قال شهود عيان إن القوات السورية قصفت أجزاء من دمشق بطائرات الهليكوبتر الحربية أمس الأحد وألقت القبض على أشخاص واستعادت أراضي من المقاتلين المعارضين بعد أسبوع من بدء المقاتلين لهجوم كبير على العاصمة. وتحوّل الصراع بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه الذين اكتسبوا جرأة إلى حرب أهلية شاملة، وتصاعدت حدة القتال حول مراكز قيادة المخابرات في مدينة حلب "أكبر المدن السورية ودير الزور في الشرق". وقال مسؤولون عراقيون إن القوات السورية استعادت السيطرة على واحد من المعابر الحدودية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود مع العراق؛ لكن المعارضة قالت إنها سيطرت على معبر ثالث على الحدود مع تركيا؛ وهو معبر باب السلام في شمال حلب. وقال العميد الركن فايز عمرو، أحد كبار الضباط المنشقين عن جيش الأسد ل«رويترز» عبر الهاتف إن السيطرة على المعابر الحدودية ليست لها أهمية استراتيجية؛ لكن لها أثراً نفسياً لأنه يدمّر الروح المعنوية لقوات الأسد. وأضاف: إن السيطرة على المعابر استعراض لتقدّم الثوار على الرغم من تفوّق القوة القتالية لجيش الأسد. وأظهر قصف الهليكوبتر لدمشق ودير الزور تصميم الأسد على استعادة السيطرة بعد الانفجار الذي قتل أربعة من كبار مسؤوليه الأمنيين في أكبر لطمة من الانتفاضة المندلعة منذ 16 شهراً.