أعرب رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة عن ثقته في تطوّر مجالات التعاون الاقتصادي بين اليمنوتركيا خلال المرحلة الراهنة إلى آفاق رحبة بما ينسجم مع خصوصية وحميمية العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد الأخ رئيس الوزراء لدى لقائه مساء أمس الوفد التركي الكبير من رجال الأعمال والمستثمرين المرافقين لوزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الذي يزور بلادنا حالياً أن العلاقة بين اليمنوتركيا تاريخية وقديمة تعود جذورها إلى ما يزيد عن أربعة قرون. وجدد رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص الترحيب بالاستثمارات التركية في اليمن والتي ستحظى بكل التسهيلات والمزايا اللازمة لإنجاح عملها، بما يعظّم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن زيارته الحالية لليمن والتي تعد رغم زيارات متكرّرة الأولى من نوعها خاصة بعد التحوّل السياسي الذي شهدته اليمن، ومعه وفد قوامه نحو 150 من رجال المال والأعمال من مدينة كونيا التركية، وهي رسالة للعالم مفادها أن اليمن بلد آمن يمكن للاستثمارات أن تؤتي أُكلها وأن من لم يأت إلى اليمن في الأوقات الصعبة فلا فائدة لمجيئه في أوقات الرخاء. وشدّد أوغلو - بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على حرص بلاده على أمن واستقرار اليمن، مؤكداً أن أمن واستقرار اليمن هو من أمن واستقرار تركيا. وفيما نوّه بما حقّقته التجارة البينية بين البلدين فقد أكد اعتزام بلاده إقامة منطقة صناعية في الحديدة، وسعيها لتوأمة أربع جامعات في كونيا مع أربع جامعات أخرى يمنية، وغيرها من المشاريع المشتركة التي من شأنها تعميق أواصر الأخوّة والتعاون بين البلدين الشقيقين، علاوة عن ما تعهّدت به تركيا في إطار مؤتمر المانحين والتي تعهّدت فيه بمبلغ مئة مليون دولار في مشاريع مشتركة. إلى ذلك قام رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بافتتاح المدارس التركية في صنعاء رسمياً. هذا وقد غادر صنعاء أمس وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو والوفد المرافق له بعد زيارة رسمية لليمن استغرقت يومين التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين في الدولة، كما تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية الهادفة إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائية ولما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. كان في وداعه وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي.