استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس مبعوث الرئيس الأندونيسي علوي بن شهاب، ورئيس مجلس إدارة شركة ميدكو انرجي الأندونيسية محفوظ لقمان. جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة إلى نشاط الشركات الاستثمارية الأندونيسية العاملة في اليمن خاصة في قطاعي النفط والغاز. وتناول اللقاء السبل المتاحة لتعزيز تواجد الاستثمارات الأندونيسية في اليمن، وما توفره الحكومة في هذا الجانب من مزايا وتسهيلات لإنجاح عملها والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة. وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء حرص اليمن على تنمية وتطوير مجالات التعاون مع اندونيسيا في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة والعلاقات التاريخية للبلدين والشعبين الشقيقين. داعيا رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الأندونيسية للاستثمار في اليمن، خاصة أن اليمن ما زالت بكراً وزاخرة بالفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات. وقال: “إن هذه الاستثمارات ستحظى بكل التسهيلات الممكنة وأشكال الدعم والرعاية اللازمة لإنجاح عملها”. من جانبه نوه المبعوث الأندونيسي بتنامي العلاقات الثنائية بين البلدين والحرص المشترك على استمرار تطوير مجالات التعاون وتوسيعها في مختلف الجوانب. مؤكدا أن الاستثمارات الأندونيسية في اليمن ستشهد خلال المستقبل القريب زيادة اكبر. وتم خلال اللقاء التطرق إلى سير عمل شركة ميدكو الأندونيسية في قطاعي 82 و83 بمحافظة حضرموت، وتوجهاتها لزيادة المساحة الاستكشافية، ورغبتها الدخول في قطاعات جديدة وذلك على ضوء المؤشرات الواعدة وبشكل كبير في قطاعي النفط والغاز في اليمن. من جهة أخرى استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي روميرو ديسلفا والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا. تناول اللقاء مجالات التعاون القائمة بين اليمن والبرنامج وآفاقها المستقبلية، بما في ذلك جوانب الدعم الإنساني التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للنازحين واللاجئين في اليمن، وإمكانية رفع عدد الحالات المستفيدة من هذا الدعم. وناقش اللقاء المساعدات الممكن تقديمها من برنامج الغذاء العالمي للمساهمة في دعم جهود الحكومة لمعالجة التداعيات الإنسانية التي خلفتها الأحداث الماضية وفي مقدمتها تحديات الأمن الغذائي وسوء التغذية. وثمن الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء عالياً الدور الفاعل لمكاتب الأممالمتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن وما تبذله من جهود لمساندة الحكومة في معالجة التداعيات التي أفرزتها الأحداث الماضية في البلاد والتي أثرت على شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني. مؤكدا أن الحكومة تضع عملية التخفيف من الفقر في مقدمة أولوياتها المطلقة، بما في ذلك إيجاد حلول ناجعة لمشكلة الأمن الغذائي. ولفت الأخ باسندوة إلى الأعباء المتزايدة التي تتحملها الحكومة جراء تدفق اللاجئين وزيادة أعداد النازحين، وما يتطلبه ذلك من شركاء اليمن من الدول والمنظمات زيادة دعمها للمساهمة في مواجهة هذه الأعباء. مشيراً إلى أن الحكومة ستقدم دعمها الكامل واللامحدود لإنجاح جهود كافة مكاتب الأممالمتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن. من جانبه أكد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أن زيارته الحالية لليمن تهدف إلى الاطلاع عن قرب على الوضع الغذائي في البلاد وما يمكن أن يقدمه البرنامج لمساعدة الحكومة في التغلب على هذه المشاكل. منوهًا بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية رغم كل التحديات الراهنة وبالتعاون مع المنظمات الدولية لحل مشاكل الغذاء والمياه والتعليم.