بعد خمسة أشهر من رياح التغيير في قيادة هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بدأ المستشفى يستعيد عافيته نتيجة حالة العبث التي طالت الهيئة خلال السنوات الماضية لعدم اهتمام الجهات المسئولة بالهيئة ما أدى إلى حالة من الفوضى والعبث بكل المقدرات للهيئة انتهى بمطالبة كادر للهيئة بتغيير القيادة السابقة.. وهو ما آلت إليه الأوضاع في آخر المطاف.. د. خالد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة في حديث “للجمهورية” يقول: طبعاً مشاكل الهيئة بالدرجة الأولى مالية حيث إن الموازنة المعتمدة لنا هي أقل موازنة لهيئة مستشفى على مستوى الجمهورية وهي لا تغطي احتياجات الباب الأول ما أدى إلى تراكم المديونية على الهيئة.. ونحن جئنا قبل خمسة أشهر على تركة ثقيلة من الوضع المتدهور مالياً وإدارياً حيث كانت المستحقات للموظفين المتعاقدين لأكثر من ثلاثة أشهر لم تسدد وتتجاوز حوالي “48” مليون ريال وكذا متأخرات لمتعهد التغذية وتصل إلى حوالي “15” مليون ريال وكذلك مستحقات رجال الأمن من الحراس، ومتعهد النظافة.. الخ وحدث ولا حرج. وأمام هذا الوضع المتراكم من المديرين على الهيئة تواصلنا باستمرار مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ أكرم عطية والأمين العام حسن الهيج.. للوصول إلى معالجات وعملنا كفريق واحد لمتابعة الجهات العليا ممثلة بوزارة المالية ووزارة الصحة؛ لأننا نشعر بأن استمرار المديونية المتراكمة ستعيق عملنا وستصبح عقبة تحول أمام تحقيق ما نصبو إليه وكان تجاوب وزير المالية صخر الوجيه والوكلاء وخاصة وكيل الوزارة لقطاع الوحدات الاقتصادية نصر الحربي تجاوباً كبيراً ومثمراً وتفهموا الوضع القائم الذي تعانيه الهيئة وأدى هذا التجاوب المثمر إلى حصول الهيئة على دعم مالي إضافي للعام الحالي 2012م وبصورة استثنائية بمبلغ “116” مليون ريال وهو ما خفف كثيراً من المديونية المتراكمة على الهيئة. بحاجة إلى ترميم وضع الهيئة مأساوي وخاصة منها أقسام الرقود والتي عدد الأسرة فيها قليلة جداً والمستشفى بكامله يحتاج إلى ترميم كما أن التجهيزات الطبية الموجودة أغلبها مهترئة ونحاول إصلاحها بقدر الإمكان.. ونحن نتحمل ما لا يطاق من الانتقادات لهذا الوضع خلال فترة بسيطة جداً لا تزيد عن خمسة أشهر.. ولكن اليد قصيرة والعين بصيرة فقد تواصلنا مع وزير الصحة والسكان والذي أبدى تعاوناً مشكوراً ومدنا بالعديد من التجهيزات الطبية تصل قيمتها إلى أكثر من مائة مليون ريال تقريباً وتشمل أجهزة تخدير، وأسرة عمليات، وأجهزة شفط، وأجهزة ضغط، وأجهزة مراقبة الحالات المرضية سواء في العمليات أو العناية المركزة. تعاقدنا مع تخصصات طبية لا أخفي عليكم بأننا وجدنا عند وصولنا للعمل بالهيئة عدم وجود أطباء تخدير ومتخصصين فنيين فتم التعاقد مع الدكتور علي زيد من عدن، إضافة إلى التعاقد مع اختصاصي أجنبي وهما حالياً على قمة هرم التخدير للمحافظة على أرواح الناس وأيضاً تعاقدنا مع طبيبة هندية على أساس تغطية العجز في قسم النساء والولادة؛ لأننا نعاني مشاكل كبيرة في هذا الجانب، وتعاقدنا مع طبيب جديد في الأذن والأنف والحنجرة لتغطية العجز ولدينا إنشاء تعاقدات أخرى سنكون على مستوى التخدير لتعزيز هذا الجانب، وكذلك العظام. وصول البعثة الصينية نحن ننتظر قريباً وصول البعثة الطبية الصينية للهيئة بعد أن وصلت البعثة الإدارية وقد تم ترميم السكن الخاص بالبعثة وتوفير كافة المتطلبات والتجهيزات الكاملة لهم لضمان وجودهم براحة واستقرار.. وهذا الأمر يساعد كثيراً في تخفيف بعض المعاناة في هذا المجال. ينقصنا استشاريون نحن نعاني