لُغَةً الْحَبِِيْبَةِ فِيْ عِتَاْبِهَاْ الْفَرِيدْ علَّمني التعرف بكِ أن القدرَ يأتي على غير ميعاد ولا يسعفهُ أن يتأخر لبرهة واحدة لكني أحمدهُ أن أتى بكِ من أتون المعرفة وَيَنَعَاتِ الجمال!لكأنَّكِ بحق بستانُ يعتصرُ أزهَارهُ في قارورة عطرٍ لأكون أنا الوحيد الذي ألاثمُ ذلكَ الطيب الفريد المتطاير من البياض الناصعِ كالمرايا. فأهلاً بكِ في كل زويا القلب ونهى العقل. حقاً لم يُغضبني عتابكُ بل كنت أكثرَ سروراً حين جادت أناملكِ بهِ على هذه الشاكلة المستوحاة من فرادات الأدب الذي بدأتيهِ بهذه المقطوعة للشاعرة العراقية فاطمة الفلاحي “تساعفني المساءات حنيناً وأبجديات تتناوبني الذكريات فتشدني لسعات نسيانك تصنعني طوباً تسد بي ثقوب القلب لتواري سوأت غيابك.” لذا أقول لكِ يا مدفأةَ الوجدان وسلوى القلب: لربما أخذني عنكِ هذا الواقعُ المتردي في وحلِ الساسة ولعيجِ الجماهير الغاضبة ولربما أخذني عني وعنكِ التغلغلُ في الورقِ والنصوص القانونية التي تبكي على نفسها كطفلة فقدت أمها في صحراء مظلمة. لكن رغمَ السفرِ مع هذه الأسفار إلا أنكِ تحضرين بقوة السماءِ فكيف لا وأنتَ أنتِ التي تتوطدين في كل ذواتي وتشرقينَ من كل معاقلِ جسدي وتظلين روحي كالغمام لكِ هذه المقطوعة تَغِيبُ الْحَبِيبَةُ: يَغِيبُ الْكَلامْ فِرَارَاً ,فِرَارَاً إِلىَ حَانَةٍ فِي الْزَّمَانْ تَغِيْبُ الْجَمِيلَةُ يَصْطََلِي بِي التَّوَجُّدُ فِي غَمْرَةِ الإحْتِضَانْ وَتَجِئ الْمَسَاءَاتُ مُطَرَّزَةً بِالْكَوَاهِلِ مُتْقَلةً بِالدُّمُوعِ بِالْحُزْنِ.. بِالْحِلْمِ لِلصَّفِ فِي عُرْسِ أَفْرَاحِنََا! وَيْلٌ لَنَا؛ الْكَلامُ هَدِيْلٌ نَرُصُّ أنَامِلَهُ فِي الْحَنَانْ الْهِيَامُ بِرئ يكررُ أنخابهُ في ضِيَائِي أَرَكِ عَلَى إثْرِهِ وَرْدَةً كَالْدَِهَانْ تُغَرِّدُ أَحْلامُنَا فِي المْدَاءَاتِ والطَّيْرُ يَحْمِلُ أَمَالَنَا بَاسِمَاً والْحُبُ مِنْ طَرَبِ عَابِرِ كَاْلرِّيَاحِ يُبَشِّرُنَا بِارْتِواءِ الْبَََنْانْ؟ فَمَنْ ذَا؟ وَمَنْ ذَا؟ وَمَنْ ذَا؟ إِلى آخِرِ الْقَولِ؛ قَالَ السُّؤَالْ: نَسِيرُ بِخَطْوٍ وَئِيدٍ فَالَّذِي شَاءَ فِي ذَاتِنَا الْحُبَّ يَشِيءُ لَنَا عِشْرَةً فِي قُصُورِ الأَمَانْ.