القطايف يتنافس صنّاع الحلوى لتقديم ما هو طيب من الحلويات عاماً بعد آخر، لكن تظل للقطايف خلال رمضان شعبية خاصة في الدول العربية ومصر على وجه التحديد، حيث لا تخلو مائدة منها خلال هذا الشهرالكريم، ويتم تناولها بعد وجبة الإفطار كنوع مِن أنواع الحلوى الشهية والمحببة جداً للكبار والصغار، فيما تقوم بعض الأسر بتقديمها كعجينة أو فطيرة بمذاق حاذق؛ كي تعطي نكهة فاتحة للشهية. وتتعدد الروايات بشأن أصل القَطائِف أو “القطايف” كما يسميها المصريون، بين ظهورها في عصر الأمويين كما يؤكد بعض الناس أومن أيام العباسيين وفق مايشير إليه آخرون أومنذ زمن الفاطميين. ومع ذلك فاذاسألت أحداً في مصر إلا وتجده يعرف عن القطايف الكثير. فهي رقائق من عجين الدَّقيق والزّبدة تُحْشَى بِالسّكّر واللّوز وتُقْلَى في السّمن، حيث تتفنن المرأة في تحضيرها من خلال عجينة مكونة من الدقيق والحليب وبعض الملح والباكنغ باودر والصوديوم والقشطة، وبعد أن يتم خبزها يتم حشوها وإلقاؤها في الزيت المغلي لقليها، ثم وضعها في مياه أعدت سلفاً من السكر والماء المغلي، لتقدم عقب ذلك ساخنة أو باردة. ويستمد جسم الإنسان القيمة الغذائية في القطائف من أنواع الحشو المختلفة سواء كانت مكسرات أو موالح، إلا أن الأطباء ينصحون بالاعتدال في تناولها؛ لأنها تتميز بارتفاع سعراتها الحرارية، التي من الممكن أن تؤثر سلباً في مرضى السكري والضغط وتصلب الشرايين.