تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    دولة الأونلاين    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    سالم العولقي والمهام الصعبة    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع البقاء بين «الكدم والفول»!
مجمع المخابز والمطاحن بتعز
نشر في الجمهورية يوم 15 - 05 - 2012

مجمع المخابز بتعز إحدى منشآت القطاع العام النادرة، والذي لا يزال يؤدي دوره بالمستوى المطلوب رغم الظروف التي اكتنفت مساره إبان تلك الفترة الماضية، إلا أنه تمكن من البقاء والاستمرارية خاصة بعد أن كان يتبع المؤسسة العامة للحبوب والتي تم دمجها بالمؤسسة العامة الخارجية، وبعدها تم دمجها معاً في عام 87م بموجب قرار النشأة حينها، والتي سميت آنذاك بالمؤسسة العامة للتجارة الخارجية والحبوب، والتي كانت قد تعرضت للتصفية في عام 2002م وبالتالي فقد كان لهذا المخبز، من مواصلة مشواره وبالذات بعد أن تم ضمه إلى دائرة الإمداد والتموين العسكري بوزارة الدفاع.. والتي عملت على دعمه وبقائه وهذا ما ساعده على القيام باستعادة دوره السابق والذي كان يتركز بإنتاج الخبز بأنواعه، إلى جانب طحن الدقيق بقدر ما أضيف إليه إنتاج الكدم لوحدات من الجيش والأمن ولكون هذا المخبز له بصمات ممتازة طوال مراحل عمله سابقاً ولاحقاً فقد حافظ على أصوله وآلاته ومعداته دون مناص أو تفريط فيها.. بالقدر الذي يسعى حالياً لتنفيذ كثير من الطموحات على مستوى نشاطه..
رغم أنه يعاني قدم معداته وآلاته وبالتالي هو ما ينبغي من الجهات المعنية تقديم الدعم والعون له حتى يتمكن من المنافسة في السوق ليقوم بتقديم خدماته للمستهلك بكل يسر وسهولة..حول هذه الجوانب كان لنا أن نسلط الضوء من خلال الأستاذ طه محمد أحمد عاطف مدير عام مجمع المخابز والمطاحن المركزية الآلية بتعز وقد حاولنا أن نعرف منه في البداية عن نشاط المخبز، وما الذي حققه في هذا الجانب وقضايا أخرى وبالتالي كان له.. أن يستعرض في البدء نِشأة هذا المخبز ومراحله قبل الحديث عن نشاط المخبز أود الإشارة هنا إلى مسألة هامة وهي أن المخبز كان يعتبر كإحدى فروع المؤسسة العامة للحبوب في عام 76م وذلك بموجب قرار مجلس القيادة رقم 126 آنذاك والتي تم دمجها على المؤسسة العامة الخارجية والتي أنشئت بموجب القانون رقم 42 لعام 76م وبعد ذلك تم دمجها معاً في عام 87م بموجب قرار النشأة حينها.. والتي كانت تسمى سابقاً بالمؤسسة العامة للتجارة الخارجية والحبوب..
المؤسسة تعرضت للتصفية في 2002م
مواصلاً حديثه بالقول: وعلى هذا أقول بأن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية كانت قد تعرضت للتصفية في عام 2002م بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 246، وبتاريخ 27/8/2002م وذلك بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية السابق في 20/11/2001م وبرقم 213. وبالتالي قضى هذا التوجيه بضم مخبز تعز إلى إدارة الإمداد والتموين العسكري بوزارة الدفاع مع استيعاب العاملين به.
استعاد دوره السابق
وقال لا يخفى أنه منذ 2/9/2002م وحتى بداية العام الحالي 2012م استطاع المخبز القيام باستعادة دوره السابق والذي كان يتركز بإنتاج الخبز بأنواعه، إلى جانب طحن الدقيق المطحون، بقدر ما أضيف إليه إنتاج الكدم لوحدات من الجيش والأمن.
أسند للمخبز مخصصات الأفران حتى انتهاء الدعم
مضيفاً بالقول، بأن المخبز قبل هذه الفترة وتحديداً في نهاية التسعينيات كان قد أسند إليه عملية توزيع مخصصات الأفران من القمع والدقيق، واستمر على ذاك الحال حتى انتهاء الدعم عن المواد الغذائية وبدء تحرير السلع.
