الرئيس هادي: نثمّن المواقف العظيمة للكويت منذ قيام الثورة اليمنية أمير الكويت: سنقف إلى جانب اليمن حتى إخراجه إلى بر الأمان عقدت بالعاصمة الكويتية في قصر بيان، أمس جلسة مباحثات بين الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جرى خلالها مناقشة مختلف القضايا والمواضيع التي تهم البلدين بصورة ثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وتناولت المباحثات سبل تقوية أواصر العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعامل بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. كما جرى مناقشة التطورات والمستجدات على مستوى الساحة اليمنية ومسار التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051. وفي هذا الصدد استعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، الخطوات والقرارات والإجراءات التي تمت منذ وقف إطلاق النار وفتح الطرقات مروراً بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والإجراء الديمقراطي الأبرز المتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شكلت العامل الأهم لخروج اليمن من دوامة الأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام المنصرم 2011م وحتى الوصول إلى مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيناقش كل الملفات والقضايا العالقة بمشاركة كافة الأطراف السياسية والثقافية والاجتماعية دون أي استثناء. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجميع يعول على مخرجات هذا المؤتمر في رسم معالم المستقبل المأمول من أجل مصلحة الشباب والأجيال القادمة وبما يحقق أمن واستقرار ووحدة اليمن على قاعدة الحكم الرشيد وبناء الدولة المدنية الحديثة. وتطرق الأخ رئيس الجمهورية إلى العديد من المواضيع المتصلة بالتنمية والشباب وتوفير فرص العمل للأيادي العاملة. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن العلاقات اليمنيةالكويتية تعتبر نموذجية. وقال: كان للكويت وما يزال مواقف عظيمة ورائعة حيث كانت السباقة في تقديم المساعدات لليمن بكل أنواعها منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وفي كافة أرجاء اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وأعرب رئيس الجمهورية عن تهانيه الحارة وتبريكاته لأمير دولة الكويت والشعب الكويتي الشقيق بمناسبة مرور خمسين عاماً على المصادقة على دستور البلاد. مشيراً إلى أن الكويت دولة حضارية بكل مقومات العصر الحديث وتجمع بين الأصالة والمعاصرة. وقال الأخ الرئيس: إننا في اليمن ومنذ قيام الثورة نواجه تحديات المراحل المختلفة والمنعطفات ونتخطى أزمات متتالية منذ ذلك الحين وحتى اليوم. وأضاف: لقد دفع اليمن ثمناً باهظاً خلال الحرب الباردة جنوبه وشماله قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية الفتية في ال22 من مايو المجيد في العام 1990م. وتابع قائلا: ونتيجة للماضي الشمولي لم يتحقق الوئام والانسجام بل تولدت أزمات ومماحكات أدت إلى خلق أوضاع قلقة وغير مستقرة دفع فيها أبناء اليمن ثمناً باهظاً ومن جديد ظهرت الكثير من التحديات والعقبات التي زعزعت الاستقرار والسكينة العامة للمجتمع. واعتبر الأخ رئيس الجمهورية أن الأزمة التي نشبت مطلع العام المنصرم أشد الأزمات في تاريخ اليمن المعاصر وأخطرها على أمن واستقرار ووحدة اليمن وخلقت تداعيات أمنية واقتصادية وسياسية كبيرة ومتعددة الجوانب. وتطرق إلى ما خلفته هذه الأزمة على مختلف الصعد، مستعرضاً الخطوات المطلوب إجراؤها في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من أجل خروج اليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والوئام والسلام. من جانبه رحب أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالأخ الرئيس ترحيباً حاراً بهذه الزيارة. وأشار إلى أنه يتابع باهتمام كبير مجريات الأمور والأحداث في اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي. وأكد حرص دولة الكويت على تقديم العون والدعم والمساندة من اجل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان. ووجه سموه الوزراء المعنيين بالدفع بالاستثمارات الممكنة في مختلف المجالات وكذا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أسرع وقت ممكن. حضر الجلسة من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير المالية صخر الوجيه وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع والقائم بأعمال السفارة اليمنية في الكويت الدكتور محمد البري. ومن الجانب الكويتي سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. مأدبة غداء وقد أقام أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مأدبة غداء على شرف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. الرئيس يستقبل رئيس الوزراء الكويتي من جهة أخرى استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ظهر أمس في مقر إقامته بقصر البيان بالجهراء في العاصمة الكويتية رئيس وزراء دولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. حيث جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالعلاقات الأخوية المشتركة وما يهم البلدين والشعبين الشقيقين، في مختلف المجالات الاستثمارية والسياسية وغيرها. واستعرض الأخ الرئيس مسار التسوية السياسية التاريخية في اليمن، وما تم إنجازه من شوط وصفه بالشوط الكبير، بحيث خرجت اليمن من المرحلة الخطيرة إلى وضع أفضل، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت المخرج المشرف والمناسب للوصول إلى اتفاق شُكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني وأجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة التي مثلت تحولا استراتيجيا وتاريخيا بما مكن من الحفاظ على النهج الديمقراطي وخروج اليمن إلى بر الأمان. وتناول الأخ رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء الكويتي طبيعة التحولات التي فرضتها الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م، وصولاً إلى الإعداد والتهيئة للمؤتمر الوطني الشامل الذي ستجتمع فيه القوى السياسية من كل الأطياف بدون استثناء وذلك للخروج برؤية وطنية تمثل أهمية استراتيجية من أجل الدولة المدنية الحديثة والحكم الرشيد. هذا وكان قد وصل الى الكويت الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس، حيث كان في مقدمة مستقبليه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. كما كان في استقباله الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والشيخ أحمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ علي جراح الصباح نائب وزير شئون الديوان الاميري والشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين مدنيين وعسكريين. وقد قدمت طفلتان باقتين من الزهور للأخ الرئيس وسمو الأمير ووسط حفاوة بالغة عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لكلا البلدين الشقيقين وصاحب أمير دولة الكويت الأخ الرئيس في استعراض لحرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. وفي صالة كبار الضيوف بالمطار تبادل الزعيمان العبارات الودية ذات الدلالات على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الأخ الرئيس في تصريح لوسائل الإعلام: "إن دولة الكويت كانت سباقة في دعم الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولها أيادٍ بيضاء، حيث اسهمت منذ وقت مبكر إسهاماً كبيراً في مسار التنمية والتطور في اليمن وفي مختلف المجالات وبصفة أكبر في المجال التعليمي والأكاديمي والصحي وعلى مستوى ربوع اليمن شمالا وجنوبا". وأضاف الأخ الرئيس : "إن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين من أجل التشاور والتفاهم في كل ما يهم العلاقات الثنائية والمنطقة والأمة العربية والإسلامية" .. مشيراً إلى أنه سيطلع أمير الكويت على مسار التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. الرئيس يغادر أبوظبي وكان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، قد غادر المطار الرئاسي في أبوظبي في ختام زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة .. معبراً عن بالغ الشكر والتقدير لسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية وسمو الشيخ منصور بن زايد وزير شؤن الرئاسة وكبار المسئولين على ما لقية الوفد المرافق من حفاوة بالغة. وأكد الأخ الرئيس أن العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وطيدة ومتطورة وذات معانٍ أخوية خاصة .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني سيظل في وجدانه جميل تلك المعاني التي جسدتها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل مساعدة اليمن خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية من حيث صعوبتها ودقتها. كما أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، أن زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس. رافقه وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير المالية صخر الوجيه وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع.