في الرمضان اليمني تحضر بعض الكوميديا التي تستقى من الجديد الدرامي المعروض في الليالي الرمضانيةوقد جرت العادة أن يوسم رمضان بسمات أكثر النتاجات السينمائية فكاهة هنا لا أحد يحفل بالقيمة الفنية لهذا المسلسل أو ذاك وهو أمر يسهل الكثير من المصاعب على المخرج وعلى الفنانين أيضا المهم أن تلك السمات السينمائية لرمضان ظلت تتوالى بدءا من دحباش الذي صار مصطلحا سياسيا عنصريا وليس انتهاء بكشكوش وأخيراً زنبقة التي لا تزال تتصدر التداول حتى الآن على الأقل.إن لم تكن على اطلاع بأحداث وحلقات هذا المسلسل فستظن أنك في كوكب آخر وبين قوم لا تفهم لغتهم تدرك ذلك في أزقة حارتك وفي الحافلات وفي أسواق الفواكه أو القات وأينما كنت سمعت قولا مأثورا لزنبقة وآخر لشوتر وهكذا.بيننا وبين الابتسامة الحقيقية سنوات ضوئية ولذا نتهاتفت على كل ما يدعو إليها أو يذكرنا بها.تترك زنبقة وأخواتها أثرا غير قصير في السلوك الكلامي لدى شريحة معينة من الناس الذي يرى في محاكاته لأدوارها دورا لا يقل عن دورها أهمية وهذا نوع من محاولة إفساح المجال لذوات تراود الانعتاق من زمن دون جدوى.الأطفال ينغمسون حتى الذوبان في هذه المسلسلات الكوميدية والقائمون على هذه الأعمال لا يستحضرون هذه الأبعاد وهذا لا يحتاج إلى شيءمن الدليل فجل الدراما المحلية لا تتغي سوى الامتاع والتسلية ومن ثم بعض المشكلات التي لم تعد إلا جزءاً من أساطير الأولينسواكككل الرفاق يمر الكلاميمر فيرمى لنا نفسهبما فيه من عتب أو ملام