^^.. ولكن حالة كهذه أي عند انتهاء الدعم عن المواد الغذائية، كيف تعاملتم مع هذا الجانب كمخبز؟
هو عندما انتهى الدعم للمؤسسة والتصفية لها، تم مباشرة ضم المخبز إلى دائرة الإمداد والتموين العسكري بوزارة الدفاع، كما أشرت فيما سبق وقد أضيف إلى أنشطته السابقة نشاط آخر وهو إنتاج الكدم..
وبالقدر هذا.. فقد كان من الإدارة خلال تلك الفترة إنشاء مبنى على الشارع الرئيسي حيث خصص جزء منه للنشاط التجاري، والآخر كمكاتب للقاعدة الإدارية فرع تعز بيد أن إيراداته تعود لصالح المجمع.
كما تم أثناء تلك الفترة من الضم إضافة فرن جديد إيطالي على حساب المخبز، وكذا فرن تركي بدعم من دائرة الإمداد.
دخلنا السوق للتنافس
^^.. طيب عملية دعم المخبز من حيث الحبوب وغيره، كيف استطعتم أن توقفوا في مسألة كهذه؟
لا أخفيك هو أنه بعد تحرير السلع، دخلنا مباشرة معمعة السوق للتنافس وحينها حاولنا بجهودنا وإمكانياتنا البسيطة البقاء ومازلنا، مستمرين في نشاطنا.
المطاحن الخاصة.. أضعفتنا كثيراً
أما بالنسبة لشق الطحن هو حال دخول المطاحن الكبيرة المتواجدة على الموانئ، كمطاحن السعيد ومطاحن الرويشان، ومطاحن الحباري وفاهم.. فهذه حقاً أضعفتنا كثيراً، بالإضافة إلى المطاحن الصغيرة، لكن نحن الآن بصدد البحث عن بدائل رديفة لاستغلال طاقة الطحن لدينا ونأمل أن نوفق بإنجاز ذلك.
من الأسواق المتوفرة
^^.. يعني أنتم الآن في وضع كهذا من أين تأتون بالدقيق حال عملية الشراء، هل من السوق المحلية أو من المؤسسة الاقتصادية؟
طبعاً الشراء يتم من الأسواق المتوفرة لمطاحن السعيد، ومطاحن الرويشان في عدن وكذا شراء ما أمكن من المؤسسة الاقتصادية.
وفي حالة شحة هذه المادة يتم الاستعانة بتجار السوق وبالتالي يكون شأننا كشأن أي تاجر بسيط.
^^.. ولكن المعروف بأن المخبز كان يقوم بعملية الطحن سابقاً، فهل مازال يؤدي نشاطه في هذا الجانب أو ماذا؟
نحن نقوم بعملية الطحن ولكن بكميات قليلة، بقدر ما لدينا فكرة استغلال الحبوب المحلية وتعتبر الحبوب الرديفة للقمح؛ لأنه كما يلاحظ بأن القمح يتسيد الآن السوق المحلية، وكذا السوق العالمية ولذلك كمحاولة منا نسعى لإدخال الحبوب الأخرى كالدخن، الغرب، الذرة، الهند، إلى جانب مادة القمح، وذلك بهدف الحد من سيطرة القمح، والتعاطي مع أنواع الحبوب المحلية الأخرى؛ لأنها قابلة للتسوق ولها إقبال محلي وإن كانت أقل من مادة القمح.. إنما هي مقبولة لدى الكثير من المواطنين، وعلى هذا نحن نرغب الاستمرار بما بدأناه قبل ثلاث سنوات، رغم أنه واجهتنا كثير من الإشكالات مما أدى إلى توقف هذا الإنتاج ولكن نأمل أن يتم إعادته خلال هذا العام.
أنواع عديدة من الخبز
^^.. وماذا عن الإنتاجية اليومية لأنواع الخبز.. هل لنا أن نعرف عنها؟
المخبز حالياً يقوم بإنتاج حوالي 25 ألف قرص خبز، و10 آلاف قرص روتي صندوق، وكذا نحو 30 ألف كدمة، فضلاً عن 4 آلاف قرص بان، وكمية بسيطة من السليس، إلى جانب الدقيق المطحون بالمطاحن.
يستخدم لشقين
^^.. وبالنسبة للدقيق، هل يتم استغلاله بداخل المخبز أو يتم توزيعه؟
هناك شقان للدقيق حيث إن جزءاً منه يتم استخدامه داخل المخبز والجزء الآخر للتسويق ما أمكن ذلك بداخل السوق.
سيارة توزيع .. وأكشاك
^^.. ماهي الآلية التي يتم من خلالها عملية التوزيع لإنتاج المخبز، على مستوى مدينة تعز أو خارجها؟
بالنسبة لإنتاج المخبز لديه آلية عمل في هذا الشأن حيث يوزع إلى القاعدة ومنها إلى إب وهذا يكون عن طريق سيارة توزيع.. بالإضافة إلى أكشاك تموينية موجودة داخل محافظة المدينة، وبعدد تسعة أكشاك.
أثناء فترة الأزمة
^^.. ولكن كما أعرف بأن الإنتاج كان يوزع حتى مدينة الضالع سابقاً؟
هذا كان أثناء فترة الأزمة التي مرت بها البلاد قبل ثلاث سنوات والتي عرفت في ذلك الحين بالأزمة الاقتصادية العالمية؛ ولأن اليمن هي جزء من هذا العالم فقد اضطررنا حينها التمدد إلى الراهدة وكذا الوصول إلى بعض المناطق من الضالع، ولحج، وذلك مساهمة من المخبز لحل مثل هذه الإشكالات.
ارتفاع عملية التسويق
^^..لكن ما يلمس بأن إنتاجية المخبز تمثل حالة جيدة بالأسواق.. فلماذا لا يظل التنسيق قائماً بينكم وبين تلك المناطق؟
بالنسبة للمناطق البعيدة، هو ارتفاع عملية التسويق، بالإضافة إلى وجود مخابز أهلية تغطي حاجة المواطن.. ولا تستدعي تواجد الدولة لعمل مثل هذه التوازن؛ لأن المواطن إذا حصل على سلعة الخبز في منطقته بإمكانيات وبأسعار مقبولة ينتهي الأمر إنما يبقى هنا فقط الدور الرقابي وهذا يكون من مسئولية الجهات الأخرى وبالتالي متى ما استدعى الأمر أن نكون موجودين فسنكون موجودين.
نطمح لعمل مخابز في أكثر من مكان
وقال الأخ مدير المخبز: ولا يخفى بأن لدينا طموحات ونحاول أن نطبقها في مسألة الانتشار المكاني وذلك بعمل مخابز في أكثر من مكان، وهذه قد تكون في المستقبل وبحاجة إلى دعم وكذا توجه حكومي، ولذلك نأمل أن يكوم ما سمي بالمجلس الأعلى للغلال أن يهتم بهذا الموضوع بحيث نضع إمكانياتنا وخبراتنا في مسألة الانتشار المكاني سواء كان بالنسبة للمحافظات الأخرى أو داخل محافظة تعز.
تثبيت عمال الأجر اليومي
^^.. طيب أشرتم عن الطموحات بالانتشار المكاني فيما سبق فماذا عن طموحات الإدارة التي تسعى لتحقيقها وفيما تتمثل في الوقت الراهن؟
ما يتعلق في هذا الشأن نحن نطمح حقاً إلى تثبيت العمال بالأجر اليومي، والذي مضى على عملهم داخل المجمع سنوات طويلة وذلك لكي يشعروا بالمواطنة.
أكثرهم عشرين سنة
^^..وكم الفترة التي قضوها في العمل؟
هي تتفاوت من شخص إلى آخر ولكن أعلاهم له أكثر من عشرين سنة وأقلهم له سنة تقريباً من هذا العام.. وكما قلت آنفاً لكي يشعروا بالمواطنة بقدر ما تعتبر هذه من ثمار الثورة وهذه تكاد من أهم الطموحات لدينا وفي نفس الوقت تعتبر في مقدمة المعوقات والمشاكل التي تواجهنا.
طموحات
وأضاف قائلاً: كذلك من ضمن طموحاتنا التي نسعى لتحقيقها هي التالي:
تقديم الخدمة للمواطن بكل يسر وسهولة لما من شأنه كسر الاحتكار وذلك من خلال التوسع الحالي لإنتاج الخبز، بأنواعه الأبيض، الأسمر، العادي وغيره وذلك عن طريق الإمكانيات المتوفرة أو شراء مخابز جديدة، أقل كلفة وحيازة؛ لأنه كما تعرف مخابزنا كبيرة نوعاً ما من حيث الحيازة المكانية ونأمل أن تكون المخابز الجديدة والتي سنحاول شراءها أن تكون أقل كلفة وحيازة من حيث المكان.. العمل على إنجاز مشروع مبنى المول التجاري(السوق التجاري) بقدر ما هنالك دراسة في هذا الشأن، حيث إن مكانه سيكون على واجهة الشارع، وسيبنى بمواصفات عالمية...وبنفس الوقت سيكون عبارة عن سوق تجاري متكامل ويقدم فيه كل الخدمات ابتداءً من شريك لنا في مادة الخبز، إضافة إلى الأنشطة التجارية الأخرى..
بصدد البحث عن بدائل
مواصلاً حديثه بالقول: وهذا سيكون بحاجة إلى شراكة ..حيث يقول: كانت هنالك شركة مجرية وقد قامت بدراسة هذا الموضوع إلا أنها لم توفق في جميع مشاريعها في اليمن..ومن ثم انسحبت وعادت إلى بلدها وبالتالي نأمل أن يعودوا إنما نحن الآن أيضاً بصدد البحث عن بدائل لأنه ينبغي أن ينفذ هذا المشروع.
أنجزنا التصاميم قبل سنوات
^^.. يعني أنتم الآن استكملتم التصاميم لهذا المشروع أو ماذا؟
نعم تم إنجاز التصاميم قبل سنوات وكان يفترض أن نبدأ بالتنفيذ ولكن نتيجة لظروف الشريك الأجنبي الخاصة انسحب من اليمن وأوقف المشروع.
التوسع والتحديث للمطاحن
وقال: كما أن من ضمن ما نطمح إليه...هو التوسع والتحديث لأعمال المطاحن حالياً بما يتم استغلالها الاستغلال الأمثل وذلك من خلال البحث عن بدائل إنتاجية أخرى ممكنة؛ لأننا غير مضطرين بأن نستخدم القمح فقط..ولكن نبحث عن بدائل أخرى، بحيث نستغل الطاقة الإنتاجية، لأنه توجد معنا صوامع، ومطحن، ومخازن ولذلك سنعمل على استثمارها وفق دراسات مناسبة.. ولا يخفى بأن هذه هي عبارة عن أفكار؛ إنما سنحولها إلى دراسات وإذا كانت ناجحة فسنبدأ بها.
كذلك من ضمن الطموحات
استغلال الإمكانيات التسويقية والانتشار المكاني..وذلك من خلال إنتاج منتجات أخرى رديفة مكملة، وهذه تعتبر محل دراسة..
أيضاً نحن الآن بصدد إحياء إنتاج الكيك والحلويات..والتي كان قد بدأها المجمع قبل عامين إلا أنه توقف عنها لظروف معينة.
كذلك نعمل على إحياء تجربة تسويق الحبوب المحلية..والتي تسمى “بحبوب الحصاد” وذلك في محاول لكسر هيمنة القمح على السوق.
كما لدينا محاولة استيعاب الموروث الشعبي التاريخي اليمني..والمتمثل بأنواع الخبز...وذلك من خلال إعادة إنتاجه وتسويقه بما أمكن..
لأنه يوجد في كل قرية ومنطقة أنواع من الخبرة، وبالتالي بالإمكان أن نعمل دراسات أو الاستعانة بمراكز طموحة وبإمكانات بسيطة داخل الوطن حيث يمكن إخراج أنواع أخرى من الخبز..وتتمثل بالكدر...وهذا الاسم شائع بين الناس وتعتبر من المأكولات الشعبية وبحيث ندخلها في نطاق التسويق التجاري.
