أقامته فرقة جرين ماسك (المسرح التربوي) على خشبة المسرح التربوي بمدرسة الشعب، بدأ المهرجان ثالث أيام العيد واستمرت العروض ثلاثة أيام.. قدم في اليوم الأول عملان مسرحيان هما (قناة العاقل) و(يا فرحة ما تمت) وفقرات غنائية.. وفي اليوم الثاني عملان مسرحيان هما (برشلونة وريال مدريد) و(داحش وزهرة) وتخلل العمل المسرحي رقصات استعراضية نالت استحسان الجمهور وفقرة غنائية وفقرة إنشادية، وفي اليوم الثالث عمل مسرحي من فصلين بعنوان (العيال كثرت) وتخلل العمل رقصة استعراضية، الجمهورية كانت هناك، ومن تلك الأجواء الفرائحية خرجت بالاستطلاع التالي.. في البداية التقينا رئيس فرقة جرين ماسك ( المسرح التربوي) الأستاذ خالد البعداني وقد أعطانا نبذة عن تلك الفرقة، فهي حد قوله تأسست عام 1996م على يد الأستاذ القدير قسم الله الصلحي (سوداني الجنسية) وشاركنا في العديد من المهرجانات المسرحية والاحتفالات الوطنية والدينية وأقمنا العديد من المهرجانات المسرحية والعديد من العروض المسرحية وحصلت الفرقة على درع الجمهورية لأفضل عمل مسرحي متكامل لأربع سنوات وشاركنا في تصفيات مهرجان المسرح المدرسي لدول الخليج لدورتين وحصدنا المراكز الأولى والعديد من الجوائز. وأضاف: المعاناة تخلق إبداعا ولا تنسى أننا في محافظة إب لا تجار ولا رعاة ولا دعم حكومي ولا دعم خاص لمثل هذه الفعاليات الفنية ولو فكرنا بشحة الإمكانيات فلن نتقدم خطوة ولن تقام لنا قائمة ودخلنا بتحد لإقامة المهرجان بجهودنا الذاتية ومازلنا مدينين بمبالغ التجهيز وبسترات المهرجان ولوازم الدعاية واعتمادنا كله على تذاكر الدخول، وجمهورنا كبير وواع جدا ويحترم كل ما نقدم وبدورنا نحترم جمهورنا الذي ينتظرنا كل عام ونتحدى الصعاب لفتح أبواب المسرح أمامهم وكل عام يزيد الجمهور ونفكر بتمديد المهرجان هذا العام، ولا تنسى أن 90 % من أعضاء الفرقة غير موظفين واعتمادهم في معيشتهم على عملهم الفني، ونطمح لتصوير أعمال تلفزيونية وسينمائية إن شاء الله. سؤال مفتوح كما طرحنا سؤالا مفتوحا لأعضاء الفرقة حول المهرجان، ومن خلال حديثهم أكدوا جميعا أن المهرجان بجهود ذاتيه ولا توجد جهة دعم أو رعاة للمهرجان إطلاقاً، رغم أنه كتب على الإعلانات أن المهرجان بدعم من محلات المنصوب التجارية، وأكد بذلك خالد البعداني أن الداعمين هم محلات المنصوب وكلية اقرأ والأكاديمية الكندية، لكن لا يوجد رعاة للمهرجان وإليكم بعض ما قالوا: جهاد فضل: الأعمال المسرحية كانت بجهود ذاتية وتعاون فرقة جرين ماسك (المسرح التربوي) بالمحافظة، والعروض كانت ناجحة رغم الصعوبات التي نواجهها من عدم وجود صالة مسرح تليق بمحافظة إب المحافظة المليئة بالكوادر المسرحية والإنشادية والغنائية ... الخ. زين العابدين أبلان: أعطني خبزاً ومسرحا ً أعطك شعبا مثقفاً هذه لغة لكل العالم، المسرح أرقى لغة في الدنيا لثقافة الشعوب وممتعة لا تقدر بثمن، كيف لا ونحن الآن في المهرجان العاشر للعيد الترفيهي لفرقة جرين ماسك ومع ذلك نعاني عدم الدعم من الجهات المعنية وكل عملنا بجهود شبابية، ولدينا أكثر من عشرة أعمال مسرحية تعالج عدة قضايا وخصوصا ما تمر به بلادنا وكيف نفتح صفحة جديدة، وأشكرك طاهر على هذه اللقاء. ياسر النهمي: المهرجان بشكل عام كان مهرجانا هادفا ويحمل عدة رسائل للمجتمع وترفيهيا وترويحيا للنفس، قدمنا عدة عروض كوميدية نالت استحسان الجمهور، وكل هذه العروض بجهود شخصية بدون أي جهة داعمة، وقمنا بهذا العمل؛ نظراً لعدم وجود حدائق ومتنزهات في المحافظة، والمهرجان كان ناجحا مائة بالمائة. خالد السلمي: هذا هو المهرجان العاشر لفرقة جرين ماسك المسرحية (المسرح التربوي) في المحافظة وهناك إقبال كبير جداً من الذكور والإناث، وجمهور محافظة إب جمهور ثقافي رياضي متعطش للمسرح ويفتقر لمثل هذه المهرجانات، كما يفتقد لوجود الحدائق والمتنزهات والنوادي الثقافية، ونفتقر لوجود قاعات خاصة بالمسرح ما عدا قاعة المركز الثقافي رغم صغرها ولا تفي بالمسرح ومع ذلك يطلب رسوم عند تقديم العرض فيها. صدام محمد: عملنا هذا المهرجان من أجل الابتسامة والفرحة لافتقار هذه المحافظة مثل هذه المهرجانات، والجهود المبذولة كانت كلها ذاتية لعدم وجود راعين رسميين ونقوم بالعمل ليلا ونهارا حبا في المسرح وحبا في إدخال الفرحة والبسمة في قلوب الناس. إياد محمد الهيكل: هذا المهرجان من أنجح المهرجانات وهناك إقبال وتزايد من الجماهير وهذا يؤدي إلى الاستمرار، ونقدم عروضا عديدة ومتنوعة نناقش فيها قضايا المجتمع بطريقة كوميدية هادفة ، ونشكر صحيفة الجمهورية على الاهتمام وتغطية المهرجان رغم تجاهل وسائل الإعلام مع أن المهرجان ينافس المهرجانات في الجمهورية. زياد الخولاني (ممثل ومصمم رقصات ): لابد من دخول رقصات استعراضية في المسرح وخاصة المسرح الجديد، ونحن نفتقر في المسرح اليمني للاستعراض الراقص المصاحب للكلمة، وربما في وقت لا يتجاوز الدقيقتين من خلال رقصات استعراضية تختزل في مضمونها قصة بأكملها وتحمل رسالة وهدفا. رسائل هادفة ثم استطلعنا آراء بعض الشباب الحاضرين المشاهدين من فئات عمرية مختلفة لمعرفة رأيهم حول المهرجان والعروض التي قدمت، وخرجنا بهذه الآراء: - زيد الخير: الأعمال كانت جميلة جدا وتدل على جهد بذل في إعدادها وحملت رسائل هادفة وهي ما يحتاجه الشباب ثقافيا ورياضيا فنشكر الذين أقاموا المهرجان ابتداء بالمخرجين وانتهاء بمن خلف الكواليس. صلاح: مسرحيات رائعة وكانت ستكون أروع لو خلت من الكلمات والحركات غير اللائقة، والسخرية، وأشياء لا يمكن ذكرها، قد تعجب بعض الجمهور ويضحكون لرؤية أو سماع هذه الأشياء، لكن ليس كل الجمهور. زياد: استمتعنا كثيرا بالمسرحيات، وضحكنا، وعشنا ليالي عيدية رائعة، وكنا ننتظر المساء حتى نذهب إلى المهرجان لنشاهد العروض المسرحية. أحمد: المهرجان كان جميلا ورائعا وممتعا، وجعل للعيد طعما مختلفا وأضاف له التسلية والترفيه، ونحن بحاجة في هذه المحافظة لمثل هذه المهرجانات وينقص المهرجان المسابقات والجوائز كالسنوات السابقة. عبد الله: نتمنى الاستمرار لمثل هذه المهرجانات ليس في الأعياد فقط، وأيضاً تفعيل دور المسرح الذي نفتقده كثيرا خاصة في محافظتنا، ومشاركة جميع المسرحيين في مثل هذه المهرجانات، ومحافظة إب فيها فنانون للمسرح مبدعون ومتميزون على مستوى الجمهورية..