مضيعة للوقت عبدالمعين المضرحي بعدائية ينظر الكثيرون إلى الوقت ولذلك لا يدخرون جهداً في تبديده والعبث به في كل ذلك لطي صفحة يوم من أيام الصوم فتراهم يبتكرون أساليب للتسلية ووسائل للهو والحقيقة أن في ذلك غبن كثير للنفس وتفويت ساذج لكثير من فضائل الأعمال في هذا الشهر الكريم. ولعل الجزء الأسهل من اليوم هو ذلك الوقت المتمثل أو الماثل منذ الصباح حتى الظهر لدى الكثير أو حتى العصر لدى نسبة لا بأس بها إذ أن ذلك الوقت يصبح هو ليل رمضان فتجد النوم يتكفل بالمرور الكريم لذلك الجزء الزمني.. أما من العصر فما فوق فذلك ما يصعب على الغالبية تجرعه فيرون أن ساعاته طوال ودقائقه بطيئة السير ولذلك يحفلون بأي شيء يكون مضيعة لهذا الوقت. يتصدر القات الوسيلة الفضلى في العبث بهذا الوقت طبعاً في البحث عنه ولأنه يحظى أي القات بمكانة شبه مقدسة عند اليمنيين إذن فكل غال في سبيل البحث عنه هين، حتى وإن كان ذلك الوقت الرمضاني الثمين قبل الغروب. طبعاً هذا التوصيف لا ينطبق على الكل حتى نكون منصفين ولكنه نهج البعض ممن نعيش معهم ونلمس سلوكياتهم وتصرفاتهم، ونحن أولى الناس بالإشارة إلى أن هذا التبديد المسرف للوقت لا يليق بالفرد المسلم سواء في رمضان أو في غير رمضان غير أن رمضان أجدر بعدم التفريط وذلك لما فيه من الخير والبركات والفضائل. الوقت يمر ويمضي سريعاً ومامر بالتأكيد لن يعود ثانية فعلام هذا الاستبدال الغير مربح واللا مريح دعوات صدق نرفعها من قلوبنا إلى إخواننا في كل مكان أن يغتنموا هذا الشهر المبارك ولا يفوتوا على أنفسهم النفائس من عروض الرحمن وفقنا الله وإياكم لاستغلال أوقاتنا دائماً في كل خير ومفيد. سواك: عِدها بأنك لن تغيب! عِدها بأنك سوف تمنحها الصباح عِدها بما شاءت وكن حذراً إذا عادت فقد تلقاك قبل الانتظار