كما أن معنا محاولة إيجاد وعي استهلاكي لدى المواطن، لكي يميز بين ما يشتريه من الخبز وذلك باختيار الأحسن، والأفضل؛ لأن ما يلاحظ بأن المواطن عندنا يشتري ما أمامه دون أن يراعي مواصفاته أو جودته..حيث لا يهتم بهذه الأمور..إنما إذا أجبرنا المواطن على الاختيار فسيجبر هو أيضاً أصحاب المخابز على مراعاة خدمة المستهلك..
ما يحدث حالياً..على حساب المستهلك
مواصلاً حديثه بالقول: لأن ما يحدث حالياً.. هو فقط مراعاة مصلحة المستهلك..وذلك من خلال إيجاد هامش ربح على حساب الوزن والجودة..
لذلك نرى بأن مسألة كهذه لم تعد مناسبة؛ لأن المواطن أضحى الآن يتحمل عبئاً كبيراً من ذلك الهامش الربحي بقدر ما يضحي بدخله في آن معاً.. وعلى هذه..نلفت نظر أصحاب الخير إلى إمكانية تقديم خدماتهم وذلك من خلال دعم إنتاج الخبز، لتكون بأوزان وأسعار مقبولة عند المواطن؛ لأن أعمالاً كهذه تمثل قيماً إنسانية واجتماعية ودينية..
هناك تعاون
^^.. وما مدى تعاون الجهات المعنية مع إدارة المخبز؟
هناك تعاون تجاه الإدارة والمخبز، ويأتي في مقدمة ذلك وزارة الدفاع ممثلة بالأخ الوزير اللواء الركن محمد ناصر أحمد حيث إنه منذ انضمامنا إلى التموين العسكري وحتى الآن كنا محل رعاية ودعم ..من قبله، ونأمل أن يستمر ذلك.
كذلك بالنسبة للإدارة العامة..ممثلة بالأخ المدير العام العميد الركن عبدالله الأغبري وكذا نائبه العميد الركن صالح محمد حسن والعميد الركن محمد حزام المقالح فهؤلاء جميعهم نلمس منهم كل الدعم والتعاون...والذي نأمل أن يستمر ويتزايد وبقدر أن يؤخذ فيه ظروف المرحلة بما فيها ظروفنا الحالية وخاصة في تثبيت عمالة الأجر اليومي.
نتوجه بالشكر للأخ المحافظ
أما بالنسبة للسلطة المحلية..فنحن نتوجه بالشكر والتقدير للأخ الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة...رئيس المجلس المحلي والذي وصلنا خيره حتى قبل الجلوس معه حيث لمسنا تعاونه في مذكرة وجهت ثنائية منا، ومنه إلى الأخ معالي وزير الدفاع وذلك بشأن إعادة سفلتة الممرات وبناء المجمع وبالتالي نشد على يديه بأن يولي قضايا الأمن الغذائي والوضع المعيشي للمواطن الكثير من وقته وجهده..
من الخسارة إلى الربح
ولكن كنت قد سألتكم في بداية حديثي معكم حول نشاط المخبز، خلال هذه الفترة من العام الحالي 2012م وما الذي حققته إدارته الجديدة؟
لا يستطيع الإنسان أن يتحدث عن نفسه لكن نستطيع أن نقول إجمالاً بأننا استلمنا المخبز في وضع كانت موازينه المالية قد بدأت تحقق خسائر، ولذلك استطعنا خلال هذه الفترة أن نخرج من الخسارة إلى الربح النسبي بقدر ما كان ذلك بفضل تعاون جميع العاملين بالمجمع ..كما تمكنا من استعادة سيارة من السيارات المنهوبة..وكذا زياد ة الإنتاج بشكل نسبي، فضلاً عن تقديم خدمات ومستحقات للعاملين..بالقدر الممكن.. ولا ننسى هنا أن نترحم على الأخ مدير المخبز السابق رحمه الله الفقيد الأستاذ جميل الصريمي...والذي برحيله عنا ترك فراغاً كبيراً ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بسد هذا الفراغ.
