استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت. وبعد أن رحّب الأخ الرئيس برئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي، أعرب عن سعادته لهذا اللقاء، والذي يمثّل التواصل فيه أمراً حيوياً ومهماً للغاية. مشيراً إلى أنه تلقّى بسرور بالغ توصيات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول اليمن رقم 3199 والذي يؤكد فيه الاتحاد وقوفه القوي مع وحدة اليمن، وتنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. وقال الأخ الرئيس: إن الوضع في اليمن حسّاس ودقيق ويحتاج إلى مثل هذه المساعدات السياسية والمعنوية من أجل الخروج باليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والتطور والنمو. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن الشعب اليمني يتطلّع إلى الغد المأمول والخروج من دوامة الأزمات التي تلاحقت منذ عقود، وفي هذا التحوّل والتبادل السلمي للسلطة يتوق الكثير إلى الحلول الموضوعية وخاصة المتظلمين من أجور ومرتبات، وينظر إلى الغد بأمل كبير من أجل الحياه المعيشية الأفضل. وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية مثّلت المخرج المشرّف والمناسب لكل اليمنيين، وحقّقت تطلُّعات الشباب والجيل الصاعد. وجدّد دعوته لكل القوى السياسية أن تستلهم العبر وتستفيد من التجارب وتنهض بصدق وموضوعية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لاستعادة الحياة الطبيعية بصورة كاملة وتحمُّل المسؤوليات التاريخية في هذا الظرف الدقيق والحسّاس. ودعا الأخ الرئيس على صعيد آخر إلى الإسراع في تقديم التعهُّدات التي خرج بها مؤتمر المانحين الذي انعقد في عاصمة السعودية الرياض ومؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد بنيويورك في 27 من نفس الشهر حتى يتمكّن اليمن من ترتيب أولوياته في مختلف المجالات مطلع العام القادم 2013م. وعبّر عن أمله في أن تبدأ عملية استقطاب الاستثمارات بمختلف أحجامها وصورها، مشيراً إلى أن الصحراء اليمنية تحتوي على مخزونات نفطية وغازية كبيرة، وجبال اليمن أيضاً تحتوي على مخزونات من المعادن مثل الذهب والنحاس والفضة والحديد والزنك ومختلف أنواع المعادن، وسوف تحظى هذه الاستثمارات برعاية كاملة، وستتولد عنها فرص وظيفية وعملية كبيرة من أجل إلحاق الشباب بتلك الوظائف بمختلف تخصصاتها. وقد عبّرت السفيرة بتينا موشايت عن دعم الاتحاد الأوروبي على مختلف المستويات من أجل خروج اليمن إلى آفاق السلام والوئام والتطوّر والنماء. توصيات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن 1 يرحب الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي تحقق تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام الأول لعملية الانتقال في اليمن التي انطلقت في 23 نوفمبر 2011 بتوقيع اتفاقية الانتقال السياسي وآلياتها التنفيذية وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي . يؤكد الاتحاد الأوروبي على دعمه الكامل للرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في جهودهم المبذولة لتنفيذ هذه الاتفاقية وإدارة عملية الانتقال السلمي والمنظم. كما يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه،ويشدد الاتحاد الأوروبي على الحاجة والضرورة الملحة لتحقيق تقدم في المسارات السياسية والاقتصادية والإنسانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني عبر القيام بخطوات لتحسين احترام الحقوق المدنية والسياسية والظروف المعيشية. 2 يؤكد الاتحاد الأوروبي على الضرورة الملحة لتحقيق تقدم في بدء مؤتمر الحوار الوطني ويشدد على أهمية احترام الأزمنة المحددة في المبادرة الخليجية، كما يحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية للمشاركة في دعم هذه العملية بشكل بنَّاء وبدون شروط مسبقة لضمان أن تكون العملية جامعة ومتوازنة وشفافة وتمثل بشكل ملائم كافة أطياف المجتمع اليمني وتعكس الدور الهام للشباب والمرأة، كما يشجع الاتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية وجميع الأطراف ذات العلاقة على اتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الأجواء السياسية قبل الحوار الوطني. 3 يرحب الاتحاد الأوروبي بتفويض البرلمان اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي لتعيين لجنة انتخابية جديدة، ويشجع التقدم السريع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الاستفتاء على الدستور في 2013 والانتخابات بطريقة منظمة في بداية 2014، كما يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتوفير الدعم الانتخابي بالشكل المناسب. 4 يدين الاتحاد الأوروبي بشدة جميع الأعمال الإرهابية، ويعبر عن قلقه الشديد إزاء كافة الأعمال الرامية إلى تقويض أو عرقلة أو إعاقة عملية الانتقال وبالتالي تعريض التقدم في الإصلاحات المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية للخطر بشكل أكبر، كما يدعو الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف، خاصة ممثلي النظام السابق والعسكريين، إلى العمل على تحقيق عملية الانتقال في اليمن وفقاً لروح اتفاقية الانتقال. ويؤكد الاتحاد الأوروبي على استعداده للبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان نجاح عملية الانتقال، ويشير إلى قراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051. 5 يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق جراء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن، فانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد تبقى مشاكل كبيرة لجزء كبير من سكان اليمن، وخاصة الأطفال، قام الاتحاد الأوروبي في 2012 بزيادة جهوده لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية، ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بشكل تام بالقيام بذلك في المستقبل بحسب الاحتياج والجدوى. 6 يرحب الاتحاد الأوروبي بنتائج نجاح مؤتمر المانحين والاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن، واللذين أكدا مجدداً على الدعم الدولي لليمن، ويشجع الاتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية على تعزيز قدرات مؤسساتها ويدعو جميع المانحين إلى توفير المساعدة اللازمة لذلك، لضمان ترجمة تلك التعهدات وبسرعة إلى أعمال ملموسة لتحسين أوضاع الشعب اليمني.