كم هي رائعة وإيجابية تلك النتيجة التي أحرزها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البحريني 2/0 ضمن منافسات الدورة العربية المقامة هذه الأيام في المملكة العربية السعودية الشقيقة،فبعد الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الليبي 4/0 تبخرت آمال المتابعين لمسيرة الأحمر إلا أن نتيجة أمس الأول أعادت الآمال من جديد ليثبت تلاميذ سامي نعاش أنهم قادرون على تحقيق الكثير من الطموحات..وأياً كانت نتيجة المواجهة القادمة أمام المغرب فإن الشارع الرياضي سيتقبلها بسعة صدور وتفاؤل..ومن يدري ربما تكون المغرب بوابة الصعود إلى الدور الثاني ولو حدث ذلك ستكون الفرحة عامرة ومن عاد بايمسكنا..قولوا إن شاء الله يعملها المنتخب. وإذا تحقق ذلك الحلم للأحمر اليماني الكبير فإن عديد الآفاق سوف تتسع وعديد الآمال ستتجدد خلال الاستحقاقات القادمة ليتكرر إنجاز 2003م بإذنه تعالى عبر الأحمر الصغير وفي الجمهورية التونسية ستكون البداية إن شاء الله ومن ثم سيأتي الإنجاز المرتقب في التصفيات الآسيوية ويمكن نوصل إلى العالمية مرة أخرى..وهنا أدرك جيداً أن البعض سيصفني بالمتفائل وربما يأتي آخر ليقول:(هذا زيّده مره ومابوش معه مهره). جماهير الرهيب البيضاوي تترقب مواجهة فريقها عصر اليوم أمام مستضيفه أهلي تعز الهابط إلى الدرجة الثانية..فهل سيعملها الرهيب وينتزع ثلاث نقاط غالية وحالية؟ أم أن الأهلي المودّع مبكراً سيصالح جماهيره بنتيجة إيجابية لاتسمن ولاتغني من جوع وأنا لا أعتقد أن الأهلي سيحقق ذلك بسهولة وإن تحقق له مايريد ،فإن فريق شباب البيضاء لم يأتِ إلى تعز للنزهة وهو يعرف جيداً أن الخسارة تعني بداية العودة إلى الدهاليز المظلمة. ويوم غدٍ الجمعة ستتجه القلوب والأنظار إلى نفس الملعب في مدينة تعز لمتابعة الطاهش الحوباني أمام ضيفه عنيد اللواء الأخضر الذي لم يأتِ هو الآخر للتعرف على معالم المدينة بل لحصد النقاط الثلاث،فهو يدرك كل الإدراك أن التفريط في لقاء اليوم يعني التفريط بالصدارة والبطولة معاً..فهل سيعملها الطاهش الحوباني طليعة تعز ليخدم نفسه أولاً وليقدم الدرع على طبق من ذهب للعروبة..هذا ما تأمله جماهير الطليعة ويتمناه الجهاز الفني. سألني أحد المتيمين بعشق الصقور عن وضعية الفريق وإمكانية عودته إلى الأضواء قلت له:«صقر الحالمة يحلّق بثقة متناهية نحو استعادة الأمجاد..وقريباً سنراه في الممتاز كما تعرفه ورد عليّ:(إن شاء الله يتم ذلك ونرجو ألا يعود اتحاد الكرة كما يعرفه الجميع. في كأس الأمم الأوروبية وصل إلى مربع الذهب كبار القارة «العجوز» ولم تعد هنالك مفاجأة..فأين ما ستذهب البطولة ستكون في محلها.