك استغلال كبير لمطالب موظفي وزارة الشباب والرياضة الذين خرجوا في بداية الأمر مطالبين بمطالب مشروعة قبل أن تتحول بعض مطالبهم لما هو مستحيل وغير مقبول. *بالعقل من هو الوزير الذي سيقبل تغيير فلان بدلاً عن علان ومن هو الوزير الذي سيقبل باملاءات وضغوطات اعتقد من يقبل مثل هذا الامر لن ينجح ولا يستحق ان يحترم ولا يستحق ان يكون وزيراُ .... *هنا أقول هناك مطالب مشروعة على الوزير السعي لتنفيذ تلك المطالب في أسرع وقت ممكن حتى لا تكبر فجوة المطالب وتمييع قضية الموظفين ويتم استغلالها الاستغلال السيء هناك مطالب للأسف لا يتقبلها عاقل وهنا على الموظفين أن يراجعوا حساباتهم وان يركزوا على تلك المطالب التي تجبر الجميع الوقوف بجانبهم ...بمعنى لايتخضع للمزاجية اما يرضخ لمطالب مشروعة وغير مشروعة واما عليه الرحيل ..هذا امر اراه قُبح ليس إلا... أكرر ..معمر ملزم بتنفيذ المطالب المشروعة والشباب عليهم أن يطالبوا بما هو مشروع ،أما قولهم: يرحل الإرياني فهذه نغمة أصبحت مشروخة..نغمة ستميع الحقوق وستجعلهم يدورون في حلقة مفرغة.! اليوم لوكنت مرمي على قارعة الطريق وأعاني اللاوعي من المستحيل أن أصدق أن فساد معمر الإرياني أكبر من فساد من سبقوه ..هنا أعرف أن هناك مبالغة في تقييم هذا الرجل الذي لم يثبت حتى الآن فساده كما يزعم البعض. اليوم أتكلم عن نفسي وعن شخصي ..أنا مستعد لنشر وتدشين فساد هذا الوزير،ولكن عندما يكون فساده صحيحاً وموثقاً وثابتاً , ليس من المعقول أن أتعامل مع (وكالة قالوا) في مثل هذا الأمر.!! اليوم أتمنى أن يتركوا هذا الوزير يعمل وأن نترك له المجال لنرى ماذا بوسعه أن يعمل،أما أن نتهم الرجل جزافاً وأن نطالب منه مالم نطالبه من قبل فهذا أمر يدعو للاستغراب والاستنكار أيضاً.. بالاخير معمر بلاشك ليس ملكاً منزهاً وبنفس الوقت ليس شيطاناً كما يصوره البعض... أقول: اتركوا معمر يعمل ومن ثم نحاسبه جميعاً..أقول أيضاً:«يا معمر أنت ملزم بتنفيذ مطالب موظفيك المشروعة..غيرها لست ملزماً بشيء ،بل نحن لانقبل أن يلف ذراعك أو كسر إرادتك كما يسعى البعض..بل عليك أن تمد يدك لموظفيك وأن تكن خير داعم ومساند لهم كي يتسنى لك تطبيق برنامجك بنجاج مالم لافائدة وعليك أن تدرك أنك بدون موظفيك لن تستطيع النجاح...والله من وراء القصد.