افتقدنا مؤخراً إطلالة قلمه الرائع وأسلوبه السلس ولغته السهلة، وهو يمارس النقد الهادف الملتزم بأخلاقيات الرياضة، والدفاع عن القيم والمبادئ التي تحكم العمل الرياضي بتكويناته المختلفة. ذلكم هو الناقد الرياضي الكبير، الأستاذ (حسين يوسف) أحد الرموز الصحفية العدنية واليمنية، الذي هاجمه مرض غريب في الأشهر الأخيرة، جعله طريح الفراش، طوال الفترة الماضية، ما جعلنا أيضاً نخسر ولو مؤقتاً مطالعة ما يكتبه عن أحوال الرياضة والشباب وما أكثرها. حسين يوسف.. قلم صادق.. دمث الأخلاق.. عفيف اليد واللسان وقد ظُلم كثيراً خلال العقدين الأخيرين، وهُمش في مقابل بروز الكثير من أدعياء الصحافة والرياضة من الظواهر الصوتية، الذين يتلونون في كل مرحلة ويحظون بالامتيازات والسفريات الداخلية والخارجية، لكنهم مجرد براميل فارغة تحد الكثير من الضجيج ليس إلا!! حسين يوسف رجل وقلم يحترم نفسه ويرفض السقوط في أوحال النفاق وقد تم تجاوز كفاءته الوظيفية والمهنية والإعلامية خلال العقدين الأخيرين، فيما تصدر المشهد الإعلامي الرياضي في عدن كما في عدد من المحافظات العديد من العناصر غير الكفؤة، في مقابل عدد قليل من الكفاءات التي أخذت طريقها إلى المواقع التي تحتلها. واجه الرجل هذا الغُبن والإجحاف بالصبر والصمت وبكبرياء نادر لكن للأسف لم يحرك ذلك شيئاً لدى أصحاب القرار والمسئولين، غير أن تردي حالته الصحية تستدعي أن يقوم المسئولون بواجبهم الديني والإنساني في مساعدة الأستاذ حسين للتغلب غلى آلامه وأوجاعه جراء هذا المرض الخبيث. وإنها فرصة لأصحاب القرار لإعادة الاعتبار للأستاذ القدير عما لحق من ضيم وغبن مهنياً ووظيفياً من ناحية، والعمل على منحة علاجية خارجية بأسرع وقت فالوقت كالسيف، وأناشد بالتحديد كلاً من وزير الشباب والرياضة ووزير الإعلام ومحافظ عدن، وهذه الخطوة المزدوجة لوتمت من شأنها معالجة الحالة النفسية والعضوية لأن ما تعرض له كان شديد الإيلام على نفسه وجسده. وأخيراً أناشد كل قادر على تقديم الدعم المادي لأستاذنا القدير أن لا يتأخر، وحتى الزملاء الأعزاء فإن الحسين لن يستغني عن دعائهم له أو الاتصال به أو زيارته ولذلك فإني أضع في ختام العمود رقمه لكل من يريد أن يطمئن عليه وهو (737289667) ونسأل الله عز وجل له الشفاء العاجل بإذنه تعالى.