أكدت الأخت نظمية عبدالسلام رئيسة الاتحاد العام لرياضة المرأة أنها تطمح في الفترة القادمة إلى منح الثقة المطلقة للشباب التي تراهم الحاضر والمستقبل كفكرة تفرد اتحادها دون غيره من الاتحادات لتطبيقها كمساهمة منها في أن تحدد اللاعبات مصيرهن ضمن خطة طموحة يصبح من خلالها أعضاء مجلس الإدارة مجموعة خالصة من لاعبات المنتخبات رغم تخوف الآخرين من هذه التجربة الجديدة التي تعتبرها نظمية ثورة حقيقية في الطريق إلى نحو التغيير. وقالت الأخت نظمية ل”الجمهورية” عشية انعقاد اجتماع موسع لعمومية الاتحاد الذي يسبق الانتخابات ويستمر ليومين : “سنعمد في هذا الاجتماع أن تكون غالبية الجمعية العمومية من اللاعبات إيماناً منا في أن اللاعبة ستعطي صوتها لمن تراها قادرة على خدمتها” .. فالاتحاد كما ترى كيان وجد من أجل خدمة الرياضيين وليس العكس ، مؤكدة السعي إلى تأهيل كادر رياضي من لاعبات المنتخبات وخريجات التربية البدنية والرياضية ليكون لدينا كادر رياضي مائة بالمائة يتحمل مسؤولية الرياضة النسوية للفترات القادمة. وتنظر نظمية - التي نجحت في إيجاد بنية تحتية لرياضة المرأة في بلادنا وأوصلتها خارج الحدود بتميز - إلى ضرورة تشجيع الرياضة في المحافظات عبر التوعية الإعلامية بأهمية ممارستها أو التناول الصحفي للخطوات التي يخطوها الاتحاد بغية تحقيق الاستقلالية التامة للفتاة الرياضية والاهتمام بتوزيع الأنشطة الخاصة بالاتحاد على المحافظات وكذا شراء وسائل مواصلات للمحافظات مؤكدة أن الأولوية ستكون لذات الكثافة الرياضية ، ولم تخف أن الطموح هو تغطية أغلب المدن بوسائل نقل خاصة تكفل حرية التنقل للاعبات بالإضافة إلى بناء صالات رياضية في المحافظات وتجهيزها بمعدات رياضية حديثة من خلال التواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية ، مشيرة إلى أنها تستهدف تطبيق برنامج تسويقي لاستقدام الداعمين وتوسيع هذه القاعدة خارج الوطن كالدول المانحة وفتح نوافذ جديدة كالسفارات المختلفة في اليمن ومنظمات المجتمع الدولي والاتحادات العربية والقارية الداعمة لنشاط المرأة و خلق روابط مشتركة وتعاون رياضي وثقافي من خلال التواصل مع الكيانات الرياضية في تلك العواصم المجاورة وغيرها. وأشارت إلى أهمية الوفاء بالالتزامات والتكريمات في مواعيدها والسعي لدى الجهات المسئولة اعتماد رواتب للاعبات المنتخبات الوطنية ليكون ذلك حافزاً وحقاً من الحقوق الذي نؤمن بوجوب توافرها لمن يمثل البلد خارجياً. وبالإضافة إلى ذلك قالت نظمية :”سنعزز من حضورنا الخارجي من خلال حضور المؤتمرات الدولية للثقافات العامة والرياضية واستضافة المحاضرين والمحاضرات وتنظيم ندوات وورش عمل لتنمية القدرات والمهارات الوطنية المختلفة وسنعمل على أن يكون لدينا تواجد في اللجان الرياضية للاتحادات العربية والدولية”.. وتستدرك :”لدينا خطة طموحة في توسيع عدد المراكز واستقطاب المواهب من المدارس عبر برامج رياضية سيتم إقامتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكاتب الشباب بالمحافظات وسيتم النزول الميداني بشكل دوري إلى عموم المحافظات للإطلاع وعن قرب للمشاكل والاستماع إلى المسئولين عن الرياضة النسوية في المحافظات وسنعمل جميعاً على حلها وبما فيه المصلحة العامة فمن أساسياتنا هو العمل الجماعي كفريق واحد لنتمكن جميعاً من الارتقاء بالرياضة النسوية في بلادنا”. وأكدت نظمية عبدالسلام - التي اعتبرت ما سبق ضمن برنامجها الانتخابي - أنها أحبت الرياضة وسعت من خلال المناصب التي تقلدتها الانتصار للشباب والرياضيين من الجنسين دون استثناء وكذا خدمة رياضة المرأة التي تؤمن أنها أعطتها الكثير وما زالت تحلم بتحقيق المزيد في القادم.