سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي: على كافة الأطراف الالتزام بمحدّدات التسوية وشروطها السياسية استقبل سفراء الدول الدائمة العضوية الذين أكدوا مساندة اليمن حتى نجاح المرحلة الانتقالية
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية أمس بمكتبه في دار الرئاسة سفراء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي؛ وذلك لبحث آخر المستجدات الراهنة على صعيد التسوية السياسية على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014).. وبعد أن رحّب الأخ الرئيس بالسفراء جميعاً؛ أعرب عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة والطيبة التي يقوم بها سفراء الدول الخمس بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة التي برزت مطلع العام الماضي 2011م.. وأشار الأخ الرئيس إلى طبيعة ما ألحقته الأزمة من أزمات خصوصاً على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية, مؤكداً أن المبادرة الخليجية شكّلت المخرج المناسب والانتقال السلمي للسلطة والمضي صوب إخراج اليمن من تلك الأزمات وفقاً للتسوية السياسية التي ليس فيها لا منتصر ولا مهزوم.. ونوّه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أننا في الظروف الحالية وبعد تشكيل لجنتي الاتصال والتواصل نعمل على توفير الظروف الملائمة والمناسبة من أجل انعقاد المؤتمر الوطني الشامل, متمنياً أن تكون الأطراف السياسية سواء كانت صغيرة أم كبيرة ملتزمة بمحدّدات التسوية وشروطها السياسية, وتوفير تلك الظروف المطلوبة حتى لا نتعرّض لانتكاسة, منوّهاً إلى أن تلك الالتزامات تمثّل مسؤولية وطنية كبيرة من أجل تجنيب اليمن الصراع والانقسام والاختلاف والخروج به إلى بر الأمان.. واستعرض الأخ الرئيس جملة من التطورات على صعيد الإنجاز ومتطلبات النجاح المنشود من أجل المضي إلى الأمام بسلام ووئام حتى تحقيق الغايات المنشودة.. وجرى خلال اللقاء مناقشة ما تمخّض عن اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأول, وتقرير المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وما أدلى به أمين عام الأممالمتحدة بان كيمون حول ضرورة بذل الجهود من أجل إنجاح التسوية السياسية في اليمن القائمة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وقد تحدّث السفراء الخمسة حول طبيعة التعاون من أجل إنجاح التسوية السياسية التاريخية في اليمن, حيث عبّر سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جيراللد فايرستاين عن التقدير الكبير للجهود الاستثنائية التي يقوم بها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي.. وقال: “نحن نعتبر أنفسنا شركاء معكم خصوصاً في هذا الفترة الانتقالية, ونحن نتحدّث بصراحة مع جميع الأطراف حول ضرورة إخراج اليمن من الأزمة والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في كل لقاءاتنا”.. مشيراً إلى أن واشنطن على استعداد للتعاون بشكل أكبر من أجل إنجاح التسوية السياسية. وأشار السفير الأمريكي إلى التحديات الكبيرة التي تقف عائقاً أمام سرعة المضي إلى الأمام من أجل إخراج اليمن من أزمته الطاحنة, مؤكداً أن التحوّل نحو المستقبل الجديد قد حدث وقد تم قطع شوط كبير في هذا المنحى.. ودعا السفير الأمريكي جميع الأطراف على الساحة اليمنية إلى التعاون الكامل من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل وكل متطلبات المرحلة الانتقالية, مشيراً إلى أن اليمنيين جميعاً يتوقون إلى النجاح في مسيرة التغيير والخروج باليمن إلى بر الأمان. كما تحدّث سفير روسيا الاتحادية سيرجي كوزولوف, معرباً عن التقدير للأخ الرئيس، وقال: “نحن شركاء في مجموعة أصدقاء اليمن في مؤتمر الرياض الذي عقد مؤخراً”.. وأشار إلى الجهود التي بذلت من أجل إنجاح المؤتمر, مشيداً بالنتائج التي تمخّضت عنه, مؤكداً أن المساندة قائمة من المجتمع الدولي كله, وتعطي رسائل واضحة, معتبراً أن تعاون القوى السياسية على الساحة اليمنية لإنجاح المبادرة وإخراج اليمن من الظروف الصعبة والدقيقة أمر حيوي ومطلوب. ونوّه سفير روسيا الاتحادية إلى أن السفراء وفي كل اللقاءات مع بعض الأطراف السياسية يطرحون آراءهم بكل صراحة ووضوح من أجل دعم الانتقال السلمي والسلس للسلطة وإنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. فيما عبّر سفير جمهورية الصين الشعبية ليو دنغلين عن تقديره لما أنجز على طريق التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, معبّراً عن التهاني للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لما حقّقه على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية. وقال: “إن جمهورية الصين الشعبية معكم وسوف تدعم من أجل خروج اليمن من الأزمة”. كما عبّرت ممثلة سفارة المملكة المتحدة عن تأكيد مساندة بريطانيا بكل قوة لمسار التسوية السياسية في اليمن بصورة ناجحة, مشيرة إلى مشاركة المملكة المتحدة في مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض وفي كل المساعي الإقليمية والدولية التي تهم اليمن. وتحدّث أيضاً سفير جمهورية فرنسا فرنك جوليه, مؤكداً دعم فرنسا الكبير للأخ الرئيس وللشعب اليمني من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة.. وأكد أن من حق الرئيس عبدربه منصور هادي اتخاذ القرارات التي يراها من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان, معتبراً أن خلق أي تعقيدات في طريق تنفيذ التسوية السياسية إنما ستنعكس بالضرر على أصحابها. وأشار السفير الفرنسي إلى أن المجتمع الدولي سيساند اليمن حتى إنجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة, مشيراً إلى اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد وستعقد من أجل تحقيق هذه الغاية.