تأكد للشارع الرياضي أن الحملة الإعلامية ضد شخص الوزير معمر الإرياني, كانت مدبرة سلفاً, وبسيناريو مدروس, وتنسيق محكم, لكنه لم يكن كافياً وناجعاً للإطاحة برأس الوزير الإرياني, الذي يبدو أنه خاض تحدياً ضد تيار مشائخي متضرر من توجهات الوزارة الجديدة.. وسواءً أكان هناك متورطون من مشائخ الوزارة أم لا.. فالبصمات وآثار الجريمة «الحملة الإعلامية ضد الإرياني»تشير إلى ارتباطات وتربيطات, واتفاقات بين خصوم الأخ الوزير الشاب الذي ظنوه غراً ويمكن التفوق عليه, وممارسة التكتيكات التي كانوا يرتبون لها في مطبخ إعلامي موحّد ضد كل الذين يوقفون عبث المشيخات ومدّعيها وليسوا سوى فقاسات مشيخات, ظنوا أن إطلاق هذا الوصف عليهم سيمنحهم الحصانة والقدر والمكانة والهيبة والسطوة التي توصلهم إلى إزاحة وزير الشباب لأنه خالفهم ورفض الخضوع لابتزازهم.. تارةً لأنه حجب عنهم ماكانوا ينهبونه وتارةً أخرى, لأنه استطاع الوقوف بوجوههم ويقول أنتم على خطأ, وإهمالكم لأعمالكم ومهامكم سبب كافٍ لإعلان الوزير إعادة هيكلة الوزارة.. وتارةً ثالثة لأنه رفض الانصياع لابتزازهم وتهديداتهم بإيقاف الانتخابات الرياضية لتضررهم منها.. المشيخات وأقلام المباخر كنا نظن أن هناك مبالغة عندما طالت الانتقادات من جهة واحدة,ومطبخ واحد تفرع منه أقلام المباخر في اتحادات الألعاب الكروية..لكن تبين أن الأمور صحيحة,وأن الحقيقة هي أن من صنعوا حملة الحرب الباردة على الوزير في الفيس بوك ومواقع التواصل في الشبكة العنكبوتية إنما هم أيدٍ ووسائل ضغط باتجاه الوزير الإرياني, لأنه أراد إزاحة من يسمون أنفسهم مشائخ زوراً وادعاءً وبلغوا بهذه الصفة مكانة لايستحقونها, وتبين أنهم أدعياء على المشيخة بسلوكهم المشين تجاه وكيل الوزارة عبدالله بهيان,وتلفظهم بكلمات وعبارات تدفع إلى مقاضاتهم من قبل الوزير والوكيل باعتبارهم يسيئون إلى الرياضة والرياضيين وزمالة العمل. من البزنس إلى الطبة!! منذ مجيء أدعياء المشيخة إلى الوسط الرياضي زادت أوضاع الرياضة اليمنية مأساوية وكارثية,لأنهم قسموا الإعلام الرياضي,والأندية إلى عدة جبهات وخندقوهم خلف متاريس المشايخ إياهم,وكان القليل فقط من أثبت أنه أتى ليقدم خدمة وطنية لبلده من واجهة الرياضة,لأنه غني عن الشهرة وغني من بيتهم كما يقال,فلا حاجة له ولامنفعة من الواجهة الرياضية..ومنهم من وجد في الوسط الرياضي والبهرجة الإعلامية مبتغاه,فأسس له سيرورة جديدة, ومنحى آخر في حياته,فانتقل من«البزنس مباشرة إلى الطبة»وحوّل الرياضة إلى ملعب خاص له, يديره ويحكمه كيفما يشاء, ولذلك كانت المحصلة أن الاتحادات الكروية والمناصب الوزارية التي تقلدها من يدعون المشيخة أن صاحبهم الفشل لأنهم فاقدون لمؤهل الخبرة الإدارية والكفاءة. مكافآت الشيخ والشيخ الأحمر واكتمالاً لفصول الحرب الباردة, وتأكيداً على أنها كانت منظمة ومدروسة كان الفصل الأخير فيها هو صرف المكافآت المجزية لمن أشعلوها ناراً في الفيسبوك والتي جاءت مكافآت«مخزية مجزية» إذ أنها أتت بصورة سفريات ترافق المنتخبات لمن ذادوا عن الشيخ والشيخ الآخر..وقاتلوا حتى ساعات الفجر الأولى في مواقع الاتصال الاجتماعي وطال«حشوشهم» الأخضر والجميل في الوزير والوزارة فرأيناهم يراسلون الصحف الأسبوعية والصفحات اليومية من خارج الحدود, فيما هناك إعلاميون رياضيون أكفاء ولهم ملكة إعلامية, وقدرات تفوق مراسلي المشائخ بمراحل لم ينلهم الحق في مرافقة المنتخبات, ولست هنا لأحصر عدد المهضومين من هؤلاء الكوكبة الصحفية التي رفضت الانصياع لنفوذ المشيخات واختطت طريقها بعيداً عن دروب الشيخ والشيخ الآخر..ولكني أذكر على سبيل المثال لا الحصر: سامي الكاف- فرحان المنتصر وخالد هيثم ومحمد النعماني وزملاؤهم(من عدن)- عبدالسلام فارع- عبدالهادي ناجي علي- مطر الفتيح وزملاؤهم(من تعز)- علي الريمي- علي الدبعي(من صنعاء)- وليد المنصوب- يحيى الضاوي وزملاؤهما(من إب)- محمد الشحيري- شكري حسين وزملاؤهما(من أبين)- قاسم البعيصي- فؤاد العوسجي وزملاؤهما(من الحديدة) سليمان مطران, فهمي باحمدان وزملاؤهما من حضرموت... الخ. الأسماء للإعلاميين المخضرمين الذين لاتواتيني الذاكرة كي أذكرهم جميعاً وليعذروني..ولكني أردت الاستدلال على أن السفريات لمرافقة المنتخبات كانت مكافآت من الشيخ والشيخ الآخر للمقربين منهم رغم أنها حقوق لجميع الإعلاميين الذين يخدمون الرياضة ويقومون بما عليهم في التغطيات الصحفية لكل الفعاليات والمنافسات والبطولات التي تجري في بلادنا.. السفريات..الحلقة الأخيرة وبالإجمال فإن السفريات كانت هي الحلقة الأخيرة من مسلسل الحرب البادرة ضد الوزير معمر الإرياني الشاب الذي اجتهد لمقارعة العقول الصدئة التي ليس لديها مشروع مفيد للرياضة..لسبب بسيط لأنها خاوية من الرياضة..فارغة من الإدارة..ناقصة عقل متنور قابل للتطوير, ولهذا فلاغرابة أن الوزير الإرياني جاء إلى الوزارة وقد سبقه ثمانية وكلاء متكدسون بلا شغل ولامشغلة وإنما هنجمة باستثناء ثلاثة منهم اثنان هما المتخصصان ومن أهل الريادة والخبرة.