من نقص وغياب بعض الاستشارات والتخصصات الطبية مثل المسالك البولية العظام، الباطنية ولابد من وجود استشاريين للهيئة في جميع الأقسام ووجدنا لدينا عشر درجات وظيفية مرحلة من العام الماضي 2011م لم تستغل وقد وظفنا بها كادرا طبيا متخصصا سوف تصدر بهم فتاوى الخدمة المدنية خلال الأيام القليلة القادمة. رهان على موازنة الهيئة للأسف الشديد مازلنا نعاني من وضع المرحلة السابقة وبدأنا حالياً بضبط الأمور ولا ننكر بأن هناك قصورا فنحن لسنا ملائكة ولا نملك عصا سحرية، ولكن بتكاتف الجميع سوف نتغلب على المعوقات لأن التركة ثقيلة.. ونحن حالياً نراهن على موازنة الهيئة للعام القادم 2013م والتي طالبنا بزيادة أربعمائة مليون ريال إلى الموازنة الموجودة ومساواتنا بالمحافظات الثلاث لعمل الهيئة “أمانة العاصمة ، عدن ، تعز “ وذلك بحسب توجيهات وزير الصحة والسكان وهو توجيه واضح ومحدد فإن تم تنفيذه وإقرار الموازنة المطلوبة فسوف يتحدد مستقبل الهيئة وتمثل قفزة نوعية لها، من حيث تحسين الخدمات، وتوفير الأجهزة، والتخصصات الطبية ونحن رفعنا في الموازنة بعض التجهيزات العاجلة التي تحتاجها الهيئة ونأمل أن ينظر إليها بعين الاعتبار. بحاجة إلى توسعات نحن بحاجة إلى توسعات جديدة في العديد من الأقسام وخاصة منها أقسام الرقود بصورة عاجلة فالطاقة الاستيعابية الفعلية حالياً “1800” سرير وجميعها مملوءة ونحتاج بشكل فوري إلى زيادة مائة سرير أقل ما يمكن للتغلب على الحالة الملحة فهذا الوضع ملح وعاجل بالنسبة لنا ونناشد السلطة المحلية بالمحافظة سرعة التجاوب مع هذه الحالة فالإقبال يتزايد يومياً على الرقود والأٌقسام لا تتسع والأسرة غير كافية.. أملنا التجاوب السريع والاهتمام المتزايد لمعالجة هذا الجانب الذي يتفاقم يومياً.. ولا يحتاج للتأخير. ربط الهيئة بشبكة حاسوب الهيئة لا تعمل عبر شبكة الحاسوب رغم التوسع في عملها وكان يؤدي الأمر بالأعمال إلى العشوائية لتراكمها.. وقد استقر بنا عدم وجود شبكة حاسوب بالهيئة من سابق ونظراً لأهمية ذلك بدأنا في التجهيزات ونحن حالياً في طور الاستكمال لربط الهيئة بشبكة حاسوب متكاملة.. والحمدلله لدينا الكثير من الكوادر المتخصصة في هذا المجال ونريد أن نستفيد من خبرتهم وكفاءتهم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب فقد وجدنا عشوائية في الأعمال ولدينا خطة توزيع وتنظيم الكوادر الإدارية والطبية وقد بدأنا؛ ولكن نحتاج إلى فترة لأن الإحلال بطيء والتغيير قد يستكمل دورانه ونحن متفائلون في المستقبل برغم ما يكتنف الوضع من معوقات ومكايدات ومصالح شخصية نحاول أن تدير ظهرها لكل ماهو إيجابي وعرقلة تنفيذه ومع ذلك فالمحاولات جميعها تنتهي بالفشل؛ لأننا ركزنا على جانب مهم وأساسي وهو التعامل بشفافية مطلقة في كافة الجوانب والأمور المتعلقة بعمل الهيئة. إصلاح الأشعة المقطعية الإخوة في الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي للمحافظة اعتمدوا مشكورين إصلاح الأشعة المقطعية الموجودة داخل الهيئة ولم يتم إصلاحها حتى الآن؛ لأن المعاملة مازالت لدى مدير مكتب المالية بالمحافظة، ولم يتم البت فيها، وهنا نناشده بأن يكون عوناً وسنداً للهيئة في سرعة توفير وإصلاح متطلباتها من الأجهزة؛ نظراً للحاجة الماسة إليها ورحمة بالمواطنين والهيئة بحاجة إلى تفعيلها بتوفير كافة التجهيزات لتؤدي دورها بالشكل المطلوب. تحديث المختبر المختبر العام قمنا بتوسعته وتحديثه وتطويره بشكل إلكتروني وكذا توسعة قسم الطوارئ كما عملنا على تخصيص قاعة تدريب إلكترونية ويتم تجهيزها حالياً وهو ما كنا نفتقد إليه في الهيئة.