معوقات عديدة
^^.. وعما إذا كانت هنالك إشكاليات يعاني منها المخبز في الوقت الحاضر، يتحدث الأستاذ.طه عاطف في هذا الصدد قائلاً: نعاني معوقات عديدة في نشاطنا ومن ذلك: عدم تثبيت عمالة الأجر اليومي، بقدر أن هؤلاء كان قد تم توظيفهم بدلاً عن المتوفين والمرضى، والمتقاعدين وعددهم 39 شخصاً وقد فرض على المخبز برفدهم إليه من أجل أن يحافظ على البقاء والاستمرار.. بيد أن المخبز يكاد يكون من منشآت القطاع العام القادرة جداً والتي حافظت على بقائها والذي نأمل أن يستمر.
قِدم الآلات والمعدات وتهالكها.
الشلل العام الذي أصاب الوطن وكانت محافظة تعز جزءاً منه.
السوق كان محصوراً
^^.. تقصد بأن إنتاج المخبز ..توقف أثناء تلك الأزمة؟
لا ..وإنما كان السوق التنافسي محصوراً وحركتنا التسويقية محصورة وتكاد تكون في شوارع معينة وشوارع أغلقت أمامنا، بقدر ما تعرضت سيارة المجمع للنهب لحوالي أربع مرات، وقد استعدناها لثلاث مرات والمرة الأخيرة لم نستطع استعادتها، فضلاً عن باص هايس لتوزيع الخبز ما زال منهوباً..وما زال محل بحث من الجهات الرسمية.
مديونية المخبز لدى بعض الجهات والأشخاص وقد استطعنا خلال هذه الفترة من العام الحالي أن نستعيد منها ما أمكن وكذا مراعون للظرف العام إنما بدأنا الآن بإعادة جدولتها وهناك إشكالات ونطلب من الله أن يوفقنا.
المخبز..وإمكانياته
جدير بالذكر بأن المخبز يحتوي بداخله على عدد من الآلات والمعدات، وبعدد 4 مخابز منها ثلاثة شغالة وواحد احتياط، وكذا مطاحن بطاقة إنتاجية 48 ألف كيس في الساعة، فضلاً عن هناجر ومخازن بطاقة استيعابية 40 ألف كيس تقريباً، إضافة إلى مبنى تجاري، إلى جانب مبان إدارية ومخازن ومولدات كهربائية، ناهيك عن سيارات توزيع وأيضاً 9 أكشاك للبيع إلى ذلك كادر فني وإداري متخصص.
بمناسبة عيد العمال..إدارة المخبز تكرم 8 من العاملين من كل نشاط
من جانب آخر احتفت إدارة المخبز، قبل أيام بمناسبة عيد العمال العالمي، والذي يصادف الأول من مايو في كل عام..هذا اليوم الذي أضحى يمثل دلالة تاريخية عظيمة للعمال أينما كانوا في مواقع العمل والإنتاج.. وبهذه المناسبة كانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل مدير المخبز الأستاذ طه عاطف والأخوين عبدالملك عبدالرزاق مدير الشئون الإدارية وسامي عبدالرحمن، حيث عبرت جميعها عن الأهمية التي تمثلها هذه المناسبة في وسط العاملين وما ينبغي التعاطي معها بروح من المسئولية التاريخية تجاه العمال..وإيلاؤهم جل الاهتمام..
مشيرة إلى ما يستوجب الحفاظ على ممتلكات العمال في هذا المجمع، وتقديم كل الرعاية التي ترقى بهم إلى المستوى المطلوب..حتى يشعروا بالمواطنة ومن ذلك تثبيت عمالة الأجر اليومي.
هذا وكانت الإدارة قد قامت في نهاية احتفائها بهذه المناسبة بتكريم 8 أشخاص من العاملين في كل نشاط فيها..وذلك وفاءً وتكريماً لأولئك العمال الذين يقومون بجهد..ودور فعال في مواقعهم بهدف الارتقاء بعمل المخبز إلى مستوى أفضل وما يلبي احتياجات الناس في السوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.