اختتمت مؤسسة رنين اليمن أمس الأول الخميس المرحلة الأولى من برنامج تعزيز البناء المؤسسي للمجموعات الشبابية الذي تنفذه بدعم وتمويل الاتحاد الأوروبي. وتضمنت الفعالية حلقتي نقاش، ودورتين تدريبيتين وعروض لفلمين وثائقيين، بالإضافة إلى استعراض تجربة مؤسسة تنمية القيادات الشابة كنموذج للبناء المؤسسي الناجح، حيث بدأت المؤسسة عملها في العام 1998 بخبرات وإمكانيات محدودة، حتى وصلت إلى امتلاك طاقم عمل إداري كبير يتكون من أكثر من ثلاثين فرداً، واستهداف والتأثير على أكثر من ألف شاب وشابة في العام الواحد، وخدمة أحلامهم وطموحاتهم في النجاح المؤسسي. وتطرقت حلقات النقاش للمنظمات السابقة في فترة ما قبل الثورة الشبابية التي كان يقوم عليها تأسيساً وإدارة ناشطون سياسيون وحزبيون في الأساس، واصفة إياها بمنظمات الجيل الأول، وهو ما توقع النقاش أن يتم تجاوزه في المنظمات الحالية التي نشأت بعد الثورة الشبابية. وأكدت حلقات النقاش على أن التأثير الذي تقوم به المنظمات محدود، في حين أن التأثير الذي تقوم به الأحزاب واسع النطاق، ويشمل أكبر فئة ممكنة من الناس، كما ناقش ممثلو الحركات الشبابية في ساحات الحرية والتغيير الفواصل والتمايزات بين العمل المدني والسياسي. وطالبت الدورات التدريبية الشباب المشاركين بأخذ الأمور بجدية في مسألة البناء المؤسسي، والعمل على إنجاح المشاريع والأنشطة التي يقومون بها، كما اتعبرت الدورات التدريبية الشباب الصف القيادي الأول في المنظمات الشبابية، وفي المرحلة المقبلة سيتم التركيز على الجهات المعنية بالتواصل في المنظمات، معتبرة أن أمام الشباب فرصة لتأهيل أنفسهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم. ويهدف البرنامج الذي تنفذه مؤسسة رنين اليمن بتمويل ودعم من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز فهم الشباب اليمني بالأدوار المختلفة التي يمكن لهم القيام بها خلال الفترة المقبلة، وتدريب وتمكين أعدادِ منهم لإضفاء الطابع الرسمي على حركاتهم كمنظمات مناصرة ومختصة ببحوث السياسات، وحركات سياسية وطلابية، وتوفير المساعدة التقنية لهم. وشارك أربعون شاباً وشابة يمثلون عشر حركات شبابية من ساحات التغيير والحرية في خمس محافظات في ورش عمل وتدريبات على مدى خمسة أيام حول إنشاء منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والتخطيط الاستراتيجي ومراحله، ونظام الحكم الرئاسي، وأنظمة الحكم عموماً، وتحليل البيئات الداخلية والخارجية، وصياغة الخيارات الإستراتيجية، وأولويات مجالات العمل، وإعداد مصفوفات الخطة المرحلية. وستتلقى كل حركة شبابية منحة مالية بناءً على قيامها بإعداد مشروع يتضمن أنشطة خاصة ببناء هياكلها الداخلية والبدء في تنفيذ برامجها.