قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الأستاذ أحمد عبد الملك المقرمي: إن اتهام الإصلاح بإقصاء وتهميش الأحزاب والمكونات السياسية عنوان تهم يرددها بقايا النظام بهدف الإساءة إلى الإصلاح وشق صفوف المشترك وهو عنوان بلا مضمون .. مشيرا إلى أن الإصلاح جزء لايتجزأ من اللقاء المشترك ويعمل مع الجميع بما في ذلك ثوار الساحات ويدعم كل القرارات التي يتخذونها سواء فيما يتعلق بالفعل الثوري أو الفعل السياسي دون أن ينفرد بأي قرار يخرج عن الإجماع. لقاء – تيسير السامعى - بعد مرور أكثر من عشرين عاما على تأسيس التجمع اليمنى للإصلاح.. ما الذي قدمه الإصلاح للشعب اليمنى خلال الفترة الماضية؟ ليس من الصواب في تصوري أن تقول جهة ما: ماذا قدمت للشعب , إنما الصواب أن تقول إنها عملت مع كل القوى الحية في مواجهة الظلم والاستبداد ومعارضة أساليبه المتخلفة, والإصلاح يأتي في مقدمة هذه القوى التي وقفت للمستبد وهيأ مع غيره أرضية قوية وجماهير ثورية كانت على أهبة الاستعداد حينما تفجرت الثورة الشاملة, وقدم الإصلاح مع غيره من القوى الوطنية كل الدعم والإسناد للثورة وشباب المياديين وأعداد من الشهداء والجرحى وغيرها من المواقف التي تؤكد على الصمود المستمر التي حققت خلع الحاكم الفرد وتفويت الفرصة عليه من جر البلاد إلى حرب أهلية. - هناك من يتهم الإصلاح بأنه شريك في ما وصل إليه اليمن, من سوء في الخدمات وتردٍ في التنمية بسبب تحالفه في فترات سابقة مع النظام السابق.. ما رأيكم فى ذلك؟ دخل الإصلاح فى الحكومة بعد أول انتخابات تلت الوحدة المباركة ,وذلك من خلال النتيجة الانتخابية وخرج منها بقبوله بالنتيجة الانتخابية رغم ماشاب الانتخابات من ألاعيب, ولم يدخل الحكومة بسبب تحالفه مع هذا أو ذاك, لكن خصوم الإصلاح يختلقون التهم بهدف تشويه مواقفه، وللمتابع أن يقرأ أسماء الوزراء قبل الوحدة وبعدها ليعرف شخصيات أولئك الوزراء وإلى أي أحزاب ينتمون, وما هي خلفيتهم ليتبين حقيقة انتماءاتهم. - هناك من يقول بأن الإصلاح يعمل على إقصاء الآخرين وتهميشهم من أجل الاستحواذ على السلطة؟ الإقصاء والتهميش عنوان تهم يرددها بقايا النظام بهدف الإساءة إلى الإصلاح وشق صفوف المشترك وهي عنوان بلا مضمون , وبنظرة بسيطة لحجم تواجد الإصلاح في الحكومة نتبين الحقيقة وينكشف الزيف لكن بقايا المخلوع ومن يريد توظيف هذه التهمة الباطلة يحاولون نشرها لحاجة خبيثة في نفوسهم. - هناك من يقول: باعتباركم أكبر أحزاب اللقاء المشترك فإنكم تعيقون المسار الثوري وتحويل الثورة إلى أزمة بسبب تعاطيه مع التسوية السياسية, ما تعليقكم على ذلك؟ هذا اتهام مبطن لأطراف المشترك جميعهم , لأن الإصلاح جزء من اللقاء المشترك وعمل الجميع مع بقية شباب الساحة والمستقلين جنبًا إلى جنب سواء في التصعيد الثوري أو الفعل السياسي دون أن ينفرد أحد في المشترك بقرار على بقية الأطراف. - كيف هي علاقة أحزاب اللقاء المشترك لاسيما هنا فى محافظة تعز التي تعد مهد ونقطة انطلاق الثورة؟ علاقة الإصلاح ببقية مكونات اللقاء المشترك علاقة وطيدة , وخاض الجميع تجربة فريدة في الوطن العربي, ويرى التجمع اليمني للإصلاح ان هذه العلاقة يجب أن تتطور فى المستقبل بشكل أكبر لأن اليمن بحاجة إلى جهود كل اليمنين خصوصاً الذين لا يحملون أجندة أو مشاريع خاصة بهم. - ظهرت في محافظة تعز نزعات غريبة تتمثل في التسويق لأفكار مذهبية وافدة, هل تعتقدون بأنها ستنجح في تعز؟ أي نزعة مذهبية تريد تقسيم الشعب اليمني إلى أقلية ليكونوا هم السادة والغالبية يكونون العبيد كما كان عليه عهد الأئمة , والذين يريدون ويدعون الحق الإلهي فى الحكم .. هذا مشروع كهنوتي عرفته اليمن ورفضته ثورة سبتمبر وأكتوبر ولن ينجح هذا المشروع لا في تعز ولا في غيرها لأنه يريد أن يعود بنا إلى مجاهل التاريخ ليجعل من القلة سادة ومن الأكثرية عبيدا. - كيف تقيمون الوضع الأمني فى محافظة تعز في ظل القيادة الجديدة؟ الوضع الأمني يحتاج إلى جهود كافة المواطنين وعلى الوجاهات الاجتماعية والمشائخ أن يكونوا قدوة فى إنهاء ظاهرة حمل السلاح والتجول به وأخص هؤلاء لما لديهم من مرافقين يفتحون بها شهية متنفذين يقلدونهم بحشد المرافقين حولهم لممارسة أعمال مشينة , كذلك على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دوراً فى العمل بهدف إعادة الأمن الكامل والاستقرار التام للمحافظة، كما أن على العلماء والخطباء والإعلاميين القيام بالدور اللازم في التوعية لهذا الهدف الأسمى. - وماذا عن وثيقة ميثاق الشرف التي تم الاتفاق عليها فى رمضان الماضي؟ ميثاق الشرف الذى تبناه الأخ المحافظ يهدف إلى أن تستعيد المحافظة عافيتها فى كل مجال هو أمر يستدعي تضافر كل الجهود ودعم كل الأطراف وبتعاون الجميع ستحقق أهدافها إن شاء الله.